المحتوى الرئيسى

لماذا استهدف الحوثيون الإمارات.. وكيف سيكون رد أبو ظبي؟ | شئون دولية | جريدة الطريق

01/18 15:44

تواصل مليشيا الحوثي، اليوم، تلو الآخر ارتكاب الأعمال الإرهابية، وقتل الأبرياء لنشر الفوضي والوصول إلى أهدافهم الغير شرعية، ولم تقتصر جرائم الحوثي على اليمن، بل امتددت اليوم لتصل إلى الإمارت حيث استهدفت هذه المليشيات لثلاثة صهاريج لنقل محروقات بترولية بمنطقة المصفح بأبوظبي، مما تسبب في انفجارهم ومقتل 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين.

والبداية مع رئيس تحرير صحيفة مكة الإلكترونية، عبدالله أحمد الزهراني، الذي قال إن العمل الإرهابي الجبان الذي نفذته ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على مطار أبوظبي الدولي في الإمارات الشقيقة، هو عمل إجرامي بكل تأكيد وانتهاك صارخ للقانون الدولي، ويرتقي لجريمة حرب، كما أنه يشكّل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الإقليميين وفيه انتهاك لسيادة الإمارات العربية المتحدة وسلامة أراضيها.

وتابع رئيس تحريرصحيفة مكة الإلكترونية في تصريح خاص لـ« جريدة الطريق» قائلًا:" فقد أدى هذا العمل الإرهابي إلى سقوط قتلى وجرحى وترتب عليه أضرار مادية، وأعتبر هذا الاعتداء محاولة يائسة من الحوثيين لاشغال قوات التحالف بقيادة المملكة عن الانتصارات التي تحققها في عدد من المناطق والمحافظات اليمنية، فقد شعرت جماعة الحوثي الإرهابية بالخطر بعد الخسائر الكبيرة التي منيت بها لا سيما بعد وفاة سفير إيران حسن إيرلو، وهي تريد أن تنقل المعارك باتجاه البحر وهي بهذا العمل تؤكد استمرارها في تهديد سلامة الممرات البحرية الدولية.

وبسؤاله عن الرد الإماراتي على هذا الاعتداء، قال عبدالله أحمد الزهراني، إنه لا شك بأن الرد سوف يكون حازم وقوي بما يتوافق مع القوانيين الدولية، ويكون على جميع الممارسات والأعمال الإرهابية الجبانة التي تقوم بها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لاستهداف المدنيين والمنشآت الحيوية.

وأعتقد أن الحوثيين يلفظون أنفاسهم الأخيرة وسوف يتكبدون المزيد من الخسائر على أرض الميدان بعد أن تمادوا في الانتهاك الصارخ للقوانين والأعراف الدولية، فقد أعلنت عدد من الدول والمنظمات تضامنها مع الإمارات في كل الخطوات التي تتخذها من أجل الدفاع عن أراضيها والحفاظ على سلامة مواطنيها والمقيمين فيها، والوقوف معها في مواجهة جميع التهديدات التي تتعرض لها، فهذه الجماعة تتخبط بعد الخسائر التي منيت بها مؤخرًا وعلى الأمم المتحدة مسؤولية كبيرة في التعامل مع الحوثيين بحزم.

واختتم رئيس تحريرصحيفة مكة الإلكترونية حديثه مع « جريدة الطريق» بتصريح نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز: "استمرار دعم ميليشيا الحوثي الإرهابية بالأسلحة والمعدات وتدفقها عبر البحر من خلال ميناءي الحديدة والصليف، وتحويل هذين الميناءين إلى مركزي تهديد لأمن الدول المجاورة والممرات البحرية الدولية، يمثل خرقا لقرارات الأمم المتحدة والقوانين والأعراف الدولية، ويستدعي جهداً دولياً للتصدي له".

بينما قال الإعلامي السعودي خالد العليوي، إن الإمارات العربية المتحدة لديها جيش قوي وتقنيات عسكرية متقدمة والطائرات المسيرة، ولذلك بأمكانها حماية أراضيها والدفاع عنها ولكن سوف تنقل الإمارات خلال الأيام القادمة من مرحلة الدفاع عن أرضها إلى مرحلة الهجوم على المليشيات الإرهابية.

وتابع الإعلامي السعودي في تصريح خاص لـ«الطريق» أن السبب الرئي وراء هذه الاستهداف الإرهابي هو أن الانتصارات المتتالية لألوية العمالقة وتحريرهم لشبوة، موضحًا أن المليشيات الحوثية تعتقد أن أولوية العمالقة مدعومة من الإمارات العربية المتحدة، وبالتالي نفذوا ما هددوا بة، وهذا التنفيذ سيكون بداية النهاية لهذه الجماعات الإرهابية.

وأوضح خالد العليوي، أن ما شجع مليشيات الحوثي الإرهابية على القدوم بتلك الخطوة، هو إمداد إيران لهم بالمعدات العسكرية والتقنيات، بالإضافة إلى الصواريخ البالستية التي ليس للحوثيين القدرة على صناعتها، معللًا وقع الهجوم في هذا الوقت إلى حالة اليأس التي يعيشها الحوثيون بعدما كانوا يحلمون بحتلال مأرب والسيطرة على منابع البترول بها، مما يجعلهم في موقف تفاوضي قوي مع قوات التحالف العربي والعالمي، بالإضافة إلى أنهم سيحصلون على مصدر اقتصادي جيد للتسليح، ولكن ما حدث هو العكس فمأرب وقفت سدًا منيعًا في وجه الحوثي.

ومن جانبه، قال الباحث في العلاقات الدولية، محمد ربيع الديهي، إن الهجمات الإرهابية التي قامت به مليشيات الحوثي على دولة الإمارات تعتبر تطور خطير ليس على صعيد امتلاك تلك الجماعة أسلحة متطورة ومسيرات فقط ولكن يثير تساؤل حول مدي قدرة الجماعات المسلحة في المستقبل في مثل تلك التقنيات وخاصة الجماعات الإرهابية وما مدي تأثرها على الأمن الجماعي أو الاستقرار الدولي والإقليمي.

وتابع الباحث في العلاقات الدولية في تصريح خاص لـ«الطريق» أن هجوم الحوثي أمس، يشكل تهديد مباشر للأمن والاستقرار في المنطقة والمياه الدولية خاصة في ظل تمسك الحوثي بميناء الحديدة، نهيك عن حجم المخاطر التي تهدد المنطقة.

وفي هذا الإطار، لا يمكن أن يتم النظر لتلك الهجمات في سياق بعيدًا عن التطورات الدولية والإقليمة الخاصة بالتفاوض مع طهران، بشأن برنامجها النووي بالإضافة إلى ذكرى مقتل قاسم سليماني، وهي الحالة التي شهدت في العراق مجموعة من التفجيرات على ما يبدوا أن طهران ترغب في الضغط على الدول المتواجدة في مفاوضات البرنامج النووي الإيراني من خلال تنفيذ عدد من العمليات التي تقوم بها ازرعها للضغط على المفاوضين أو كسب بعض الوقت لتحقيق مزيد من المكاسب.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل