صندوق الثروة السيادي النرويجي يبحث مع شركات برج جرينفيل المخاوف الأمنية

تراقب إدارة الاستثمار في البنك المركزي النرويجي الشركات ذات الصلة مع المبنى السكني الضخم في العاصمة البريطانية جرينفيل الذي تعرض لحريق ضخم في 2017، مما أثار مخاوف عديدة بشأن توافر عوامل السلامة والأمان في البرج.

يذكر أن إدارة الاستثمار في البنك المركزي هي المعنية بإدارة صندوق الثروة السيادي النرويجي الذي يستثمر عائدات الثروة النفطية في البلاد والذي تبلغ أصوله 4ر1 مليار دولار.

وقال الصندوق في بيان وزعه عبر البريد الإلكتروني اليوم الاثنين إنه تحدث مع الشركات الوارد اسمها في خطاب تلقاه في الأسبوع الماضي من نشطاء يمثلون مستأجري وحدات البرج.

وتضم قائمة الشركات التي تواصل معها صندوق الاستثمار النرويجي كبرى شركات التطوير العقاري البريطانية بالإضافة إلى شركة تكسية الحوائط أركونيك كورب وشركة صناعة المواد العازلة كينجسبان جروب ومجموعة منتجات البناء سي دوت دي.إي سان جوبان. ويعتبر البنك المركزي النرويجي أحد أكبر 10 مساهمين في الشركات الثلاث حاليا بحسب بيانات وكالة بلومبرج للأنباء.

يذكر أن الشركات ذات الصلة ببرج جرينفيل، الذي تعرض لحريق ضخم قبل 4 سنوات مما أدى إلى مقتل 72 شخصا، تتعرض لضغوط قوية من أجل الكشف عن أي مشكلات خاصة بعوامل السلامة والأمان في المباني على مستوى بريطانيا.

وكان فريق مرسيدس، المنافس ببطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا/،1 قد أنهى عقد الرعاية الخاص به مع شركة (كينج سبان) لمواد البناء، مبررا ذلك بقوله إنه "ليس من المناسب" مواصلة الشراكة.

وظهر شعار كينج سبان على خوذة البريطاني لويس هاميلتون، سائق مرسيدس، في سباق الجائزة الكبرى في المملكة العربية السعودية يوم الأحد الماضي، مما أثار احتجاجات بعد استخدام منتجات تلك الشركة في برج جرينفيل.

وأعلن فريق مرسيدس في بيان، اليوم الأربعاء، عن اتفاق مع كينج سبان على إنهاء الشراكة بينهما.

وأوضح مرسيدس "تضمنت الشراكة الجديدة التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي ، رئاسة كينج سبان لمجموعة عمل الاستدامة الجديدة للفريق، وتهدف لتخفيض نسبة الكربون الناتجة عن سيارات الفريق مستقبلا من خلال حلولهم الرائدة والمستدامة بيئيا".