المحتوى الرئيسى

محمد سليمان عبد المالك: الجسر..خالي من الاقتباس.. وشخصياته مصرية شرقية

01/17 23:47

قال محمد سليمان عبد المالك، إن مسلسل "الجسر"، الذي بدأ عرضه اليوم على منصة شاهد، يقدم تجربة مغايرة لكل ما يقدم على مستوى مصر والعالم العربي، مشيراً إلى أنه من الشغوفين بتقديم أعمال درامية تدور أحداثها ما بعد نهاية العالم، وهذا النوع منحصر في الغرب حتى الآن، لذا تحمس جداً لخوض هذه التجربة.

وأضاف: "الخيال العلمي أو خيال ما بعد نهاية العالم موجود في مخيلتنا الإبداعية لكنه لم يترجم بصرياً في تجربة ترضينا، لذا حينما طرح المخرج بيتي ميمي عليّ الفكرة تحمست جداً، والحقيقة أن "ميمي" وضع بصمة مميزة في المشهد التلفزيوني والسينمائي، وهو يحب أن يجرب في مناطق جديدة، ويكسر الإطارات التقليدية، كما أنه في تطور مستمر على مستوى الأدوات والحرفة".

ويتوقف عبد المالك عند حبكة العمل الذي ينتمي إلى الخيال العلمي في مرحلة المستقبل، فيقول: "نتيحة ما يتعرض له العالم من أفعال البشر والظروف القاسية يقترب من النهاية". ويضيف: "في ظل هذا الواقع نتعرف على رحلة البطل نوح الذي يسعى للوصول إلى الجسر، إذ يقال أن هذا المكان هو بر الأمان من الحروب والصراعات التي دمرت العالم، لكنه يصطدم بدليلة التي تحاول منعه من الوصول، وينشأ الصراع بينهما".

وعن الأسماء المختارة للشخصيات مثل نوح وآدم ودليلة وغيرها، يقول "اخترنا أن تكون للأسماء دلالات مرتبطة بالتراث الأدبي والديني والأسطوري، كي لا يدعي أحد أن العمل مقتبس بل هو أصلي لصناعه، وكل تفاصيل الشخصيات تحمل الصبغة المصرية والشرقية من دون اقتباسات من مصادر غربية".

تنطلق أحداث العمل، بعد عشرات السنوات من نهاية العالم، بعدما أنهكت الحروب القارات، واستخدمت فيها أسلحة دمار شامل أدت إلى انفجارات نووية في أماكن عدة، ذهب على إثرها ضحايا بمئات الملايين وانهارت دول وحكومات وامتلأت المدن والقرى بالمقابر الجماعية. وتحولت المعالم الحضارية التي بناها الإنسان على مدار مئات السنين إلى حطام، وانتهت التكنولوجيا والموت يحدق من كل ناحية. في ظل هذه الأحداث، كان هناك ناجون في بقاع متفرقة من العالم استطاع بعضهم أن يقاوم الموت والفناء، في مخابئ أنشؤوها بأنفسهم وحافظوا فيها على الحد الأدنى من الموارد التي تعينهم على البقاء، كما انتشرت المليشيات المسلحة والعصابات في المناطق المنكوبة. ووسط الفوضى التي ضربت الحياة وأعادت عجلة التاريخ آلاف السنين إلى الوراء، كان الأمل الوحيد في استمرار الحياة هو الوصول إلى بقعة الضوء الوحيدة المتمثلة بالجسر.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل