المحتوى الرئيسى

تونس تفتح تحقيقا في «وفاة غامضة» لضابط يمتلك وثائق تدين حركة النهضة | المصري اليوم

01/17 20:03

فتحت السلطات التونسية، يوم الإثنين، تحقيقا في وفاة مريبة لضابط في الحرس الوطني بمحافظة نابل شمال البلاد، وسط شكوك تحوم حول ملابسات وفاته، لا سيما في ظل تداول أنباء حول امتلاكه وثائق تدين حركة النهضة الإسلامية، والقيادي البارز فيها نور الدين البحيري الموقوف.

تونس: توقيف نائب رئيس حزب «النهضة» فى «إتلاف ملفات الاغتيالات»

نشوب حريق بمقر حركة النهضة في تونس

تونس.. الأمن يداهم مقر حركة النهضة

وذكر موقع «إرم نيوز»، نقلًا عن مصدر أمني، إنّ «النقيب في الحرس الوطني، محسن العديلي، وُجد مشنوقا في منزله، وإنّ السلطات الأمنية باشرت تحقيقا عاجلا في أسباب الوفاة مع تلقيها معلومات من مصادر متعددة تفيد بأنّ الرجل يملك معلومات عن تورط مسؤولين سابقين في منح عناصر متهمة بالتشدد، رخصا لقيادة سيارات الأجرة».

وأضاف المصدر، الذي لم يكشف عن هويته، أنّ الوزير السابق والقيادي البارز في حركة النهضة، الموقوف نور الدين البحيري، وأحد الولاة السابقين، متورطان في هذه القضية، مشيرا إلى أنّ العديلي كان سيدلي بشهادته أمام القضاء، اليوم الإثنين، بخصوص ما يملكه من معلومات حول هذا الملف.

ولم يؤكد المصدر ما إذا كانت وفاة العديلي أو انتحاره وراء هذا الملف، وما إذا كان هناك احتمال لتعرضه للقتل بسبب الوثائق التي يملكها، مبينا أنّ التحقيقات الأمنية ستكشف كل هذه التفاصيل.

من جانبه، أفاد الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني التونسي، حسام الجبابلي، بأنّ محسن العديلي، كان قد أبلغ مؤخّرا عن ضياع سلاحه وكان من المنتظر أن يتنقل إلى مركز الأمن لتقديم تفاصيل ضياع سلاحه.

وأضاف في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أنّه «لمّا تأخّر النقيب محسن العديلي عن موعد الالتحاق بالمركز الأمني لتقديم إفادته بخصوص سلاحه، ذهبت دورية أمنية إلى منزله، لتعثر عليه مشنوقا بقطعة حبل بمستودع في منزله».

وأكّد الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني أيضا، أنّ النقيب محسن العديلي كان سيمثل اليوم أمام القضاء لتقديم شهادته في قضية إسناد رخص للنقل العام لعناصر متهمة بالإرهاب، بتسهيل من وزير العدل سابقا نور الدين البحيري، ومن حركة النهضة، وفق تأكيده.

بدوره، كشف الصحفي بإذاعة «جوهرة» التونسية المحلية، زهير الجيس، أنّ اتصالات جمعته بنقيب الحرس الوطني، قبل أيام قليلة من وفاته في ظروف غامضة.

وأوضح الجيس أنه طلب يوم 4 يناير الحالي، عبر تدوينة نشرها على حسابه الشخصي، بتوفير الحماية الأمنية لعون الحرس الوطني الذي كشف عن ملف رخص النقل وشُبهة تورط نائب رئيس حركة النهضة، نور الدين البحيري في القضية.

وأكد الجيس أنه كان على اتصال مباشر بالفقيد، منذ قرار وضع البحيري تحت الإقامة الجبرية، وأنّ العديلي أبلغه في مناسبات عدة بأنّه ”يتعرض لتهديدات جدّية بالقتل، إلى حدّ أنّه اكتشف فصل مكابح سيارته؛ للتسبب في حادث ومحاولة الإيهام بوقوع حادث له“، وفق تعبيره.

من جهتها، كتبت المحامية وفاء الشاذلي، مساء أمس الأحد، في تدوينة نشرتها على صفحتها على «فيسبوك»، قائلة: إن «النقيب محسن العديلي الذي يمتلك ملفات خطيرة حول إسناد رخص سيارات الأجرة للإرهابيين، وحسب ما ذكر متورط فيها نور الدين البحيري، والمحافظ السابق عبداللطيف الميساوي، وقد أخبرني بنفسه بهذا وطلب مني الحضور معه كمحامية من محامين عدة لنزلزل الأرض تحت أقدام مجموعة يمتلك ملفاتهم، وحسب شهادته وبحضور مجموعة شهود كانوا معنا من بينهم الصحفي توفيق العوني، تكلم عن كاتب عام محافظة بن عروس السابق، أنيس الملولشي، وبحسب ما أخبرنا فإن الملفات قام بتأمينها لتخرج للشعب».

وأضافت وفاء الشاذلي: «أنا تحت تأثير الصدمة، لأنّ هذا الوطني والشهادة لله، كان يهاتفني ويبكي من شدة قهره على تمكن العصابات الإرهابية ببلادنا، وكان ومنذ سنوات يقول لي يا أختي الغالية، نور الدين البحيري مقاول النهضة، هو زعيم إرهابي».

أهم أخبار الوسيط

Comments

عاجل