المحتوى الرئيسى

داعية إسلامي يتنقد فتاوى سالم عبد الجليل بشأن تحريم حفلات الخطوبة | المصري اليوم

01/17 18:48

قال الشيخ خالد الجمل، الداعية الإسلامي، إن الدكتور سالم عبدالجليل يطل علينا من جديد في فتوى جديدة تنضم إلى تلك الفتاوى التي تضمن لك تصنيع جيلا كاملا من المتطرفين إما بالإفراط في استخدام النصوص الدينية والقواعد الفقهية بمغالاة وتشدد وإما بالتفريط في ثوابت الدين ورفض كل حكم فقهي معتبر في أي مجال من مجالات الحياة.. وفي النهاية يكون الخاسر الأعظم هو المجتمع بأسره.

خطوبة دامت 5 سنوات تنتهى بوفاة «عروس الهرم» فى «الصباحية»

بعد أسبوع من الاحتفال بيوم ميلادها.. هيفاء وهبي تعلن خطوبة شقيقتها (فيديو)

«مبروك يا حبيبتي».. غادة عبدالرازق تعلن خطوبة ابنتها روتانا

وأضاف «الجمل»، أنه ظهرت هذه الأيام فتوى للدكتور سالم عبدالجليل الذي كان يشغل منصب (أمين الفتوى) على كثير من المواقع الإخبارية تقول (بتحريمه) لإقامة حفلات للخطبة (الخطوبة)، وقال: (حفل الخطوبة حرام شرعا ولا تجوز إقامته من الأساس فهي مصاريف زائدة نهي عنها الشرع وليس لها أصل في الدين)، وأرد وأقول: الخطبة في الإسلام تعرف بأنها هي الوعد بالزواج، ومعلوم أن الناس تجتمع لها في جو من السعادة والفرح.

وأوضح أنه معلوم أيضا أن لكل شئ ضوابطه الشرعية المحددة بغير إفراط أو تفريط وهنا لن أتكلم عن الحفلات التي قد ترتكب فيها المحرمات فهي ليست محلا للبحث أصلا..!! فالفعل الحرام يظل حراما ولو كان فعله في وقت طاعة..!! فمن احتفل في عيد من أعياد المسلمين بالخمر كان فعله بشرب الخمر حراما.. ولكن هل يمكن أن يفتي أحدهم بتحريم الاحتفال بالعيد إطلاقا على كل الناس لمجرد أن أحدهم قد أقام احتفاله بما يحرمه الله؟، واسمع لقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم تعملون).

وتابع: «ولا أعلم لماذا يتباري بعض المشايخ في إبعاد الدين عن واقع الحياة وسهولة تحريمهم لأي فعل مباح لأنه قد لايوافق هواهم الشخصي؛ فواقع الحياة الذي نعيشه جعل الاحتفال بكل مباح أمرا طبيعيا بل ملازما لكل مناسبة سعيدة عند الناس ومنها الخطبة التي يفرح بها الناس وتكون مناسبة طيبة للسمر والفرح بما أباحه الله تعالى».

وأردف: «ومعلوم أن للخطبة ضوابط عديدة ومنها أن النبي ﷺ قد نهي أن يخطب أحد الناس على خطبة أخيه لحديث عبدالله بن عمر أن النبي ﷺ قال: (لا يخطب الرجل على خطبة الرجل حتى يترك الخاطب قبله، أو يأذن له الخاطب)؛ لذلك كان بديهيا أن يجتمع الناس والأحباب عند الذهاب لطلب الزواج وإشهار الخطبة فيعلم الجميع أن هذه المخطوبة قد تمت خطبتها؛ بل نجد أن النبي ﷺ يقول: (إذا دُعِيَ أحدُكم فليُجِبْ، عرسًا كان أو نحوه..!! ) ألا يدل ذلك على وجوب إجابة الدعوة؛ متى كانت على مباح..؟ وأي مباح أكثر من جمع بين الناس لطلب نكاح أحدهم بما أحل الله..!!.

واستطرد: «وبناءً على ما سبق عرضه أسأل صاحب الفتوي السابقة ما يلي:

- ما هو تعريفك للحفل؟ هل هو ما كان بفعل المحرمات فقط أم أنه قد يكون بما أحل الله؟

- هل اجتماع الناس لطلب النكاح لواحد منهم يعد من الطاعات أم غير ذلك؟

- هل من السنة اجتماع الناس على وليمة (والوليمة كانت من مراسم الاحتفال عند العرب قديما عند اجتماع الناس على طاعة)..؟ أم أن الشرع يحرم الاحتفال والولائم في الطاعة؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل