المحتوى الرئيسى

ثلاث قارات تتصارع على جائزة «الأفضل»

01/17 13:06

للمرة الثانية فقط على مدار 31 عاما هي تاريخ جوائز الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لأفضل اللاعبين، سيدور الصراع على الجائزة بين ثلاث قارات مختلفة هي أوروبا وأمريكا الجنوبية وأفريقيا عندما تشهد مدينة زيوريخ اليوم الاثنين حفل تقديم جوائز الفيفا للأفضل في عام 2021 .

ويتنافس على جائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2021 كل من الأرجنتيني ليونيل ميسي والبولندي روبرت ليفاندوفسكي ومحمد صلاح.

وكانت المرة الوحيدة السابقة التي شهدت فيها القائمة النهائية للمرشحين على جائزة أفضل لاعب حضور القارات الثلاثة في نسخة 2005 عندما فاز البرازيلي رونالدينيو بالجائزة على حساب الإنجليزي فرانك لامبارد والكاميروني صامويل إيتو.

وفي المقابل ، شهدت الجائزة احتكار قارة واحدة لجميع مقاعد القائمة النهائية في ثلاث نسخ، وكان هذا من نصيب القارة الأوروبية في 1991 (الألماني لوثار ماتيوس والفرنسي جان بيير بابان والإنجليزي جاري لينيكر) و1992 (الهولندي ماركو فان باستن والبلغاري هريستو ستويشكوف والألماني توماس هاسلر) و2001 (البرتغالي لويس فيجو والإنجليزي ديفيد بيكهام والإسباني راؤول جونزاليس) .

وعلى مدار الـ30 نسخة الماضية من الجائزة، احتكرت أوروبا وأمريكا الجنوبية الجائزة باستثناء نسخة 1995 التي ذهبت فيها الجائزة لليبيري جورج ويا متفوقا على الإيطالي باولو مالديني والألماني يورجن كلينسمان.

ولكن المصري صلاح لا تزال لديه الفرصة لتكرار إنجاز ويا والفوز بالجائزة اليوم لتكون الثانية فقط للقارة الأفريقية.

وبخلاف نسخة 1995، تتفوق قارة أوروبا على أمريكا الجنوبية في حصد الجائزة بفارق نسخة واحدة حيث حصلت القارة العجوز على الجائزة الأبرز في عالم كرة القدم 15 مرة مقابل 14 مرة لقارة أمريكا الجنوبية.

وقد يتغير هذا في حفل اليوم وتصبح كفة القارتين متعادلتين إذا نجح ميسي في خطف الجائزة اليوم لتكون السابعة في مسيرته الكروية حتى الآن معززا الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بالجائزة والذي يستحوذ عليه برصيد ست مرات حتى الآن بفارق نسخة واحدة عن البرتغالي كريستيانو رونالدو.

ومن خلال النسخة الجديدة من الجائزة اليوم، يعادل ميسي رقما قياسيا آخر هو عدد مرات الوصول للقائمة النهائية للمرشحين على جائزة "الأفضل" حيث تضم القائمة ميسي للمرة الرابعة عشرة بالتساوي مع البرتغالي رونالدو.

وفرض رونالدو نفسه بقوة على القائمة على مدار 14 عاما متتاليا منذ 2007 حتى 2020، وكان ميسي حاضرا في القائمة أيضا على مدار كل هذه السنوات باستثناء 2018 لكنه نجح في تعويض هذا من خلال نسخة 2021 .

وفي حالة فوز ليفاندوفسكي بالجائزة للنسخة الثانية على التوالي، ستعزز القارة الأوروبية رقمها القياسي لعدد مرات الفوز بالجائزة.

وكان ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونخ كسر حاجزا كبيرا لازم لاعبي الدوري الألماني على مدار تاريخ الجائزة عندما فاز بالجائزة في النسخة الماضية ليكون أول لاعب بالدوري الألماني يحرز الجائزة علما بأن البرتغالي كريستيانو رونالدو كان أول لاعب بالدوري الإنجليزي يفوز بالجائزة بعد 17 عاما من بداية تقديمها، وكان هذا في نسخة 2008 عندما كان لاعبا في مانشستر يونايتد الإنجليزي.

وطبقا لإحصائيات الفيفا، لا يزال البرازيلي رونالدو "الظاهرة" هو أصغر لاعب سنا يفوز بالجائزة حيث كان في العشرين من عمره عندما أحرزها في 1996 ويليه ميسي الذي فاز بالجائزة للمرة الأولى في 2009 عندما كان عمره 22 عاما.

ويحمل "الظاهرة" رقما قياسيا آخر ولكن من خلال نسخة 1997 التي فاز بها أيضا حيث توج باللقب بعد موسم رائع مع برشلونة الإسباني سجل فيه 47 هدفا في 49 مباراة محققا أكبر هامش تفوق على منافسيه محرزا 480 نقطة مقابل 85 نقطة فقط لمواطنه روبرتو كارلوس الذي حل ثانيا و62 نقطة لكل من الهولندي دينيس بيركامب والفرنسي زين الدين زيدان.

وفي المقابل، كان أقل هامش من النقاط يحققه أي لاعب للفوز بالجائزة في نسخة 2001 عندما توج البرتغالي لويس فيجو بالجائزة برصيد 250 نقطة وبفارق 12 نقطة فقط أمام الإنجليزي ديفيد بيكهام.

ويستحوذ لاعبو الدوري الإسباني على الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بالجائزة برصيد 20 من 30 نسخة وزعت حتى الآن كما احتكر لاعبو الدوري الإسباني الجائزة على مدار 11 نسخة متتالية من 2009 إلى 2019 بواقع ست جوائز لميسي وخمس للبرتغالي رونالدو وجائزة واحدة للكرواتي لوكا مودريتش.

وفي الوقت نفسه، تمتلك إسبانيا رقما قياسيا آخر لكنه من الأرقام السلبية في ظل إخفاق لاعبيها سبع مرات في الفوز بالجائزة بعد وصولهم للقائمة النهائية ، وكان هذا من نصيب راؤول جونزاليس في 2001 وفيرناندو توريس (2008) وتشافي هيرنانديز (2009 و2010 و2011) وأندريس إنييستا (2010 و2012) .

وعاند الحظ لاعبي إنجلترا خمس مرات بعد وصولهم للقائمة النهائية، وكان هذا من نصيب جاري لينيكر في 1991 وألان شيرر (1996) وديفيد بيكهام (1999 و2001) وفرانك لامبارد الذي حل ثانيا في 2005.

وفيما فرض البرازيليون سطوتهم في السنوات الأولى لتقديم الجائزة من خلال رونالدو (1996 و1997 و2002) ورونالدينيو (2004 و2005) وروماريو (1994) وريفالدو (1999) إضافة إلى كاكا الذي أحرزها في 2007 ، تغير الحال في السنوات الماضية من خلال ستة ألقاب للأرجنتيني ليونيل ميسي وخمسة للبرتغالي رونالدو.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل