المحتوى الرئيسى

القشرة القمرية ربما تشكلت من محيط من الصهارة "الطينية" تجمدت عبر مئات الملايين من السنين

01/17 12:17

كشفت دراسة جديدة أن قشرة القمر ربما تكونت بفضل محيط من الصهارة "المتساقطة" التي تجمدت على مدار مئات الملايين من السنين.

وأنشأ فريق دولي من العلماء، بقيادة جامعة كامبريدج، سلسلة من النماذج الحاسوبية والرياضية لفحص التركيب الكيميائي وسلوك صخور القمر، وكيف ستتصرف "الصهارة السائلة" في القمر المبكر.

قمر زحل ميماس ربما يخفي محيطا مدفونا تحت طبقة من الجليد يصل سمكها إلى 31 كم

وكانت إحدى نتائج هذا الاصطدام أن القمر كان شديد الحرارة لدرجة أن غلافه بالكامل كان عبارة عن صهارة منصهرة، أو محيط من الصهارة.

وقالت المؤلفة المشاركة في الدراسة الدولية الحديثة، كلوي ميشوت، من المدرسة العليا للأساتذة في ليون: "منذ عصر أبولو، كان يُعتقد أن القشرة القمرية تكونت من بلورات أنورثوسيات خفيفة تطفو على سطح المحيط الصهاري السائل، مع بلورات أثقل تتصلب في قاع المحيط .. ويشرح نموذج التعويم هذا كيف تكونت المرتفعات القمرية".

ومع ذلك، كشفت عينات الصخور من البعثات القمرية اللاحقة، أن البلورات كانت أكثر تنوعا، ما يناقض نظرية الطفو هذه.

وفي الدراسة الجديدة، اقترح الفريق، بما في ذلك البروفيسور جيروم نيوفيلد من كامبريدج، نموذجا جديدا للبلورة.

وفي نموذجهم، ظلت البلورات معلقة في الصهارة السائلة على مدى مئات الملايين من السنين حيث تجمد "طين'' القمر وتصلب.

وفي الجاذبية القمرية المنخفضة، يكون ترسيب البلورات أمرا صعبا، خاصة عندما يتم تحريكه بقوة بواسطة محيط الصهارة.

وقال البروفيسور نيوفيلد: "نعتقد أنه في هذا الغطاء الراكد تشكلت القشرة القمرية من انصهار خفيف الوزن وغني بالأنورثوسيات من الملاط البلوري الحراري أدناه. ونقترح أن تبريد محيط الصهارة المبكر أدى إلى انتقال حراري قوي لدرجة أن البلورات ظلت معلقة كطين".

وأضاف العلماء أن صخور سطح القمر المخصبة تكونت على الأرجح في غرف الصهارة داخل الغطاء، وهو ما يفسر تنوعها.

وتشير النتائج إلى أن النطاق الزمني لتكوين القشرة القمرية يبلغ عدة مئات الملايين من السنين، وهو ما يتوافق مع الأعمار المرصودة للأنوثوسيات القمرية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل