المحتوى الرئيسى

رسالةُ سلام للعالم... من أرض السلام | المصري اليوم

01/17 05:14

وقف الرئيسُ «عبدالفتاح السيسي» بين اثنين وسبعين قلبًا بشريًّا منحوتةً بفنيّة رائقةٍ بأيادى نحّاتين عالميين جاءوا من جميع أرجاء الأرض ليشكّلوا رؤاهم الخاصة حول «القلب البشرى»، جوهرة الحياة الذى يتشابه شكله فى صدور جميع البشر، مهما اختلفت أعراقُهم وجنسياتُهم وألوانُهم وأشكالُهم وثقافاتُهم ومعتقداتُهم وأفكارُهم. كانت فكرة الرئيس بالرد الرمزى، بعد الرد الفعلى الحاسم، على حوادث الإرهاب الأسود المتلاحقة التى حاولت هدم مصرَ بعد إسقاط الإخوان، بتدشين هذا المتحف المفتوح عام ٢٠١٨، بين أحضان جبال سيناء الحبيبة فى «مدينة السلام»، «شرم الشيخ»، كرسالة فلسفية عميقة الدلالة تقدمُها مصرُ، أمُّ الحضارات، للعالم أجمع: «أن الأرضَ العظيمة التى صنعت أولى حضاراتِ الأرض، تحتضنُ بين جبالها قلوبَ جميع البشر. من قلب الحجر الوردىّ تُشرقُ القلوبُ الوردية».

منتدى شباب العالم.. ميلاده الرابع

مِحرابٌ ومَذبح.. فى «الجمهورية الجديدة»

غُرست القلوبُ الفنية داخل صناديق من البلّور النقى، فوق أعمدة رخامية مضيئة، ورُصَّت على هيئة أشعة تراها من منظور عين الطائر، يتوسطُها القلبُ المصرىّ، وأُطلق على المتحف الفاتن اسم Reviving Humanity Memorial (النصب التذكارى لإحياء الإنسانية)، ليُخلِّدَ سعيَ مصر الدائم لمكافحة الإرهاب وتكريس قيم الإنسانية الثلاث: «الحق، الخير، الجمال»، التى علّمنا إياها الجدُّ المصرىّ القديم، بانى الحضارة والمدنية والفنون والعلوم.

وقف الرئيس السيسى من خلفه جبلُ شرم الشيخ الوردى، وأمامه آلافُ الشباب من مصر ومختلف دول العالم، وملايين غيرهم من وراء الشاشات يتابعون إعلانه ختام فعاليات «منتدى شباب العالم» فى دورته الرابعة ٢٠٢٢، ويعلن توصيات المنتدى الذى قال فيها: «احلموا، فإن الأحلامَ لا تسقطُ بالتقادم»، ويعلن فيه عام ٢٠٢٢ عامًا للمجتمع المدنى، بحيث تقوم إدارة المنتدى والمؤسسات المعنية بإنشاء منصة حوار فاعلة بين الدولة والشباب ومؤسسات المجتمع المدنى المحلية والدولية.

وجاء حفلُ الختام مبهرًا وراقيا وفخمًا وإنسانيا يليق باسم مصر العظيم، ويليق بأبهاء «الجمهورية الجديدة» الراهنة، ويليق بقيمة المنتدى المصرى العالمى الذى جعله الرئيسُ السيسى منصةً دولية سنوية للحوار والتعاون بين شباب مصر وشباب العالم وخلق حالٍ تفاعلية دائمة من العصف الذهنى الرفيع بين العقول النابهة فى كل العالم، وبث القيم الإنسانية الرفيعة لنشر التحاب والسلام بين كل الشعوب.

لهذا اعتمدت لجنة التنمية المجتمعية فى الأمم المتحدة هذا المنتدى فى دوراته المختلفة، منصّةً رسمية للحوار حول قضايا الشباب. وجاء تصميم شعار المنتدى ذكيًّا وموحيًّا وأصيلا. حيث الهرم (المثلث) يعلوه قرصُ الشمس (الدائرة)، محتضَنًا بالعالم بأسره (المربع). ففى أرض مصر صانعة الحضارة تشرقُ شمسُ المعرفة وتتعامد أشعتها فوق قمّة هرمنا العظيم، لنشيّد من جديد وطنًا مسالمًا وقويًّا، لا إرهاب فيه ولا تطرّف.

لهذا قدمت أغنية المنتدى الرسمية «بحلم بمكان» رسالة سلام لكل العالم: «بحلم بالدنيا اللى مفيش فيها كُره وغلّ/ الشمس بتطلع فيها تنور قلب الكل/ الحب يكون هو لغتها/ والناس تستمتع بحياتها/ والخير يزيد ويفيض ويغطى حدود الأرض/ بحلم بالدنيا اللى يعيش فيها ناس بسلام/ الحلم بيلمع بعيونهم/ مش فارقة لا لونهم ولا دينهم/ ناس قابلين كل اختلافاتهم عايشين مع بعض». الكلمات للشاعر «أمير طعيمة»، وموسيقى «إيهاب عبدالواحد»، وشدا بها ١٢ فنانًا من مختلف دول العالم، حيث قدّم كلُّ فنان مقطعًا من الأغنية بلغته الأصلية ومن خلفه أشهر معالم وطنه السياحية، كرسالة عميقة من مصر التى تفتح يديها بجوهر السلام لتقدمه للعالم بأسره.

فى تجوالى بين الأروقة المختلفة فى قاعة المؤتمرات الرئيسية بشرم الشيخ التى تحتضن كل عام منتدى شباب العالم، سجّلتُ فى ذاكرتى فرحةَ السيدات فى مشروع «تراثنا»، «حياة كريمة» وهنّ يعرضن مشغولاتهن الفاتنة التى صنعنها بأيديهن للسيدة الأولى «انتصار السيسي»، التى قدمت اهتمامها وحبّها وابتسامتها الطيبة لكل سيدة على حدة، فشعرتْ كلُّ واحدة منهن بأنها نجمةُ المنتدى.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل