«سيكون مصريا».. لبنان ينفي مزاعم استيراد الغاز من إسرائيل «سرًا» | المصري اليوم

نفت وزارة الطاقة اللبنانية، الأحد، تقارير إعلامية إسرائيلية، بشأن توقيع تل أبيب اتفاقية لتوريد غاز إسرائيلي إلى لبنان، وأكدت أن «اتفاقية تزويد لبنان بالغاز التي يُعمل عليها مع مصر تنص بشكل واضح وصريح على أن يكون الغاز المصدر إلى لبنان «مصريًا» وأن ما يتم تداوله بوسائل الإعلام الإسرائيلية حول أن الغاز سيكون إسرائيلياً، مجرد «مزاعم عارية عن الصحة جملةً وتفصيلاً».

بسبب ناقلة إيرانية: إسرائيل ترفع درجة التأهب على الحدود مع لبنان

لبنان تشكو إسرائيل للأمم المتحدة بسبب قصفها الأخير

إسرائيل تقصف جنوب لبنان بالمدفعية

وقالت وزارة الطاقة اللبنانية، في بيان صحفي، اليوم، إن مصر «التي تملك كميات كبيرة» من الغاز، ستؤمن للبنان «جزءاً بسيطاً من إنتاجها»، مشيرة إلى أن الغاز سيمُر عبر الأردن، ثم إلى سوريا حيث نهاية الخط لتستفيد منه.

وتابع بيان وزارة الطاقة اللبنانية أنه: «سيتم يتم توريد كمية موازية من حقول ومنظومة الغاز في حمص، بحسب اتفاقية العبور والمبادلة«swap»، ليصل إلى محطة دير عمار شمال لبنان، واختتمت:»لذا، ما يتم تداوله عن أن الغاز سيكون إسرائيلياً، كلام عار عن الصحة جملةً وتفصيلاً«.

كانت وسائل إعلام إسرائيلية، زعمت إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وقعت اتفاقاً لضخ الغاز إلى لبنان عبر الأردن وسوريا، مشيرة إلى أن الصفقة تمت «سراً خلال عطلة نهاية الأسبوع، بموافقة أميركية وتنسيقروسي.

ونقل موقع «تايمز أوف إسرائيل» عن القناة 12، إن الاتفاق تم بوساطة عاموس هوشستين، المبعوث الخاص لواشنطن ومنسق شؤون الطاقة الدولية، وأوضح أن «إسرائيل ستشهد نقل الغاز من حقل ليفياثان البحري إلى الأردن، ومن هناك إلى سوريا ثم لبنان».

وأشار التقرير إلى أن «الخطوة ستتطلب إصلاح ومد خط غاز يتدفق من سوريا إلى لبنان، وهو ما قد يستغرق عدة سنوات»، منبهاً أن «الاتفاق يهدف جزئياً إلى تزويد لبنان بالغاز بدلاً من إيران».

ويشهد لبنان أزمة مالية غير مسبوقة، إذ فقدت العملة حوالي 90% من قيمتها، كما واجهت أزمة انقطاعات كهربائية طاحنة خلال الأشهر الماضية، بسبب نقص الوقود؛ إذ واستقبلت بيروت أول شحنة نفط إيرانية، سبتمبر الماضي، بتنسيق مع زعيم «حزب الله» حسن نصر الله، وقال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إن الشحنات تنتهك سيادة لبنان ولا تحظى بموافقة حكومته. بحسب تقرير لوكالة «الشرق» الإخبارية.

ووافق وزراء الطاقة في مصر وسوريا ولبنان والأردن، خلال اجتماع بالعاصمة الأردنية عمان، في سبتمبر الماضي، على خارطة طريق لتزويد لبنان بالغاز الطبيعي المصري بموجب خطة تدعمها الولايات المتحدة لتخفيف أزمة الكهرباء في لبنان، وتتضمن استخدام الغاز المصري لتوليد الكهرباء في الأردن، ثم نقلها إلى لبنان عبر سوريا.

ومن المقرر تمرير الغاز المصري عبر مشروع خط الغاز العربي الواصل من مدينة العريش المصرية عبر المملكة الأردنية إلى سوريا ثم إلى لبنان، فيما سيتم تمرير الكهرباء الأردنية عبر الشبكة السورية إلى لبنان؛ إذ

ووافق وزراء الطاقة في مصر وسوريا ولبنان والأردن، خلال اجتماع بالعاصمة الأردنية عمان، سبتمبر الماضي، على خارطة طريق لتزويد لبنان بالغاز الطبيعي المصري بموجب خطة تدعمها الولايات المتحدة لتخفيف أزمة الكهرباء في لبنان.

ويستورد الأردن الغاز المصري عبر خط الغاز العربي الممتد من جنوب العريش في شمال سيناء إلى أراضيه، ويستخدمه لإنتاج الطاقة الكهربائية التي كان يزود بها سوريا في الماضي.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد، الاثنين الماضي، خلال استقباله رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، على هامش «منتدى شباب العالم» الذي عُقد بمدينة شرم الشيخ، استعداد القاهرة لمساعدة بيروت في الأزمات التي تشهدها.

أكد السيسي «التضامن الكلي مع لبنان خصوصاً في الضائقة التي يمر بها»، مبدياً «استعداد مصر للإسهام في إيصال الغاز المصري وفق المعاهدات الموقعة»، وأعطى توجيهاته «لتسهيل الموضوع والإسراع في تنفيذه».

وفي أواخر ديسمبر، قال بيان للرئاسة اللبنانية إن من المتوقع الانتهاء من إصلاحات بخط لنقل الغاز بنهاية فبراير بما سيسمح بوصول الغاز المصري إلى لبنان.

ونقل البيان عن وزير الطاقة وليد فياض قوله: «مع حلول أواخر فبراير، من المفروض أن يكون قد تم الانتهاء من إصلاح الخط في المرحلة الأولى، بما يسمح بوصول الغاز إلى دير عمار». وتقع دير عمار على بعد 3 كيلومترات إلى الشمال من مدينة طرابلس في شمال لبنان.

وكانت السفيرة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا، غادرت بيروت، مساء الجمعة، متوجهة إلى مصر لبحث تزويد لبنان بالغاز المصري.

وتأتي الزيارة عقب لقاء شيا مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، في وقت سابق، الجمعة، في بيروت، أكدت خلاله تشجيع الولايات المتحدة لاتفاقية إمداد لبنان بالغاز المصري.

وبحسب بيان للسفارة الأميركية في بيروت، فإن شيا سلّمت ميقاتي رسالة رسمية خطية من وزارة الخزانة الأميركية «ردت خلالها على بعض الهواجس التي كانت لدى السلطات اللبنانية».