المحتوى الرئيسى

أمين تحالف عشائر العراق لـ« الطريق»: أمريكا لا تفكر في الانسحاب.. والحكومة غير قادرة على اتخاذ قرار | شئون دولية | جريدة الطريق

01/16 10:14

تنهال ضربات المليشيات الإيرانية على القواعد العسكرية الأمريكية في العراق وسوريا، وتتمادى استهدافات الأيداي الإيرانية لتطال السفارة الأمريكية، فهل هذه الاعتداءات لحفظ ماء الوجه الإيراني في ذكري مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني، خاصة أن هذه الضربات التي تزعم أنها موجعة لم تسفرعن أي إصابات حقيقية في صفوف القوات الأمريكية، سوى حالة من الرعب والفزع لدى مدنيين هذه الدول وعمت الفوضي في شوارعها وميادينها، أم أن هناك سببًا آخر يحتاج من يعرف الدهاليز السياسية وكواليس الدبلوماسية ليفهم ماذا تريد إيران من هذه الاعتدءات، أم أنها تريد استخدامها كورقة ضغط على الجانب الأمريكي في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

ولذلك أجرت جريدة « الطريق » حوارا مع رئيس التحالف الوطني لعشائر العراق الشيخ عصام البوهلالة، لمعرفة ماذا يجري داخل الأراضي العراقية وما السبب الذي يقف خلف اتخاذ بغداد كساحة للصراعات وتصفية الحسابات وهل الإعلان عن انسحاب القوات الأمريكية حقيقة أم أنه تحصيل حاصل وكيف تنعكس المفاوضات النووية الإيرانية على بغداد؟

ما السبب الحقيقي وراء الاستهداف الدائم للمليشيات الإيرانية للقواعد العسكرية والتي كان آخرها تفجير السفارة الأمريكية ببغداد؟

هذا الأمر ليس بالجديد، يأتي استهداف السفارة الأمريكية ضمن سياق الصراعات بين قطبي البيت الشيعي الولائي وجماعة التيار الصدري، والهدف منه الضغط على السفارة الأمريكية في بغداد لأنها الراعي الأقوي في تشكيل الحكومة القادمة في العراق، وبالتالي يتم هذا الصراع العلني الخلفي؛ خلف الساحة الإيرانية وهوعلى الأراضي العراقية بالتوجية لممارسة الضغوط بشكل مباشر.

وأعتقد أننا قادمون على مرحلة جديدة من التصعيد نتيجة الصراع الحالي بين الإرادة الأمريكية والإرادة الإيرانية، والذي سيؤثر بدوره على الساحة العراقية، وخاصة من قبل الأحزاب الموالية لإيران، والأحزاب الخارجة عن السيطرة الإيرانية.

برأيك هل تم الانسحاب القوات الأمريكية من العراق كما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية؟

من خلال معرفتنا وإدراكنا للعمل السياسي، نعلم جيدًا أن الأمريكان لا يفكروا في الانسحاب من العراق إلا في ضمان وجود حلفاء من الشيعة غير مرتبطين بالمشروع الإيراني أو من خلال وجوه جديدة تعكس سياسة إيجابية لصالح الاستقرار بعيدًا عن النفوذ الإيراني، كما أن الانسحاب يمثل هدم المشروع الأمريكي في التواجد في الشرق الأوسط.

ما تقيمك لرد فعل الحكومة العراقية تجاه اتخاذ بغداد كساحة للحرب بين أمريكا وإيران؟

لا أعتقد أن الحكومة العراقية قادرة على رد هذه المليشيات، كما أنها غير قادرة على اتخاذ أي خطوة تزعج الجانب الإيراني، ومن الناحية الأخرى لن يستطيع رئيس الحكومة العراقية المؤقت أن يكون له موقف واضح من الجانب الإيراني الذي هو يحاول استرضائهم في كل خطواته لأجل التمديد لولاية ثانية.

وكيف ترى مستقبل العراق بعد الانسحاب الأمريكي المزعوم؟

في الحقيقة مستقبل العراق مظلم، وهناك اتجاه لخلق حالة من الصراع الداخلي والقتل الطائفي في كل مناطق العراق من الشمال للجنوب، وخلق حالة من الفوضي الأمنية وخلق حالة من الإرهاب الدامي الذي يستهدف المواطنين الأبرياء، وبالتالي سوف ندخل في نفق مظلم ليس من السهولة الخروج منة، وسوف ينتشر على المنطقة في حال تمادت هذه المليشيات وهذه الأحزاب التي تعمل لصالح أجندات خارجية للسيطرة على مستقبل العراق أو قرار السلطة.

ولا أعتقد في الوقت الحاضر أننا قادرون على تشكيل حكومة وطنية قادرة على أن تتخذ قرارات وطنية إيجابية تستطيع أن تخرج البلد من خطر الأنفلات الأمني ومن خطر التدخلات الخارجية، وبالتالي نعتقد أننا بحاجة إلى إعادة النظر من خلال القرارات الدولية لضبط الوضع في العراق، وتشكيل حكومة إنتقالية حقيقة قادرة على فرض الأمن والأمان وإصلاح ما أفسده الاحتلال.

كيف سيكون الرد الأمريكي على الأعتدادت الإيرانية على القواعد والسفارت الأمريكية؟

الأمريكان يدركون جيدًا من يقوم بهذه الأعتدادت، وبالتالي سوف يكون الرد من خلال الملف النووي، ومن خلال الضغط الدولي، والعقوبات والتفاوض في الملف النووي الإيراني، وهذا هو الرد الأقوي الذي سوف تستخدمه الولايات المتحدة الأمريكية، ولا أعتقد ان هذه الرد سيكون كحرب أو استهداف إيران، لأن الأمريكان والغرب لديهم مشروع بهذا الاتجاه، وليس قادرون على هذا التوجة حقيقًة، ونحن أيضًا نرفض أن تكون هناك حرب في الخليج نريد الأمن والسلام للمنطقة.

كيف ترى تعامل الإدارة الأمريكية السابق والإدارة الأمريكية الحالية مع إيران؟

في الحقيقة إدارة ترامب كانت أكثر صارمًة في التعامل مع الملف النووي الإيراني، وكذلك في الرد بشكل مباشر على كل عملية قذف تقوم بها المليشيات الإيرانية على القواعد الأمريكية العسكرية، بينما الإدارة الحالي تستخدم القوة الناعمة بشكل يختلف عن إدارة ترامب، والبقاء على العقوبات وتحجيم النفوذ الإيراني في اليمن وسوريا والعراق والضغط على حلفاء إيران في هذه الدول وتطويق نفوذهم السياسي والعسكري في حكومات الدول سالفة الذكر، أعتقد هذا هو الرد الأمريكي لأنهم ليسوا في مشروع الحرب المباشرة مع إيران، حتى أنهم ألزموا الجانب الإسرائيلي بعدم الأعتداء على إيران خوفًا من إندلاع حرب في هذه المنطقة وتضرب مصالح الغرب وأمريكا.

أقرا أيضًا| هجوم صاروخي على قاعدة تركية في العراق

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل