المحتوى الرئيسى

مصر تعمل هناك! | المصري اليوم

12/09 05:30

فى يوم واحد، كان الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الرى، يشهد افتتاح سد حصاد مياه الأمطار فى أوغندا، وكان عاصم الجزار، وزير الإسكان، يشهد المراحل الأخيرة من إنشاء سد جوليوس نيريرى فى تنزانيا!.. والدولتان، أوغندا وتنزانيا، هما من بين ١١ دولة تشكل ما يسمى دول حوض نهر النيل!.

فى الحالة الأولى، يقوم السد الأوغندى على أساس تمويل من الوكالة المصرية من أجل الشراكة التابعة لوزارة الخارجية.. وفى الحالة الثانية يقوم تحالف مصرى بتنفيذ سد ومحطة نيريرى!.

وفى الحالتين، نجد أنفسنا أمام مجرد مثلين من أمثلة متعددة تشير إلى عمل مصرى حقيقى يتم فى دول حوض النهر كلها، دون تفرقة بين دولة ودولة، وبغير تمييز بين عاصمة وعاصمة من عواصم الدول الإحدى عشرة!.

وفى الحالتين أيضًا سوف نلاحظ أن الموضوع فيهما هو المياه، التى لا تقوم تنمية بغيرها، ولا تنشأ حياة فى الأصل دون وجودها.. وهذه المياه نفسها هى التى تواجه القاهرة بسببها مشكلة فى ملف سد النهضة مع آبى أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبى!.

وفى الحالتين كذلك سوف نجدهما ترجمة عملية لما كانت القاهرة تقوله وتردده منذ بدء قضية سد النهضة إلى اليوم.. كانت تعيد التأكيد فى كل مرة يُثار فيها الكلام عن السد على أنها تحترم حق الإثيوبيين فى التنمية التى يمكن أن يوفرها لهم سد النهضة، ولكنها تنتظر فى المقابل أن يحترم الإثيوبيون حق المصريين فى الحياة التى لا تقوم بالنسبة لهم بغير ماء النهر الخالد!.

هذا المعنى راحت مصر تطبقه فى حالة سد أوغندا، وفى حالة سد تنزانيا، وكأنها تدعو الاتحاد الإفريقى الذى تجرى مفاوضات سد النهضة تحت مظلته إلى أن يرى ما تمارسه هى عمليًا مع الدولتين، وأن ينهض بالتالى بما يتعين عليه أن ينهض به إزاء التعنت الإثيوبى السافر فى القضية!.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل