ختام فعاليات المنتدى الشبابي البيئي بالأقصر بالمشاركة في زراعة الأشجار بالحبيل

شهدت محافظة الأقصر، ختام فعاليات المنتدى الشبابي البيئي العربي الحادي عشر تحت عنوان "التغيرات المناخية وتأثيرها على المدن التراثية"، والذي ينظمه الاتحاد العربي للشباب والبيئة، بمشاركة ٢٥٠ شاب وفتاة في زراعة العديد من الأشجار بالغابة الشجرية بمنطقة الحبيل بمدينة البياضية، للتخفيف من آثار التغيرات المناخية.

وأعرب المشاركين عن سعادتهم للمشاركة في هذه التجربة نظرًا لأهمية تلك الأشجار في تنظيم الحرارة في الغلاف الجوي من خلال عملية النتح التبخري، ومن ثم المساهمة في استقرار المناخ، وتنقية الهواء من الغازات السامة، مثل ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة الأخرى عن طريق امتصاصها، وإنتاج الأكسجين الضروري لحياة الكائنات الحية، ممّا يساعد في التخلص من ملوثات الهواء.

من جانبه، أكد ممدوح رشوان رئيس المنتدى، أنه من أهم الفوائد البيئة القوية للغابات الشجرية إنها تساعد كثيراً فى مواجهة أزمات التصحر؛ حيث تنمو بصورة طبيعية في المناطق الحارة ولا تحتاج لجهد كبير ولا تستهلك الماء إلا بنسبة ضئيلة ومخلفاتها لها عدة منافع، بسبب سقوط أوراقها التي تساهم في خصوبة الأرض، كما أن مياه الصرف التي يتم ري الغابات بها توجد فيها عناصر مثل الرصاص والحديد ولذلك يُعتمد عليها في إنتاج الأخشاب التي توفر مصادر دخل مميزة للجميع.

في ذات السياق، أشار الدكتور رفعت عبدالوهاب، أستاذ علوم البيئة بالمركز القومي للبحوث إلى أن إقامة غابات شجرية بمصر هدفه الأول الاستخدام الأمثل لمياه الصرف الصحي المعالج، وإنتاج الأخشاب، وإقامة صناعات خشبية جديدة، وإنتاج الوقود الحيوي، والحماية من التصحر والنحر، وحل مشكلة الأمن الغذائي للزيادة السكنية، وتثبيت الكثبان الرملية وحماية السواحل وزيادة السياحة الداخلية والدولية، بالإضافة إلى إمكانية تكوين السحب فوق الغابات الواسعة، مما يزيد من سقوط الأمطار، وتهدف أيضا إلى إنشاء برامج الغابات والأشجار بكليات الزراعة.