المحتوى الرئيسى

شريف عامر والسقوط في الترند القاتل

12/08 22:32

قد يكون مفهوماً أن يلجأ فنان لم ينل حظاً وافراً من الشهرة، أو أحد المشاهير الجدد الذين يطلق عليهم "مشاهير السوشيال ميديا" إلى اختراع حادثة معينة أو اختراق حدود وقوانين فرضها الواقع الافتراضي الجديد، فاضطرت معه الدولة أن تصدر ما يحجمه، أما أن يلجأ أحد أشهر النجوم وأكثرهم متابعة وصعوداً لركوب الترند، لأن يخترع أو يسرب أزمة تمسه أو تمس حياته الشخصية أو الفنية أو اختلاق أزمة مع أحد زملائه للوصول إلى الغول الجديد، الذي لا يرحم أحداً، "الترند" فهي الكارثة، ووقتها يتحول إلى "الترند القاتل".

المذيع شريف عامر لا يحتاج لشهرة حتى يخرج علينا بلقاء غريب مع أحد مؤدي المهرجانات ليكون على رأس الترند.

فقد خرج علينا المذيع الذي أشاد به الرئيس عبد الفتاح السيسي، باستضافة شخص يدعى سوستة انتشر له على مواقع التواصل ويوتيوب كليب بعنوان شيماء لا يخرج عن كونه ترنحات لأحد السكارى في طرقات مظلمة، لمجرد انه أصبح بذلك الكليب ترند، فأراد شريف عامر ان يناله من الحب جانب ويصبح هو الآخر ترند، لكنه نسي أن رئيس الدولة أشاد به في يوم من الأيام فقرر أن يهبط من تلك القمة ليصعد قمة أخرى فسقط من فوقها بسرعة الصاروخ.

انتقادات الجمهور لشريف عامر بسبب استضافته للمدعو «سوستة» طمأنت عشاق الفن الجميل على مستقبل الجيل القادم رغم كل الادعاءات التي يحاول البعض تصديرها لنا بأن الجيل الجديد لا يعرف من الفن الأصيل أي شيء، فأثبت المهاجمون له أنهم ليسوا جيلاً تافهاً يمكن ان يجري وراء أي ترند حتى.

السؤال الذي أريد أن يجيبني عليه عامر هو لماذا لجأت إلى استضافة مؤدي المهرجانات ذلك في التوقيت الذي يحارب فيه الفنان هاني شاكر ذلك التيار الجارف لكل ما هو يحمل الذوق والفن، لماذا في هذا التوقيت الذي يحاول فيه نقيب الموسيقيين أن يرسي قواعد ثابتة للغناء في مصر؟، هل هو شيء شخصي بينك وبينه تحاول أن تصفي بذلك اللقاء حسابات قديمة.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل