«المواطنة ميركل» تقضي يومها الأول بعد 16 عاما في الحكم: تصفيق حار عند الوداع

«المواطنة ميركل» تقضي يومها الأول بعد 16 عاما في الحكم: تصفيق حار عند الوداع

منذ سنتين

«المواطنة ميركل» تقضي يومها الأول بعد 16 عاما في الحكم: تصفيق حار عند الوداع

لم تكن مجرد امرأة تتولى المنصب الأهم في واحدة من القلاع الصناعية الأوروبية، لكنها «ماكينة سياسية فولاذية ألمانية» تقود بلادها إلى الأمام، نالت لقب «السيدة الأقوى في العالم»، ظلت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل صاحبة الـ66 عاما تحمله لـ16 سنة متتالية، فعلى مدار 4 ولايات منحها فيها البرلمان الألماني الثقة، لتقود مسيرة التحديات والإنجازات التي لم تتوقف.\nبعد تلك المسيرة، يعد اليوم هو «الأول»، في مسيرتها بعيدا عن المناصب والحياة السياسية، بعدما تركت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، منصبها ليخلفها أولاف شولتس، وزير المالية الألماني ونائبها، والمُلقب بـ«السياسي الهادئ» نظرا لقلة كلامه، ليكمل مسيرة «ميركل» الحافلة بالإنجازات التي المواقف التي أبهرت العالم في قيادتها للتنمية الألمانية.\nوبدأت يومها الأول في الحياة العامة بعيدا عن الحياة السياسية، وسط تصفيق حار من المشرعون في الجلسة لأنجيلا ميركل مع نهاية مسيرتها كأول مستشارة لألمانيا، تقديرا لجهودها ونجاحتها التي استمرت لأعوام طويلة جدا.\nفي عام 1945 ولدت أنجيلا دوروتيا كاسنر، بمدينة هامبروج الألمانية، عاشت في ظل ظروف قاسية، وعانت من التقشف بعدما قرر والدها الانتقال من الغرب إلى الشطر الشيوعي من البلاد للمساهمة في نشر المسيحية، فكان والدها قسًا بالكنيسة، ووالدتها هيرلند تعمل معلمة للغة للإنجليزية والاتينية، لكنها توقفت عن العمل بسبب المشاكل التي لاحقت الأسرة بعد بناء سور برلين.\nفي جامعة «لايبتزغ» درست المستشارة الألمانية الفزياء، ونالت شهادة الدكتوراه عام 1978، وعملت خبيرة في الكيمياء بالمعهد المركزي للكيمياء الفيزيائية، التابع لكلية العلوم من 1978 إلى 1990، وفي عام 1977 تزوجت من زميلها الذي يُدعي أولريش ميركل، لتحمل اسمه، ووقتها كانت تبلغ من العمر 23 عاما فقط.\nمع سقوط جدار برلين نهاية 1989، انخرطت في العمل السياسي، ثم انضمت إلى الاتحاد المسيحي الديموقراطي المحافظ بزعامة هلموت كول، ونشأت خلف الستار الحديدي في ألمانيا الشرقية، أطول مدة في الحكم في أوروبا، وكانت في صغرها تلميذة موهوبة تحب الرياضيّات واللغة الروسية.\nفي عام 2000 صنعت ميركل التاريخ بعدما أصبحت أول سيدة تتولي منصب رئاسة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، وأكملت في كتابة التاريخ حين أصبحت أصغر مستشارة في سنة 2005، وأول امرأة تتولى هذا المنصب عندما كان جورج بوش وتوني بلير وجاك شيراك في السلطة، وسط تحديات سياسية كبيرة وعديدة.\nخلال فترة رئاستها اتخذت «ميركل» قرارات جريئة ومفاجئة بدءا من التخلي عن مفاعلات الطاقة النووية بعد كارثة فوكوشيما في 2011، وفاجأت العالم عندما فتحت حدود بلادها لجميع اللاجئين عندما اشتدت أزمة المهاجرين الهاربين من الحروب والمجاعة نحو أوروبا، ومقتل الآلاف منهم في البحر الأبيض المتوسط في 2015.

الخبر من المصدر