المحتوى الرئيسى

«كبسولة انتحارية».. طبيب سويسري يخترع آلة «الموت بلا ألم» (تفاصيل) | المصري اليوم

12/08 13:36

تهدف التطورات التكنولوجية منح الإنسان الراحة والأمان في الحياة، لكن هل توقعت أن تصل معدلاتها إلى اختراع يساعد في الموت بسهولة دون ألم؟ بالفعل تم إطلاق آلة «انتحارية» وهي عبارة عن كبسولة للانتحار في شكل بيضاوي تتيح للمتواجد داخلها قتل نفسه لكن بلا أدنى شعور بالألم، وقد خضعت للمراجعة القانونية في دولة مبتكريها بسويسرا.

كبسولات «فايزر» المضادة لكورونا في طريقها للعالم.. ستتاح لـ95 دولة نامية (التفاصيل)

«الكبسولة المبرمجة».. أحدث وسائل «التخسيس»

مسؤول بمتحف الحضارة يوضح سبب وضع المومياوات داخل كبسولات من النيتروجين

هذه الآلة الانتحارية المساعدة المسماة «Sarco»، هي اختصار كلمة «Sarcophagus» وتعني التابوت الحجري، تعد «بموت غير مؤلم» ويمكن تفعيلها ببساطة، وفقًا للموقع الإخباري «leaderpost»، ويشار إلى أنه يمكن أخذها إلى أي مكان، حتى على منحدر جميل، دون الحاجة إلى أنابيب أو معدات مراقبة

ومن المفترض أنه يمكن تشغيل الكبسولة عبر الغمز بالعين أو أي إشارة أخرى إذا كان الشخص يعاني من صعوبة جسدية في استعمال اليدين مثل الشلل والعجز عن التواصل الشفهي، وترتكز الكبسولة في عملها على تقليل مستوى الأوكسجين داخلها وخلال أقل من دقيقة يكون الشخص داخلها قد توفي بفعل نقص «التأكسج» وهو نقص إمداد أنسجة الجسم بالأكسجين اللازم للعمليات الحيوية كذلك نقص ثنائي أكسيد الكربون في الدم.

ذلك لأن الدولة تسمح باستعمال أشكال الموت الرحيمة ويعتبر الانتحار بمساعدة آخر أمر قانوني في سويسرا، وكان حوالي 1300 شخص خضع لخدمات لأفكار منظمات مُختصة في القتل الرحيم، مثل منظمة «Dignitas» ومنظمة «Exit»، وذلك وقع العام الماضي. وتستعمل المنظمتان عقار الباربتيورات السائل لإحداث غيبوبة عميقة في غضون دقيقتين إلى خمس دقائق، تعقبها الوفاة.

تلك المؤسسة الثانية السويسرية غير الربحية التي تحمل اسم «Exit International» وراء الاختراع، كما ابتكر الكبسولة الدكتور فيليب نيتشكي، الملقب بـ«دكتور الموت.. Dr Death».

وتقول الشركة إنه مع «Sarco»، ليست هناك حاجة إلى مهارات متخصصة أو مشاركة طبية أو حتى الحصول على أدوية باهظة الثمن أو يصعب الحصول عليها للانتحار، وهدف Sarco هو إزالة الحاجة إلى أي مساعدة، كما تؤكد على أن أي استخدام لـ «Sarco» قانوني.

تأسست تلك المنظمة من قبل الطبيب الأسترالي، الدكتور فيليب نيتشكي، الذي يقول إنه كان أول شخص في العالم يعطي لمرضاه حقنة قانونية وقاتلة في عام 1996، ساعد أربعة مرضى مصابين بمرض عضال على الموت، وهي حالة مرضية لا تتجاوب مع العلاج الطبي المداوي، ويمكن لها أن تتفاقم وتؤدي إلى الوفاة، وذلك بموجب قانون أستراليا الخاص بالمرضى الميؤوس من شفائهم.

ووفقًا لبيان صحفي صادر عن «Exit International»، أنه بمجرد أن يقوم الفرد بتشغيل الألة، تبدأ الكبسولة «عملية إغراق الداخل بالنيتروجين، مما يقلل مستوى الأكسجين من 21 في المائة إلى 1 في المائة».

وتحدث «نيتشكي» حول طريقة عمل الكبسولة قائلًا: «سيدخل الشخص الكبسولة ويستلقي.. أنها مريحة للغاية، سيُطرح عليهم عدد من الأسئلة وعندما يجيبون، يمكنهم الضغط على الزر الموجود داخل الكبسولة لتفعيل الآلية في وقتهم الخاص. كل شيء يستغرق حوالي 30 ثانية. يحدث الموت من خلال نقص الأكسجة (انخفاض الأوكسجين في الجسم) ونقص الأوكسجين والحرمان من الأكسجين وثاني أكسيد الكربون على التوالي. لا يوجد ذعر ولا شعور بالاختناق».

يقول الطبيب نيتشكي إن الشخص «سيشعر بالارتباك والنشوة قليلاً قبل أن يفقد وعيه».

وصرح الطبيب في عام 2018 أنه يعتقد الآن أنه يجب أن يكون لكل شخص الحق في «الموت بكرامة»، وليس فقط الأشخاص المصابين بأمراض مميتة. حيث قال: «لقد تحولت رؤيتي من دعم فكرة الموت الكريم للمرضى الميؤوس من شفائهم إلى دعم مفهوم الموت الجيد لأي بالغ عقلاني لديه تجربة حياتية شاقة».

فيما أشار الموقع «leaderpost» إلى أن تصميم «Sarco»، الذي يسمح بالتنشيط عن طريق حركة العين أو التحكم الصوتي، مستوحى من المريض توني نيكلينسون، الذي عانى من متلازمة الانغلاق بعد سكتة دماغية في عام 2005، ومتلازمة الانغلاق هي حالة عصبية حيث يعاني الفرد من شلل كامل من جميع العضلات، عدا تلك التي تتحكم في العيون.

حيث اتصل محامو المريض «نيكلينسون» بالطبيب، لمعرفة الخيارات الممكنة التي كانت لديه، لكن الجهاز لم يكتمل قبل وفاة المريض في عام 2012، الذ توفي في النهاية عقب رفضه أكل أو شرب أي شيء بعد إصابته بالتهاب رئوي.

يذكر أن الانتحار بمساعدة قانونية يسمح به فقط في سبع دول بالعالم، وهم: كندا وبلجيكا ولوكسمبورغ ونيوزيلندا وإسبانيا وهولندا وكولومبيا، وتتطلب معظم هذه البلدان أن يكون الشخص مصابًا مرض عضال. فيما لم تجعل الولايات المتحدة ذلك قانونيًا في جميع الولايات، لكن ثماني ولايات فعلت ذلك.

وأوضح الموقع أنه هناك دول أخرى لديها مشاريع قوانين لإلغاء تجريم القتل الرحيم، مثل الأرجنتين وتشيلي وأوروجواي.

أهم أخبار كورونا

Comments

عاجل