باحثون فرنسيون: لقاحات كورونا تسبب اضطرابات لدى النساء بانقطاع الطمث لمدة تصل 50 يوماً
كيف تنظر النساء للجرعة الثالثة عندما يواجهن خطر الإصابة باضطرابات الدورة الشهرية؟
رأى باحثون فرنسيون، أن اللقاحات قد تسبب اضطرابات لدى النساء بانقطاع الطمث لمدة تصل 50 يوماً، موضحين أن تلك الظاهرة إحدى الأعراض الجانبية للقاحات، فيما أشارت الوكالة الوطنية لسلامة الأدوية إلى أن تلك الأعراض إحدى العلامات للقاح، دون دليل مؤكد على ذلك.
ونقلت إذاعة "20 مينيت" الفرنسية، شهادات النشاء اللواتي أعلنن عن اضطرابات الدورة الشهرية بعد تلقي جرعة من اللقاح المضاد لكوفيد-19 قد تضاعفت في الأشهر الأخيرة، ما دفعهم للتردد لتلقي الجرعة الثالثة، وسط غموض عن أسباب تلك الاضطرابات.
وأوضحت الإذاعة الفرنسية، أن تفشي الموجة الخامسة من الوباء دفع الحكومة الفرنسية إلى توسيع حملة لقاح "كوفيد" المعزز لجميع السكان البالغين، لافتة إلى أنه بالنسبة للعديد من النساء اللواتي عانين من مشاكل في الدورة الشهرية بعد التطعيم فإن الجرعة الثالثة هي مصدر تساؤلات، حول مدة الاضطرابات، وآثارها على الخصوبة".
وتابعت" منذ فتح التطعيم ضد كوفيد-19 لعامة الناس قبل بضعة أشهر، تضاعفت شهادات النساء اللواتي أبلغن عن اضطرابات الدورة الشهرية بعد تلقي اللقاح".
وتقصت الإذاعة الفرنسية تلك الظاهرة موضحة أن "أحد الآثار الجانبية للتطعيمات لدى النساء، الاضطراب في الدورة الشهرية، إما بأن تعود بسرعة كبيرة جدًا أو متأخرة جدًا عما هو متوقع، أو التي تكون أكثر إيلامًا أو أطول أو غزارة".
وأشارت الإذاعة الفرنسية إلى أنه "بالنسبة للعديد من النساء اللواتي عانين من هذه الاضطرابات أو خائفات من مواجهتها، فإن افتتاح الحملة للجرعة المنشطة - والتي بدونها لن يكون تصريح الصحة ساري المفعول بعد ذلك في فرنسا، مصدر تساؤلات وتوتر لدى الفرنسيات.
من جانبها، قالت كلير إن "الدورة لديها كانت منتظمة جدًا، لكن بعد أن حصلت على الجرعة الثانية، تأخرت أسبوعين. واستمر التوتر لمدة خمسة أشهر، إنه أمر مزعج للغاية ".
فيما قالت كارول، إنها كانت تعاني من اضطرابات مختلفة بعد كل جرعة من جرعتين. "بعد الجرعة الأولى، تأخرت 50 يومًا، وفي الثانية، جاءت مرتين في نفس الشهر. ومنذ ذلك الحين ، كانت فترات الدورة الشهرية غير منتظمة ومؤلمة ".
أما بالنسبة لفالنتاين، فإن "الحقنة الأولى تسببت في حيض لا ينتهي، كل يوم لمدة ثلاثة أشهر، وأكثر إيلاما بكثير"، مؤكدة أنها "تخشى أن يحدث مرة أخرى خلال الجرعة الثالثة".
تلك الظاهرة، تم فحصها من قبل الوكالة الوطنية لسلامة الأدوية، والتي اعتبرت هذه الحالات بمثابة "إشارات محتملة" تتعلق باللقاحات. ومع ذلك، أشارت إلى أنه حتى الآن، لم يتم تحديد أي علاقة سببية بشكل واضح.
بدوره، قال الدكتور أوديل باجوت، طبيب أمراض النساء، مؤلف مدونة Mam Gynéco و Vagin & Cie، إن الدورات العفوية (باستثناء حبوب منع الحمل) يمكن أن تتأثر بالعديد من العوامل البيئية مثل اللقاح المضاد لـ"كوفيد-19"، ولكن أيضًا بالإجهاد - الذي يمكن أن يسببه اللقاح، أو حتى التعب ".
من جهته، قال البروفيسور أوليفييه بيكون، طبيب أمراض النساء والتوليد في مستشفى لويس مورييه في كولومبس ، وعضو الكلية الوطنية لأطباء النساء والتوليد الفرنسيين إن الفرضيات الأولية تشير إلى أن "اللقاح يؤدي إلى رد فعل مناعي والتهابي يمكن أن يعطل الدورة الشهرية".
Comments