زوجة في دعوى طلاق للضرر: «طلع مدمن زي أبويا»

اعتقدت الزوجة أنها ستهرب من جحيم والدها المدمن بالزواج، لكنها لم تتوقع أنها ستقع في رجل صورة طبق الأصل من والدها، وأنها لم تستطع الهرب من هذه الحياة المريرة التي تعيشها منذ طفولتها، وأنها في يوم ستصطحب أطفالها الـ 3 لـمحكمة الأسرة بإمبابة، لتقيم دعوى طلاق للضرر ضد زوجها «المغيب»، حسب وصفها، بعد أن اكتشفت أنه يروج للمخدرات، فضلاً عن أنه مدمن عليها.

 قالت الزوجة لقاضي محكمة الأسرة إنها نشأت في أسرة غير مستقرة، فكانت يومياً ترى والدتها تتشاجر مع والدها بسبب تعاطيه للمخدرات وقلة عمله، وعندما أتمت تعليمها الثانوي طلب والدها منها عدم الالتحاق بالجامعة، لتتزوج من أول شخص يطرق باب المنزل، لكنها رفضت وأصرت على تكملة تعليمها، وبعد تخرجها تقدم لها زميلها بالجامعة، ووافق والدها على الفور ليتخلص منها، واعتقدت أنها ستعيش بسلام برفقة الشاب التي اختارته بنفسها.

وأضافت الزوجة أنها مرت عليها شهور سعيدة بحياتها الجديدة حتى حملت بطفلها الأول، وبعد ذلك انقلبت الحياة راساً على عقب، فتحول الرجل المهذب المتدين إلى رجل يسبها بأبشع الألفاظ، وعلى مدار الأيام تطور الأمر لضربها وإذلالها بحياتها السابقة، حتى حول حياتها جحيم أخر، وكانت غير قادرة على ترك المنزل حتى لا يعيش أطفالها نفس ظروفها، وبعد ذلك بدأ يعنفها ويسرق مرتبها، واكتشفت أنه أصبح مدمن مخدرات مثل والدها، فحذرته وهددته بالطلاق، بل صدمت باكتشافها أنه أصبح يروج للمخدرات من المنزل لسكان المنطقة وأصدقاءه.

وتابعت الزوجة: «بعد ما بقى تاجر مخدرات المدرسة عرفت وطردوه، وبقي بيبيع المخدرات من البيت، وكل يوم بلطجية ومدمنين داخلين البيت، ولما اعترض يضربني قدامهم علشان يستعرض رجولته، وبعد فترة طلب مني أسيب الشغل كمدرسة، وقال لي ما ينفعش مراتي تشتغل وأنا قاعد في البيت، الناس تقول عليا إيه».