المحتوى الرئيسى

زوار «أم الغلام» و«بنت الحسن»: الزيارات ممنوعة والعشق يبلغ منتهاه

12/08 02:16

02:04 ص | الأربعاء 08 ديسمبر 2021

«سمر» في زيارتها لمقام الفاطمتين

زوجة شيخ الطريقة.. من سيدة عادية إلى «أم المريدين»

حال المريدات فى مولد «السيدة فاطمة»: تسبيح ووجبات للفقراء

تعرف على اسم فتاة حذرت دار الإفتاء منه: صاحبه هدم مسجد بابري

بعد واقعة إمام مسجد الدقهلية.. كيف تحمي طفلك من التحرش؟

صباح كل يوم جديد يدخل محمد عيسى في حالة روحانية يقرأ سلسلة من الفواتح اتخذها عهداً على نفسه وحفظها عن ظهر قلب، أمام مقامي السيدة فاطمة أم الغلام والسيدة فاطمة بنت الحسن، حيث محل عمله ببيع السبح في واجهة الضريحين المجاورين لمسجد الحسين، في حارة قصر الشوق تحت الأرض، حيث ينزل إليه الزوار بسلالم ضيقة حين كانت الزيارة مسموحاً بها.

«قبل ما أفتح المحل لازم أقف أسلّم عليهم وأقول الأوراد بتاعتي»، هكذا يستقبل محمد عيسى يومه، منذ تملك محله الجديد في بيع السبح قبل فترة، أمام الضريحين، فحب آل البيت استقر في قلب الرجل الستيني وازداد تعلقه بهم كلما تقدم في العمر، ودائماً يجري جولة على مساجدهم، والآن أصبح مجاوراً لمقامي الفاطمتين، متابعاً: «دي بركة ليا إني أكون جار ليهم».

ورغم غلق الضريح، ما زال «عيسى» ملتزماً بعادته الصباحية بالدعاء أمامهم، وقال: «لازم أبدأ يومى من عندهم وأدعو باللى ييجى على بالى.. ولو ما عملتش كده بحس إن ناقصنى حاجة طول اليوم، والناس لسَّه بتيجى تقف على بابهم وهو مقفول.. بييجوا يرموا حمولهم».

وعلى نفس الدرب والعهد ما زالت سمر أحمد تقوم بجولتها المعتادة على أولياء الله الصالحين، كل ثلاثاء، تبدأها من الحسين مروراً بمقامى السيدة فاطمة أم الغلام وفاطمة بنت الحسن وغيرهما من مقامات آل البيت، توزع النفحة المعهودة وتقرأ الأوراد التى حفظتها منذ سنوات، فهى ابنة إحدى الطرق الصوفية، وقالت: «لازم آجى كل تلات وأقرأ الفاتحة لسيدنا النبى وسيدنا الحسين وأوزع اللى ربنا يقدرنى عليه من نفحة، وهمّا من نسل سيدنا النبى.. يبقى إزاى ما نزورهمش دايماً».

فمنذ سنوات اعتادت السيدة الثلاثينية القيام بجولتها الأقرب لقلبها، بصحبة والديها، وأضافت: «بنلف على أولياء الله وبنحس بقرب من ربنا وحالة روحانيات لما نوزع النفحة ونكون فى زيارتهم حتى والباب مقفول».

روايات كثيرة ومتعددة حول هوية الفاطمتين المجاورتين للحسين، وهذا تحدث عنه محمد أبوالعيون، الباحث فى الفكر الإسلامى ومتخصص فى التراث وشئون الأزهر، لـ«الوطن»، قائلاً إن الضريح عبارة عن غرفتين صغيرتين، وداخل إحدى الغرفتين توجد لافتة كبيرة تؤرخ لرحلة قدوم رأس الإمام الحسين إلى مصر، وفى الغرفة الثانية دفنت السيدة فاطمة أم الغلام، ولا وجود لجثمان السيدة فاطمة بنت الحسن، كما يعتقد الكثيرون.

أهم أخبار مرأة

Comments

عاجل