المحتوى الرئيسى

الزوج: بسبب جمالها.. هدمت حياتها‎‎

12/07 23:43

لها طلعة بهية تنم عن وجاهة مستديرة الوجه وطويلة القامة، مكتملة النضوج ولديها قدرة كبيرة على التنوع، عيناها حوروان، سودوان كحبتي الزيتون، تسير بخطوات يشوبها وقار، وغرور الأنثى الجميلة.

وبصوت متدفق بنغمات تمتزج بالنعومة والرقة، تطلب من قاضي محكمة القاهرة للأحوال الشخصية، الحكم بتطليقها من زوجها الطبيب بعد أن عاشت معه ٢٢ عاما، وانجبت خمسة أطفال وصل بعضهم إلى الدراسة الجامعية.

ووقفت تقول: إنني اتضرر من هجر زوجي لي، لقد تركني مع أولادي وتزوج مرتين، ولم يراع شعوري كزوجة وأهملني، وأصبح ينام بمفرده في غرفته، ولا يأتي إلا لرؤية أولاده فقط، لا أنكر أنه اشترى لي عمارة وسجلها باسمي، لكنني سئمت الحياة معه، ولا أريد هذه العمارة.

انتفض الزوج الطبيب من فوق مقعده، يطلب الكلمة وما إن سمح له القاضي، بدأ حديثه بصوت جهوري قائلًا: إنني لم أهجرها كما تدعي، هي السبب في هدم حياتها الزوجية، إنها معجبة بجمالها، مهتمة بزينتها، وتقضي كل أوقاتها أمام المرآة، غير أنها مولعة بالسهرات والحفلات، لقد وفرت لها كل ماكانت تحلم به أو تطلبه وأغدقت عليها الأموال، لكنها مضت تعيش لاهوائها.

وأخذ يشير بإصبعه تجاه أولاده قائلاً: إنني سأتركهم يشهدون عليها ويقررون حقيقتها أمام المحكمة.

استمعت المحكمة إلى شهادة الأولاد الذين قالوا بأن أمهم كانت لاتعطيهم أي عناية أو اهتمام، وكانت مشغولة بزينتها وخروجها المستمر، بعدما شب عودهم، تفتحت أعينهم على أشياء غريبة، حيث كانت لاتدخل البيت إلا في ساعة متأخرة من الليل، ورائحة الخمر تفوح من فمها، بينما كان والدهم يقوم على خدمتهم ورعاية شئونهم.

جلست الأم منكسة الرأس تنظر إلى الأرض، تتسارع دقات قلبها وتتمنى أن تنشق وتبتلعها.

وجاء حكم المحكمة برئاسة المستشار، حامد كيلاني، برفض دعوى الطلاق المقدمة من الأم، وجاء في أسباب الحكم إن عجز الطبيب الذي تدعيه الزوجة، لا أصل له فقد تزوج من زوجته الثالثة وانجب منها طفلا، وترى المحكمة إن الزواج ليس مجرد المعاشرة الزوجية بل إن غايته أسمى من ذلك بكثير، ويتطلب منها أن تؤدي واجبها نحو أولادها ليكونوا لها العوض عما تنشده من لذة فانية.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل