هل يسبب داء السكري مضاعفات بالكلى؟

عندما تهضم أجسامنا البروتين الذي نتناوله، فإن عملية الهضم تفرز فضلات في الكلى، وهنا يبدأ عمل ملايين الأوعية الدموية الدقيقة «الشعيرات الدموية»، والتي تحتوي على ثقوب أصغر حجماً، تعمل بمثابة الفلاتر التي تنقي الدم من الفضلات وتخرجه من خلال تلك الثقوب، وعندما يتدفق الدم عبر الأوعية الدموية، تخرج الفضلات عبر الثقوب، وتصبح هذه الفضلات جزءاً من البول، لكن المواد المفيدة، مثل البروتين وخلايا الدم الحمراء، تكون أكبر من أن تمر عبر الثقوب الموجودة في ذلك «الفلتر»، وتبقى في الدم.

ما تأثير السكر في الدم على عمل الكلى؟

مرض السكري يمكن أن يدمر هذا النظام، المستويات المرتفعة من السكر في الدم تجعل الكلى ترشح الكثير من الدم، وبالتالي يصعب هذا العمل الإضافي على المرشحات، وبعد سنوات عديدة، تبدأ في التسرب عبر الثقوب، ويفقد البروتين المفيد في البول، وهنا نرى وجود كميات صغيرة من البروتين في البول.

ويتطور مرض الكلى المزمن عندما تفقد الكلى معظم قدرتها على التخلص من النفايات والحفاظ على توازن السوائل والكيميائية في الجسم، يمكن أن يتقدم مرض الكلى المزمن سريعاً، أو يستغرق عدة سنوات لتطويره، وبمرور الوقت، يتسبب الإجهاد في فقدان الكلى قدرتها على التصفية من الفضلات، ثم تبدأ منتجات النفايات بالتراكم في الدم، وأخيراً، تفشل الكلى، هذا الفشل يعد أمراً خطيراً للغاية، فقد يحتاج الشخص المصاب بالداء الكلوي بمراحله الأخيرة إلى إجراء عملية زرع كلية، أو تصفية الدم بواسطة «آلة غسيل الكلى».

في المراحل المبكرة من اعتلال الكلية السكري، من المحتمل ألا تلاحظ أي علامات أو أعراض، وفي مراحل لاحقة، قد تشمل العلامات والأعراض ما يلي:

تدهور السيطرة على ضغط الدم.

فقد البروتين في البول.

تورم القدمين والكاحلين واليدين أوالعينين.

زيادة الحاجة للتبول.

انخفاض الحاجة إلى الأنسولين أو أدوية السكري.

ارتباك أو صعوبة في التركيز.

ضيق في التنفس.