المحتوى الرئيسى

«أماني» بائعة على رصيف الدقي تشكو جحود ابنها: كل يوم يصبحني بـ«علقة»

12/06 23:40

«أماني» تبيع في إشارات المرور وتستغيث من ابنها

تخرج «أماني» يوميًا وهي تحمل آثار الضرب والإهانة وقد طالت كل جزءٍ من جسدها والتي تحمل بصمة ابنها، لتقف بجوار إحدى إشارات المرور بشوارع الدقي، مُتخذة من وقوف السيارات فرصةً لعرض ما معها من جوارب، على أمل أن تجد من يشتريها أو يمنُّ عليها ببضعة جنيهات.

أماني إبراهيم، 57 سنة، تسكن في شارع شجرة الدر بالجيزة، تقول في حديثها لـ«الوطن»، إن جذورها تعود إلى محافظة الشرقية، وقد تزوجت بالقاهرة، إلا أن زوجها طلقها منذ 7 سنوات قبل أن يتوفاه الله: «أنا معايا محمد ومنة.. بس لما انفصلت عن جوزي محمد راح مع أبوه ومنة فضلت معايا.. ولما طليقي اتوفى من 3 سنين جه ابني ضحك عليا بكلمتين وفضل يترجاني ويقولي انتي أمي ومليش غيرك، علشان أوافق إنه يتجوز معايا في الشقة على أساس أنه هيجمع فلوس شقة يقعد فيها هو ومراته في خلال شهر».

لم يكن الكلام المعسول الذي صدر على لسان الابن سوى طُعمًا اقتنص به قلب والدته التي وافقت على طلبه لتتفاجأ بعدها بتغيير جذري في معاملته معها: «إتجوز واحدة وجه عاش معايا واتفاجئت إنه بيشرب مخدرات وكل يوم ياخد مني فلوس غصب عني ولو جيت يوم مكانش معايا ومقدرتش أديله ينزل فيا ضرب أنا وأخته، ولما أصرخ وأقول له يا ابني غصب عني مبعتش حاجة يقولي مليش دعوة، زي ما إتجوزتي أبويا وخلفتيني تصرفي عليا»، هكذا قالت الأم، وأن ابنها عمره 23 سنة ويعمل في الجِزارة التي تعلمها من والده، إلا أنه لا يذهب للعمل.

مع الضرب الكثير الذي تتلقاه الأم يوميًا من ابنها وهي عاجزة عن طرده، اضطرت أن تترك له الشقة وتستأجر أخرى بجوار بنك ناصر بالجيزة تعيش بها رفقة ابنتها «منة»، وبدلًا من أن كانت تدفع 300 جنيه كإيجار شهري لشقتها القديمة، أصبحت الآن تتكبد بـ 750 جنيهًا، بالإضافة إلى فواتير الكهرباء والمياه والغاز: «نقلت في الشقة الجديدة من شهر ورحت أسكن في شارع فيه ناس كتير علشان يحموني أنا وبنتي لو جه يضربنا.. كان بيهددني لو بلغت عنه هيجي يشوه وشي أنا وبنتي بمياه النار أول ما يخرج من السجن».

لم يكتفِ هذا الابن متعاطي المخدرات من صبَّ عقوقه على والدته وتلقينها الضربات من وقت لآخر، بل راح يستكمل جحوده وتوحشه على شقيقته صاحبة الـ 15 عامًا، التي طالها الرعب من أفعاله: «بيخليني أنزل الشارع غصب عني أجيبله سجاير وأنا مبيكونش معايا فلوس.. ومرة وهو بيضربني انا وأمي قطع التيشيرت بتاعه وحكم عليا أنزل أجيب له واحد غيره، وفعلًا نزلت لقيت شاب في الشارع حكيت له وعرفته أني خايفة أطلع الشقة، راح أداني التيشيرت بتاعه»، هكذا قالت «منة».

نتيجة لكل ما تتلقاه الأخت الصغيرة مِمَن كان يجدر به أن يكون سندًا لها، أصبحت لا تتمنى شيئًا سوى البُعد عنه والحماية منه: «بيضربني أنا وماما، وهي تعبانة بالقلب ومش حِمل ضرب.. أنا مش عايزة غير أن ربنا يخليلي ماما ويبعده عننا».  

قالت الدكتورة رغدة السعيد، خبيرة لغة الجسد والعلاقات الإنسانية، إن عم الطفل محمود سبب ما يحدث له، واتضح ذلك من خلال انفجاره بالبكاء بمجرد سماعه أنه يذهب مع عمه.

خلال السطور التالية نوضح تفاصيل رحلة أحمد الصياد، موظف بالمدينة المنورة مع المدح في حي الحسين داخل منطقة الجمالية التابعة لمحافظة القاهرة.

هناء مغربي أصيبت بحمى وارتفاع شديد فى درجة الحرارة، لم يتحمل جسدها هذه الحمى، فقدت القدرة على المشي وتحدت الإعاقة بالرسم والفن

أهم أخبار الوسيط

Comments

عاجل