المحتوى الرئيسى

الصورة بـ 5 جنيه على الريد كاربت في مهرجان القاهرة السينمائي «الشعبي»

12/06 23:04

شهد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 43 التي اختتمت فعالياتها أمس الأحد أحداثا صادمة بسبب التنظيم الأسوأ في تاريخ المهرجان الذي تأسس في العام 1976م.

ولم يدرك القائمون على تنظيم فعاليات المهرجان حجم وأهمية الحدث الدولي الذي يشرفون عليه، وخطورة النزول بمستواه الذي حافظ عليه سنوات وبدأ في الهبوط والتدني بمستواه خلال آخر 4 سنوات منذ تولي محمد حفظي رئاسته.

إلى أن وصل المهرجان في دورته الأخيرة لمستوى لم يكن متوقعا، أثرت بالسلب على سمعة مهرجان القاهرة والذي يعد أول مهرجان سينمائي دولي عقد في العالم العربي وأفريقيا والشرق الأوسط، وهو أيضا واحد من 15 مهرجانًا فقط قد تم تصنيفهم ضمن فئة "أ" من قبل الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام.

من يرى المشهد للوهلة الأولى يصفه بـ"سوء التنظيم" الذي كان يحتم تدارك الأخطاء الجسيمة الفادحة التي ظهرت في حفل الافتتاح من قبل المنظمين، وكان عنوان الفشل من حفل الافتتاح، بعدما وقع الاختيار على الإعلامية منى عبد الوهاب لتقديم الحفل، والتي ظهرت مرتبكة ومتوترة ووقعت في أخطاء على الهواء، لكن عبد الوهاب قالت لـ"الوطن" إنها لم تعمل بروفات قبل الحفل، فضلا عن تغيير الإسكريبت ونظام العرض.

سوء التنظيم والعشوائية في فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي تجلى أيضا في التغييرات المفاجئة في مواعيد عرض الأفلام والندوات المشاركة، والمنع المتكرر للزملاء الصحفيين من ممارسة عملهم في إجراء المقابلات مع الضيوف، وكذلك التعامل غير المهني من قبل المنظمين والذي انتهك مرات عديدة ممارسات العمل الصحفي المتعارف عليها.

واستمرت فوضى التنظيم طوال 10 أيام فترة انعقاد المهرجان، وفرضت على الإعلاميين والصحفيين المشاركين في تغطية الفعاليات التعايش معها جبرا، وكذلك القبول بواقع فرضه محمد حفظي رئيس المهرجان.

حفظي استغل منصبه رئيسا للمهرجان للدورة الرابعة في الاحتفاء الكبير بمسلسل «بيمبو» بحضور أبطاله وصناعه، وهو من إنتاج شركة دائرة ميم الإبداعية التي أسسها حفظي مع المخرج عمرو سلامة. ناهيك عن التربيطات والعلاقات والمجاملات التي وضعها حفظي في حساباته ورسمت ملامح فشل الدورة الأخيرة.

وفي تصريحات لـ"الوطن" اتهم الناقد الفني مجدي الطيب، رئيس المهرجان محمد حفظي بالتورط في تخصيص جانب من فعاليات المهرجان، وإهدار وقت ضيوفه؛ للترويج لجوائز خاصة، يمنحها مركز مجهول الهوية، غامض التوجه والتمويل، يعرف بِاسم «النقاد العرب للسينما الأوروبية»، مؤكداً أنّ «حفظي» ورط جمهور المهرجان، للاحتفال بالجوائز والدعاية المجانية لأصحاب المركز الخاص، الذي كان بمقدوره استئجار قاعة خاصة لتنظيم الحدث، بعيداً عن استغلال اسم المهرجان، وجمهوره.

ساعد حفظي على فشل مهرجان القاهرة السينمائي، إحدى موظفات المركز الإعلامي، وتُدعى نيفين الزهيري، حيث مارست "البلطجة" على السجادة الحمراء تجاه المراسلين والمصورين وهو أمر ليس بجديد عليها منذ التحاقها بالمركز الإعلامي للمهرجان، ولكن الأمر يزداد سوءً في كل دورة بعدما توافقت فلسفة نيفين الزهيري مع حفظي رئيس المهرجان.

والغريب أن نيفين نفسها التي تعاملت بحده طوال 10 أيام مع الزملاء المصورين من الصحف المصرية والعربية فقط، هي نفسها لم تعترض على دخول حاملي الكاميرات الهواة المنتشرين على كوبري قصر النيل لمنطقة الريد كاربت المخصصة لمرور الجمهور والدخول إلى المسرح الكبير والمسرح الصغير والتي تعتبر جزء أصيل من ريد كاربت النجوم ولا يفصلهما سوى حاجز شريطي صغير.

المشهد العشوائي الذي حول السجادة الحمراء إلى زقاق في حي شعبي في سابقة لم تحدث في تاريخ مهرجان عريق مثل مهرجان القاهرة، لم يكن مستغربا في وجود نيفين الزهيري التي في الغالب نشأت من حي شعبي وانعكس ذلك في إدارتها الفوضوية غير المرتبة ولكنها لم تستطع أن تفصل ما بين العمل الإعلامي المهني والحياة الشخصية.

لوحظ الأمر طوال أيام انعقاد المهرجان، واشتكى منه الإعلاميين والصحفيين أكثر من مرة، بعدما تسبب ذلك في إعاقتهم عن ممارسة عملهم، وتحول المشهد داخل مهرجان القاهرة إلى "كوبري قصر النيل".

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل