رمضان عبدالمعز عن النميمة: نقل الكلام بين الناس للوقيعة «مصيبة سودة»

قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن لسان الإنسان لكي يستقيم لابد أن يبتعد عن الكذب، والكذب يعتبر عدوًا، معقبًا: «فروا من الكذب، وابتعدوا عنه، ولا تدخلوا في أي طريق به كذب، واعتادوا على هذا الأمر لأنه من أقبح الرذائل، والمجتمع الذي يرغب في أن يتقدم عليه الابتعاد عن الكذب».

أهمية الابتعاد عن آفة الغيبة

وأضاف «عبد المعز»، في برنامجه «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة «dmc» الفضائية، اليوم الاثنين: «اللي عايز ريادة وتقدم على كل المستويات لا يكذب»، مشددًا على ضرورة الابتعاد أيضًا عن آفة الغيبة، مهما كانت صفات الشخص سيئة، كما يجب ألا يسمح الإنسان باغتياب أشخاص آخرين أمامه، مستشهدًا بالحديث القائل: «مَن ردَّ عن عِرضِ أخيه ردَّ اللهُ عن وجهِه النَّارَ يومَ القيامةِ».

كما حذر الداعية الإسلامي من النميمة، مستشهدًا أيضًا بالحديث القائل: «لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَتّاتٌ»، والقتات هو النمام الذي ينقل الكلام من طرف لآخر للوقيعة بين الناس، واصفًا الأمر بـ«المصيبة السودة»، وصاحبها لا يدخل الجنة.

من يحرم نفسه من الإيمان الحق يحرم نفسه من كل الخير

وشدد على أن هناك فرقًا بين الإيمان الحقيقي والمزيف، والإيمان والعمل الصالح يجعل الملائكة والبشر يحبون الشخص، والله يضع له القبول في الأرض، مستشهدًا بالآية القرآنية التي تقول: «قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ»، مشيرًا إلى أن من حرم نفسه من الإيمان الحقيقي حرم نفسه من الخير كله.