المحتوى الرئيسى

مهرجان القاهرة السينمائي الدورة «43» بطعم الخسارة

12/06 21:02

«علي»: «حفظي» عرض مسلسلاً من إنتاج شركته

شهدت الدورة الـ43 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، برئاسة المنتج محمد حفظى، التى اختتمت فعالياتها مساء أمس الأحد، العديد من الانطباعات السلبية مقارنة بالدورات الماضية، بداية من غياب نجوم الفن، مروراً بسوء التنظيم فى بعض العروض السينمائية وتأخير مواعيد الحلقات النقاشية بشكل مفاجئ، نهاية بغياب الأفلام المصرية المشاركة، والاحتفاء بأعمال درامية فى محفل سينمائى ضخم.

ظهور نهلة سلامة وسارة نخلة وهند عاكف ومنى ممدوح وجورجينا طواف رغم غيابهم عن السينما في الفترة الأخيرة

غياب نجوم الفن عن الدورة الماضية مقارنة بالأعوام السابقة كان هو التساؤل الأبرز، لا سيما خلال حفل الختام، الذى شهد ظهور نجوم الصفين الثانى والثالث على «السجادة الحمراء»، رغم غيابهم عن السينما فى السنوات الأخيرة، منهم نهلة سلامة وسارة نخلة وهند عاكف ومنى ممدوح وجورجينا طواف والإعلامية جورى بكر والفنان حمادة صميدة، وكذلك وجود مشاهير «السوشيال ميديا» منهم ميرنا الهلباوى وحليم بركات وزوجته أمل سمير، فضلاً عن مشاركة الراقصات بشكل كبير فى المهرجان وبشكل يومى طوال أيام الفعاليات، أبرزهن إيمى سلطان وجوهرة وأنستازيا.

وجاءت مشاركة الممثلة الشابة هند عبدالحليم فى المهرجان، لتقديم الفقرة الموسيقية بحفل الافتتاح مع الموسيقار هانى شنودة، لتكون محل جدل واسع، لا سيما أنها ليست مطربة، حيث تساءلت الدكتورة منال عفيفى، أستاذ دكتور بكلية التربية الموسيقية بجامعة حلوان، عن صاحب اختيار «هند» الذى وصفته بغير الموفق.

وقالت: «أنا مستغربة ومندهشة جداً من اختيارهم لها، لأننا سمعنا منها كمية نشاز غير عادية، وحرام هى تبقى واجهة لمطربات مصر، وده فى الوقت اللى فيه مصر مليئة بالأصوات الطربية الأكثر من رائعة»، متابعة: «طيب لو كنتم عاوزين ممثلة هى اللى تغنى كنتم هاتوا هبة مجدى، على الأقل هى دارسة غناء وعمرها ما كانت هتبقى نشاز».

كما أبدى قطاع كبير من نجوم الفن، وكذلك الجمهور، دهشتهم من اختيار الإعلامية منى عبدالوهاب لتقديم حفل الافتتاح فى تجربتها الأولى بعالم المهرجانات، رغم ابتعادها عن المشهد الإعلامى منذ سنوات عدة، وكانت الفنانة بشرى أبرز المنتقدين لها، بقولها: «للمسرح حضور وكاريزما خاصة جداً يا سادة.. الخشبة قاسية جداً وماتشيلش أى حد مش قدّها.. آه والله.. لذلك دوناً عن كل أنواع الفنون المسرح فضّاح لأنه وسيط شديد الخصوصية والحساسية.. حاجة كده زى ميكروفون الإذاعة، هو الآخر فضّاح، لو الصوت مش صادق عمره ما هيوصل».

فيما قالت الناقدة ماجدة خير الله إن «صاحب فكرة الاستعانة بمنى عبدالوهاب لتقديم الجزء الأهم من حفل الافتتاح سيناله الكثير من اللعنات».

وتساءل عدد كبير من أفراد الجمهور عن دوافع مهرجان القاهرة السينمائى للاحتفاء بأعمال درامية خاصة بمنصات «نتفليكس» و«شاهد»، مثل مسلسل «مدرسة الروابى للبنات» ومسلسل «البحث عن علا»، رغم أنه محفل سينمائى ويُعد واحداً من أكبر المهرجانات فى الشرق الأوسط.

غاب عنه النجوم.. وشهد سوء تنظيم واستغلال مناصب.. واحتفى بأعمال درامية

كما سيطرت العشوائية وسوء التنظيم على الدورة الـ43، حيث ذكر أحد المراسلين، الذى رفض ذكر اسمه، التجاوزات التى حدثت تجاه المراسلين والصحفيين طوال فترة انعقاد المهرجان، ومنعهم من الدخول إلى السجادة الحمراء إلا بعد محايلة شديدة، ما تسبّب فى تعطيل مهام العمل، مشيراً إلى أن موظفة بالمركز الإعلامى، وتُدعى نيفين الزهيرى، سحبت أكثر من بطاقة تعريفية للمراسلين بحجة تقديمهم أموراً سلبية عن المهرجان، فضلاً عن منع القنوات العربية والوكالات من التسجيل مع الفنانين، رغم موافقتهم، إذ كانت تتدخل لوقف الأمر بطريقة غير لائقة، وذلك بمساعدة الفريق الخاص بها الذى كان يوجه حركة الفنانين.

وأوضح أن «الزهيرى» منعت بعض المراسلين والصحفيين من الدخول على البوابة الخارجية، رغم حصولهم على دعوات رسمية تسمح لهم بالدخول ومزاولة مهامهم بشكل واضح، بالإضافة إلى التشابك بالأيدى والتطاول على الزملاء بسبب تسجيلهم مع الفنانين، إذ إنها تدخلت بشكل مفاجئ واستعانت بموظفى الأمن للاعتداء عليهم وسحب المعدات وتعمُّد إتلاف التصوير، وذلك رغم السماح للوكالات الأجنبية بالتسجيل مع الفنانين، قائلة: «الوكالات أهم من القنوات المصرية وأنا هجيب ليكم الأمن يعلمكم الأدب».

واستكمل المراسل رصد السلبيات، ولعل أبرزها إلزام المصورين وفنيى الصوت بدفع مائتى جنيه نظير عملهم على السجادة الحمراء، بالإضافة إلى تعرُّض بعض المراسلين لدفع غرامات وصلت إلى 600 جنيه.

وأكد أن منظمى المهرجان تعاملوا بتمييز شديد بين المراسلين وبعضهم البعض، حيث إن «الزهيرى» المسئولة عن تنظيم القنوات، أعلنت عن اختيار بعض منها للتسجيل مع الفنانين، مثل الإعلامية بوسى شلبى، وغيرها من مذيعى القنوات والمواقع العربية، مثل «سكاى نيوز» و«روسيا اليوم».

كما ألزمت «الزهيرى» مراسلى القنوات الفضائية بألا تتجاوز مدة اللقاءات الخاصة مع نجوم المهرجان 3 دقائق، رغم أنه جرى الإعلان سلفاً بأن المدة تصل إلى 10 دقائق، إذ كانت «تقف على رؤوسهم» وتُنهى الحوارات رغماً عنهم، بحيث وصل الأمر مع مذيعى القنوات والصحافة إلى حد الإهانة.

وكشف عن موقف نيفين الزهيرى مع المراسلين والمصورين خلال احتفالية مسلسل «بيمبو»، قائلاً: «المراسلون والصحفيون فور دخولهم للقاعة تتبعتهم نيفين وتعاملت معهم بإهانة بالغة أمام الجميع وطردتهم بصوت مرتفع وبطريقة أثارت غضب الجميع وجعلتهم يشتكون لإدارة القناة المتعاونة فى الحدث».

وشدد المخرج مجدى أحمد على، على ضرورة إعادة النظر فى سياسة بيع التذاكر من جديد، مؤكداً لـ«الوطن» أن هناك عدداً كبيراً من الأفلام نفدت تذاكرها فى اليوم السابق لعرض الفيلم، وعند دخول القاعة اتضح أنها خالية من الجمهور، وهذا أمر مثير للدهشة، لذا بدأت إدارة المهرجات تدارك الأمر فى الأيام الأخيرة من المهرجان، بفتح القاعات قبل الدخول بنصف ساعة، وذلك حدث مع أكثر من فيلم آخرها فيلم (غدوة) للفنان ظافر العابدين، وكذلك ندوة الفنانة نيللى التى فتحت الأبواب للجمهور العام بعد بدء الندوة.

نفاد التذاكر مع خلو القاعات أمر مثير للدهشة

ويرى مجدى أحمد على أن «السبب الرئيسى وراء ذلك يرجع لعدم وجود رقابة إلكترونية على بيع التذاكر، ومن الممكن أن يذهب منتج الفيلم لشراء عدد كبير من التذاكر الخاصة بفيلمه، ومن الأسباب الأخرى أيضاً إجبار الجمهور على شراء التذاكر».

وأشار إلى أبرز السلبيات التى سيطرت على الدورة الـ43، وهى اختلاط الفيديو بالسينما، وتكريم مسلسل تليفزيونى من إنتاج إحدى شركات المنتج محمد حفظى خلال فعاليات المهرجان، وذلك بحضور وزيرة الثقافة إيناس عبدالدايم، معتبراً أن «ذلك الأمر سقطة كبيرة فى عالم المهرجانات، فاختلاط المصالح كان واضحاً للغاية، واستغلال منصبه كرئيس المهرجان كان ملحوظاً بصورة واضحة».

وأعرب عن آماله بتدارك إدارة المهرجان جميع الأخطاء خلال الدورات المقبلة، قائلاً إن «مهرجان القاهرة مهرجان مهم، ويُشبع رغبات أفراد كثيرين من صنّاع السينما والمثقفين».

«على»: «حفظى» عرض مسلسلاً من إنتاج شركته

ومن جانبه، شنّ الناقد الفنى مجدى الطيب هجوماً حاداً على محمد حفظى، بعد احتفائه بمسلسل «بيمبو» بحضور أبطاله وصُنّاعه، قائلاً إن «رئيس المهرجان يظن أنه فوق المساءلة، حيث إن المسلسل من إنتاج شركتى ميم الإبداعية، التى أسسها محمد حفظى بالتعاون مع المخرج عمرو سلامة، وفيلم فاكتورى لمؤسسيها محمد حفظى وممدوح السبع».

«الطيب»: المهرجان تورط فى الترويج لمركز سينمائي مجهول.. ومسابقة «الأفلام القصيرة» أصيبت بانتكاسة خطيرة

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل