المحتوى الرئيسى

ما تصوروش أى حاجة | المصري اليوم

12/06 19:49

كيف هانت مهنة الإعلام على أصحابها والعاملين فيها؟.. سؤال دار فى ذهنى بالأمس بعد سلسلة مشاهدات لمواد إعلامية، قد يكون بعضها استخدم الحد الأدنى من القواعد المهنية، ولكن لم ترق لقطاع عريض من «المثقفين» وأهالى المهنة تحديدًا، ولكن النسبة العظمى من هذه المواد لم تعرف عن «المهنية» شيئًا، عندما أتصفح المواقع الإلكترونية أو القنوات التليفزيونية الآن، أعود لدقائق، وأحيانًا كثيرة لساعات، إلى قناة «ماسبيرو زمان» لأرى كيف كان الإعلام المصرى قبل 60 عامًا متألقًا وهّاجًا، يترأسه ويعمل به أساتذة لم يدرسوا «الإعلام» فى الجامعات، ولكن كانوا يملكون من الثقافة والحس المجتمعى ما يجعلهم يقدمون «إعلامًا حقيقيًا»، لم نستطع أن نُجاريه وسط كل هذه التقنيات الحديثة، فخريجو كليات الإعلام لم يستطيعوا الحفاظ على «موروث» دراستهم الذى كان بهذا الوهج، وبصفتى خريجة كلية الإعلام بجامعة القاهرة، أكاد أجزم بأن هذا الأمر ليس فى مقدور زملائى، ولكنه إقرار واقع نعايشه كخريجى «إعلام» وعاملين فى المهنة.

وهنا أعود إلى ما تسبب فى إصابتى بإحباط لم أشعر به بهذا القدر من قبل، وقد يكون توصيفًا للحالة التى يعيشها إعلامنا، والسبب «لايف» لمراسل فى أحد المواقع الإلكترونية، بمحافظة حدودية، كان يطلق على الصحفى فيها قبل وقت سابق «مراسل حرب»، و«اللايف» لمَن لا يعرف هو نقل أى حدث مهم فى الشارع مثلًا ولا يحتمل «التأجيل». «اللايف» كان لفتاة مصابة بخلل نفسى، وهى تتجرد من ملابسها، ويلهث الأهالى خلفها لـ«سترها»، وهنا ركز المراسل الكاميرا على وجه الفتاة المسكينة بحجة «التعرف عليها»، فهل أعيب عليه وهو لم يُراعِ حرمة المرض، أم أعيب على رؤساء العمل فى هذه المواقع الذين يطلبون «اللايف» عن «أى حاجة»؟!،

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل