رئيسة التعاون الدولي في «افريكسم بنك»: نرحب بدعم اللقاحات المنتجة بالدول الإِفريقية

رئيسة التعاون الدولي في «افريكسم بنك»: نرحب بدعم اللقاحات المنتجة بالدول الإِفريقية

منذ سنتين

رئيسة التعاون الدولي في «افريكسم بنك»: نرحب بدعم اللقاحات المنتجة بالدول الإِفريقية

أكدت كريستين أبو لحاف رئيس قطاع التعاون الدولي في البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد "افريكسم بنك" أن البنك على استعداد لدعم وتوزيع اللقاحات المنتجة محليا بالدول الإفريقية متى توفر المجال لذلك، حيث أعلنت ثلاث دول حتى الآن هي مصر وجنوب إفريقيا والمغرب عن إطلاق لقاحات مضادة لفيروس كورونا "كوڤيد ١٩"، قائلة إن فكرة إنشاء البنك قائمة على تنمية القدرات ودعم "العلامات التجارية".\nونوهت بأن البنك أخذ على عاتقه مهمة توفير اللقاحات المضادة للفيروس لأكثر من دولة إفريقية، حيث أعلن في يناير الماضي توفير تمويل يقدر بملياري دولار لتأمين شراء لقاحات مضادة لفيروس كورونا كوفيد-١٩ لدول الاتحاد الإفريقي.\nوقالت أبو لحاف، في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن وصول دول القارة الأفريقية، لهدف فتح الحدود أمام التجارة مقابل "صفر تعريفة جمركية" ليس مستحيلا مع دعم الرؤساء الأفارقة لذلك، مشيرة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أظهر توجها نحو القارة السمراء منذ اليوم الأول لقيادته مرورا بترأسه للاتحاد الإفريقي، ليقوم بعمل كبير على صعيد توجيه اهتمام خاص للتجارة والتعاون القاري، مطالبة بأن يواكب جميع الشركاء، ممثلين في البنوك والقطاع الخاص والهيئات الدولية هذا المستوى من اهتمام الرؤساء والحكومات.\nوأوضحت أنه منذ تأسيس الأفريقي للتصدير والاستيراد "أفريكسم بنك" عام ١٩٩٣ ومصر من أوائل وأيضا أكبر الدول المساهمة في رأس ماله، حيث وصل عدد الدول المنضمة لعضويته الآن إلى ٥١ دولة، فضلا عن البنوك والقطاع الخاص والهيئات الدولية والشركات الأجنبية.\nوأشارت إلى أن البنك يركز على أكثر من محور؛ أولها تنمية التجارة بين الدول الإفريقية وبعضها البعض وبينها وبين العالم الخارجي، ومن هذا المنطلق أصدر البنك عدة برامج مختلفة ومتنوعة لاكتشاف التحديات التي تواجه التجارة، وكان في مقدمتها التمويل وإيجاد الضمانات للمصدرين أو المستوردين، وأيضا المعلومات عن الشريك التجاري، إضافة إلى تنمية القدرات.\nوذكرت أبو لحاف أن تقرير البنك السنوي لعام ٢٠٢٠ كشف تطور حجم التجارة البينية لمصر مع أفريفيا على مستوى الصادرات من ٢،٤٤ مليار دولار عام ٢٠١٨ إلى ٤،١٠ مليار عام ٢٠١٩ ثم تراجعها إلى ٣،٢١ مليار عام ٢٠٢٠، وسجل نصيب مصر من إجمالي الصادرات بالقارة نسبة ٣،٢١%؜ في عام ٢٠١٨ وارتفع إلى نسبة ٥،٢٠%؜ في ٢٠١٩ ثم سجل نسبة ٤،٣٥%؜ من إجمالي الصادرات البينية بالقارة عام ٢٠٢٠.\nأما نصيب مصر من واردات التجارة البينية الأفريقية، فقد بلغ عام ٢٠١٨ ما قيمته ١،١٢ مليار دولار، ونما إلى ١،٩٤ مليار دولار عام ٢٠١٩، وتراجع بشكل طفيف مسجلا ١،٧٧ مليار دولار عام ٢٠٢٠.\nوأوضحت أن البنك أضاف لأدواره الرئيسية إطلاق برامج لمواجهة الأزمات، وهو ما ظهر جليا خلال تفشي وباء كوفيد ١٩ وما ترتب عليه أزمات اقتصادية في كثير من الدول، ليطلق البنك من جهته برامج متخصصة لمساعدة الدول التي تأثرت نتيجة التفشي ومن ثم الإغلاق، وكذلك وضع البنك برامج متخصصة لدعم بعض الدول التي عانت أزمات اقتصادية، ومنها برنامج لمصر عام ٢٠١٥ بقيمة ٥٠٠ مليون دولار بموجب اتفاق مع وزارة التجارة والصناعة، ليصل الآن إلى ٣ مليارات دولار، تتوزع بين الحكومة والقطاع الخاص.\nوأضافت أبو لحاف أن فكرة الشراكة هي أساس عمل بنك التصدير والاستيراد الأفريقي، فهو يتعاون مع الهيئات الدولية وقطاع التمويل والأكاديميين مثل معاهد البحث والجامعات من أجل تحقيق الهدف من إنشائه.\nوعن تحقيق برنامج Africa Champions الذي أطلقه البنك لمستهدفاته بدعم رجال الأعمال الأفارقة من أجل إقامة استثمارات داخل القارة، ذكرت أن البرنامج أطلق منذ عام ٢٠١٨ خلال أول دورة لمعرض التجارة البينية بالقاهرة IATF2018، وشمل جميع الدول الإفريقية، وأيضا رعاة رسميين، وأسهم البنك من خلال هذا البرنامج وغيره في توجيه المستثمرين المصريين نحو إفريقيا وزيادة إقبالهم على ذلك رغم بعض التحديات المتعلقة بالطاقة والأمن.\nوتابعت بقولها إن هدف البنك الأساسي هو طمأنة المستثمرين والأخذ بأيديهم لتوجيه استثماراتهم لدول القارة السمراء وتعريفهم بالشركاء، ثم توفير الضمانات لأموالهم ومساعدتهم وصولا إلى تحقيق النجاح والتصدير، وإقامة الشركات وإدخالها ببقية الدول الإفريقية قائلة "إن هذه فرصة ذهبية نأمل أن يدركها المستثمرون المصريون".\nودعت رئيس قطاع التعاون الدولي في "افريكسم" لتعريف المستثمرين بإمكانية توفير البنك المساعدة لهم، قائلة إن حضور ٤٣ عارضا مصريا لمعرض IATF 2021 بجنوب إفريقيا، يتنوعون بين مستثمرين كبار ورواد أعمال وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مع تحمل قدر كبير من المخاطرة وتكلفة نقل البضائع يدل على أن لديهم رؤية وقناعة بالسوق الإفريقية واتساعها وقدرة منتجاتهم على المنافسة بها، وثقتهم الكبيرة في البنك، معربة عن تطلعها لمشاركة مائتي عارض مصري على الأقل خلال الدورة المقبلة للمعرض في كوت ديفوار IATF2023.\nوذكرت أن معرض التجارة البينية الإفريقية الذي أطلق خلال نوفمبر الماضي بديربان بجنوب إفريقيا حقق إقبالا فاق التوقعات، بحضور ١١ ألف زائر فضلا عن الحضور الافتراضي، مما يؤشر لاقتناع كبير بالفرص الكبرى التي يقدمها.\nوعن دلالة اختيار كوت ديفوار لعقد النسخة الثالثة للمعرض في 2023، أوضحت أن الاختيار جرى بعد فحص مدقق لإمكانيات الدولة وقدرتها على استضافة مثل هذا المعرض بواسطة لجنة كبرى، والتي طرحت عددا من الخيارات ثم انتقت أكثر الدول جاهزية لاستضافة المعرض.\nوأبرمت مصر ١٨ صفقة تجارية قدرت قيمتها بستة مليارات دولار خلال معرض التجارة البينية الإفريقية بديربان نوفمبر الماضي، وفقا لما أعلنته كانايو أواني، مدير مبادرة التجارة الإفريقية البينية، في البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد "أفريكسم بنك".

الخبر من المصدر