«الشيف والأسطى مها».. قصة سيدة سكندرية تغلبت على «عيب ومينفعش» (صور) | المصري اليوم

على الرغم من أن مهنة الحدادة والإمساك بالمطرقة التي تزن بضع كيلوجرامات، لا تتناسب تمامًا مع الكائن النسائي بطبعه الذي خلقه الله عليه، إلا أن مها صبري السيدة السكندرية التي قهرت المستحيل، وخالفت قاموس الـ«عيب ومينفعش»، وزاحمت الرجال على مهنة الحدادة، التي تحتاج إلى أجسام وعضلات مفتولة تستطيع أن «تدق» بالمطرقة الحديد وتقف أمام فرن النار لتشكيل وتصنيع الحديد كما تشاء.

تقديم الخدمات الطبية لـ855 ألف سيدة بالمنيا ضمن مبادرة 100 مليون صحة

تقديم الخدمات الطبية لـ 2 مليون سيدة ضمن مبادرة صحة المرأة في الشرقية

«مها» والتى يلقبها زوجها والزبائن بـ«أم مصطفى»، قالت لـ«المصرى اليوم»، إنها تفوقت على نفسها وبنات جيلها بقدرتها على التوفيق بين صنعتها التي تحتاج إلى وقت كبير طوال اليوم، لمساعدة زوجها في ورشة الحدادة التي توجد في منطقة المنتزه شرق الإسكندرية، وبين دراستها التكميلية التي استمرت فيها بعد الحصول على الدبلوم، وهى ليسانس السياحة والفنادق، وبالتالى بقت خريجة سياحة وفنادق وحدادة في آن واحد.

وأضافت: «الحدادة مهنة شاقة ومتعبة جداً وتحتاج إلى قوة بدنية، حيث يتم التعامل بالمطرقة التي تزن كيلو جرامات والتعامل المباشر مع بيت النار لتشكيل الحديد، وهوما يجعل الأمر بالغ الصعوبة على السيدات خاصة وأن قدرتهم الجسمانية ليست بالطبع مثل الرجال، إلا ان الرزق يحتاج إلى كسر الجمود«الذي يواجه الانسان علشان يحصل على لقمة العيش بالحلال».

وتابعت: «أعمل في مهنة الحدادة منذ أكثر من 18 عامًا، وأساعد زوجى في الورشة، حتى بعدما حصلت على بكالوريوس السياحة والفنادق، وبالتالي أعمل شيف حلويات بالنهار وفى ورشة الحدادة مع زوجى بعد العصر، مؤكدة على أن العمل عبادة والتعاون هو أساس النجاح في أي شيء وأن الحياة صعبة والأمر يتطلب مساعدة الجميع لا سيما وأن لديها 3 أولاد».

ولفتت إلى أنها تعلمت مهنة الحدادة من زوجها أثناء مساعدتها في ورشته التي يمتلكها في منطقة المنتزة شرق الاسكندرية، وأنها كانت حريصة على تعلم كل ما يتعلق بالمهنة والحديد، مثل قص وتجميع الحديد واللحام وتصنيع الأبواب والشبابيك ،فضلاً عن معرفة أسماء وأصناف ومقاسات الحديد وماكينة اللحام والصاروخ وفرن النار والخرامة حتى اتمكن من العمل بشكل ممتاز، بالاضافة إلى إسناد مهمة الحسابات الخاصة بالورشة إليها.