«دور التحول الرقمى فى تطور المنظومة التعليمية» ندوة بمركز إعلام قنا

نظم مركز إعلام قنا التابع للهيئة العامة للاستعلامات ، ندوة بعنوان «دور التحول الرقمى فى المنظومة التعليمية »، حاضر فيها الدكتور صبرى خالد، وكيل وزارة التربية والتعليم، بحضور نادية شوقى، مدير مجمع إعلام قنا ، و أدارها يوسف رجب، نائب مدير مجمع إعلام قنا.

وقال الدكتور صبرى خالد، وكيل وزارة التربية والتعليم، إن المعارف على الأرض تتغير تغير تام كل عدة سنوات، لذلك كان لابد من حدوث تغيير جذرى للمنظومة التعليمية، حتى لا يكون هناك فجوة تكنولوجية بيننا و بين المجتمعات الغربية التى تشهد سرعة فائقة فى التكنولوجيا الحديثة.

و تابع خالد ، لا يمكن أن تظل بلادنا تشاهد ابداعات الغرب طوال الوقت، لذا جاء اليوم الذى يكون لنا دور فى التطور حتى تتلاشى الفجوة المعرفية و التكنولوجية التى عانينا منها سنوات طويلة، وهو ما يحاسب لقيادتنا فى الفترة الأخيرة.

و أضاف خالد ، النظام الجديد للتعليم والذى يعتمد على التكنولوجيا الحديثة، قضى على نظام الحفظ و التلقين ، ونتائجه الكارثية التى أحدثت تشوهات فى العملية التعليمية، و جعلنا نخرج من مشهد مكتوفى الأيدى أمام تعامل العالم مع التكنولوجيا الحديثة إلى مؤثرين ومستفيدين بشكل حقيقى من التكنولوجيا.

و أشار وكيل وزارة التربية والتعليم بـ قنا ، إلى أن المنظومة الحديثة و التحول الرقمى للدولة كان بمثابة التى أنقذتنا خلال فترة كورونا و ساهمت فى اكتمال العملية التعليمية، مقارنة بدول أخرى عانت بشدة خلال هذه الفترة.

و أوضح خالد ، بأن المنظومة الحديثة حولت الأسر المصرية إلى مدارس صغيرة وخلية نخل متكاملة لإنجاز الأبحاث المطلوبة من طلاب المراحل التعليمية المختلفة،ما ساهم فى تحريك وتشجيع الفكر البحثى لدى الأسر المصرية.

و أكد خالد ، أن التحول الرقمى للتعليم كان ضرورة لمواكبة العصر ، وساهم فى سرعة الإبداع والإنجاز، والقدرة على فهم الآخرين، و تمكين المتعلمين للتفكير السليم و الإبداع والتحليل، إضافة إلى أنه حول التعليم لمنظومة متكاملة لا تعتمد على المعلم كمرسل وفقط كما كان يحدث، لكن المعلم أصبح ميسر و الطالب مفكر يبحث و يبدع للإجابة عن التساؤلات التى تعتمد على التفكر .

و وجه خالد ، دعوة لأولياء الأمور بالصبر على نظام التعليم الحديث وعدم التسرع فى الحكم، مع ترك الأبناء يبدعون ويفكرون بطريقتهم، فهم لم يخلقوا لعصرنا الذى تربينا خلاله على نظام و تقاليد معينة ، لا تتناسب مع ما يحدث من تطور سريع حول العالم.