سون وكيفية الانفجار مع كونتي

منذ أن تولى أنطونيو كونتي تدريب توتنهام، ونتائج الفريق في تصاعد، 3 انتصارات في الدوري الإنجليزي، وتعادل وحيد خلال 4 مباريات، مع تسجيل سون هيونج مين المزيد من الأهداف.

خلال 4 مباريات في الدوري الإنجليزي مع كونتي، أسهم سون بـ 4 أهداف، إذ سجل هدفين وصنع هدفا وأرسل كرة عرضية حولها المدافع بالخطأ في مرماه.

إذا، لماذا يتألق سون منذ قدوم كونتي؟

في البداية، فإن سون يعد من أفضل لاعبي توتنهام في الموسم الحالي، في الجانب التهديفي تحديدا، وقبل قدوم كونتي.

إذ سجل الكوري 6 أهداف في الموسم الحالي خلال 13 مباراة، وهو عدد أهداف جيد جدا، مقارنة بأداء توتنهام الهجومي هذا الموسم مع نونو سانتو، وسيكون رقما ممتازا إذا نظرنا لعدد الأهداف المتوقعة التي جانب يجب على سون تسجيلها من الفرص التي أُتيحت له.

13 تسديدة على المرمى، نتج عنهم 6 أهداف دون تسجيل أي ركلة جزاء، ونسبة الأهداف المتوقعة منهم بلغت 4.3 هدفا، أي أن سون، سجل أكثر من المتوقع من الفرص التي أُتيحت له.

ومنذ قدوم كونتي، وأصبح سون هو السلاح الأبرز للمدرب الإيطالي، بسبب فكرة ينفذها مع كل فريق تولى تدريبه.

الفكرة البسيطة متمثلة في وجود مهاجم صندوق يحصل على الكرات الهوائية، ويمررها لزميله القادم من الخلف.

نفذها كونتي مع دييجو كوستا وإدين هازارد حين كان مدربا لتشيلسي، ومع روميلو لوكاكو ولاوتارو مارتينيز إبان فترته مع إنتر.

لكن في توتنهام، لم تبدأ ثنائية هاري كين وسون في العمل حتى الآن بشكل فعال على المرمى، إلا أن انطلاقات الجناح الكوري من الخلف للأمام، لا تزال حاضرة.

في عمق الملعب، يتمركز سون، وليس على الطرف، على أن يتحرك دائما خلف كين.

هنا ضد برينتفورد، وبعد حصول سون على الكرة الطولية نحو المرمى، أعادها لـ كين العائد للخلف، ليمرر المهاجم الإنجليزي لسيرجيو ريجليون، الذي بدوره توغل حتى منطقة الجزاء ومهدها للكوري المنطلق.

هذا الهدف كان من هجمة مرتدة لتوتنهام، لكن كيف يتمركز سون أثناء سيطرة توتنهام على الكرة؟

هُنا ضد نوريتش سيتي، ظل سون يتحرك خلف كين في عمق الملعب وبين حدود منطقة الجزاء وداخلها، حتى هرب من الرقابة بعدما تخلص من رقيبه، وسجل هدف فريقه الثالث.

لاحظ في الصورة التالية، سون يتمركز خلف لاعب الارتكاز وفي المسافة بين قلبي الدفاع، الذي ينشغل أحدهما برقابة كين.

بعد تبادل الكرة بين لاعبي توتنهام، غير سون من اتجاهه وهرب من الرقابة لكي يكون وجهه نحو المرمى.

الآن أصبح في وضعية جيدة للحصول على الكرة من أجل التسديد، ثم سجل الهدف.

حتى في هدف لوكاس مورا، تكررت نفس اللعبة تقريبا. سون في العمق خلف كين، وحصل على الكرة وتبادلها مع البرازيلي، لكن لاعب باريس سان جيرمان السابق قرر التعامل بشكل فردي وسدد، لتُحتسب صناعة الهدف لسون.

وهنا لاحظ أين تحرك سون، وماذا كان سيحدث لو مرر له مورا الكرة مجددا.

وبسبب هذه التحركات، لم يرغب كونتي في تغيير مركز سون، وتحويله لـ مهاجم الفريق رقم 9، لأنه يعلم أن قيمة الكوري تأتي في انطلاقاته، ولأنه يريد منه القيام بهذا الأمر المناسب لأسلوبه.

إذ قال كونتي: “رأيت سون يلعب في مركز المهاجم في السابق، لكني أرى أنه من الأفضل أن يلعب في المركز الذي يلعب به الآن”.

لذلك، فإن سون سيواصل التألق طالما يتواجد كونتي في توتنهام، لأنه يقدم ما يريد المدرب الإيطالي الحصول عليه.

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق

الاسم *

البريد الإلكتروني *