المحتوى الرئيسى

بوتين سيعلّم بايدن تمييز "الخطوط الحمراء" في أوكرانيا

12/06 11:17

تحت العنوان أعلاه، كتبت أولغا ساموفالوف، في "فزغلياد"، حول تصريحاتٍ تُمهّد لإفشال المباحثات بين بايدن وبوتين، وقد تؤدي إلى تفجير الملف الأوكراني.

وجاء في المقال: ستكون أوكرانيا موضوعا رئيسيا في المحادثات بين فلاديمير بوتين وجو بايدن، التي ستجرى عبر الفيديو غدا السابع من ديسمبر. ولكن، خلال عطلة نهاية الأسبوع، قال الرئيس الأمريكي إنه لن يعترف بأي "خطوط حمراء" في أوكرانيا، تلك التي سبق أن تحدث عنها زعيم روسيا.

وفي الصدد، قال الباحث في الشؤون الأمريكية بوريس ميجويف لـ"فزغلياد":"من ناحية، هناك شعور بأن للطرفين مصلحة بالتقارب؛ ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الاستدراكات التي قد تقضي على النجاحات المحتملة مقدما. على وجه الخصوص، تصريح بايدن بأنهم لا يعترفون بأي خط أحمر. في حين أن الموضوع الأوكراني، والذي تكمن وراءه موضوعات انتشار الناتو والاستقرار الاستراتيجي لأوروبا، أصبح الآن أولوية". وأضاف: "يجب أن يكون القرار منهجيا وخطيا. لن تقبل روسيا تعهدا شفهيا بعد عدم الوفاء بالاتفاقات السابقة".

وبحسب ميجويف، تكمن المشكلة في أن مثل هذه الاتفاقية الخطية بالنسبة للأمريكيين تبدو وكأنها تجبرهم على فعل ما يعدونه مستحيلا. فبالنسبة لهم، لا وجود لمناطق نفوذ، ولا يمكن لأحد أن يمنع أوكرانيا أو أي دولة أخرى من دخول كتلة شمال الأطلسي.

وفي الوقت نفسه، فإن مناطق نفوذ الولايات المتحدة في المكسيك وجزء كبير من أمريكا اللاتينية واضحة، ومن المستحيل تخيّل نشر قوات روسية أو صينية هناك. ففي الولايات المتحدة، هذا الموضوع من المحرمات، ولذلك يتظاهر بايدن بأن "الخط الأحمر" في أوكرانيا غير موجود بالنسبة له.

ووفقا لميجويف، لن يتم حل هذه القضية في القمة القادمة، لكن الطرفين قد يتعهدان بعدم إيصال الأمر إلى تصعيد عسكري.

وقال: "هناك حاجة الآن إلى تثبيت استحالة الحل العسكري للمشكلة الأوكرانية، وتمديد حالة عدم اليقين حتى الاجتماع المباشر بين بايدن وبوتين، المقرر عقده في مارس 2022. لا يمكن حل المسألة بالكامل إلا بعد العام 2022، إذا عززت إدارة بايدن موقفها الخارجي، فمن الصعب الآن إبرام أي اتفاقيات معها بسبب ضعفها".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تابعوا RT علىRT

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل