المحتوى الرئيسى

«شوقى» فى فنلندا! | المصري اليوم

12/06 06:50

فى يوم واحد هو الأول من هذا الشهر، كان الرئيس يستقبل رئيس وزراء إسبانيا فى القاهرة، وكان الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، يزور مدرسة لتعليم وتدريب المعلمين فى فنلندا!

وإذا كان الاتحاد الأوروبى من مقره فى بروكسل يجمع بين فنلندا وإسبانيا فى عضويته، فما يجمع بين الدولتين أكثر أن لدى كل دولة منهما تجربة نحن أحوج ما نكون إليها، ولا مجال للكلام عن أنهما فى أوروبا وأننا فى إفريقيا، وأن ما ينفع هناك لا ينفع هنا!

لا مجال لذلك لأننا نتكلم عن تجربة تعليمية فى فنلندا فى شمال القارة الأوروبية، ثم عن تجربة سياحية فى إسبانيا فى جنوب القارة.. وفى الحالتين صارت الأولى تتميز بتعليمها الذى تقدمه لأبنائها، وأصبحت الثانية تتفرد بسياحتها التى تجلب لها عددًا من السياح يفوق عدد سكانها!

ومن الواضح أن المدرسة التى زارها الدكتور شوقى هى السر فى التميز الواضح للتعليم فى فنلندا، وهى التى جعلت الحكومة الفنلندية تتباهى بأنها تقدم أجود تعليم فى العالم.. ليست هى التى تعلن ذلك وتتفاخر به، ولكن الجهات المسؤولة عن رصد مستويات التعليم دوليًا هى التى تفعل وترصد، وهى التى تضع التعليم الفنلندى حيث يستحق بين باقى تجارب التعليم فى مختلف الأمم!

المدرسة التى زارها وزيرنا تعمل منذ ١٨٨٦، وتمارس مهمتها المقدسة منذ ما يقرب من قرن ونصف القرن، وهى مدرسة فريدة من نوعها لأنها لا تستقبل تلاميذ يقصدونها للتخرج فى مرحلة التعليم الأساسى، كما جرت العادة فى المدارس التى نعرفها ويعرفها العالم، ولا حتى تستقبل طلابًا يريدون أن يصيروا مدرسين كما كان الحال فى مدرسة المعلمين عندنا زمان!

المدرسة الفنلندية تستقبل معلمين تخرجوا بالفعل، ولكنها كما هو واضح من اسمها تتولى تعليم وتدريب هؤلاء المعلمين ليكونوا قادرين على أن يتخرج على أيديهم طلاب متعلمون بجد، لا طلاب حاصلون على شهادات نجاح وفقط!

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل