المحتوى الرئيسى

تيرى فريمو مدير «كان» السينمائى: «مهرجان القاهرة» أمامه فرصة ذهبية لتقديم الأفضل

12/06 01:46

نواجه الحضارة العالمية الجديدة بتعليم الشباب أنه لا يوجد شىء أجمل من السينما

أشعر بمسئولية كبير تجاه اختيار الأفلام.. وأعتبر أعمال المسابقة الـ60 أبنائى

التعاون مع نتفليكس تفرضه الرؤى للمستقبل.. ودورى هو الدفاع عن دور العرض

إدارة المهرجان أخذت من وقتى كمخرج.. وأسير على نهج معلمى «برتران تافرنييه»

السينما المصرية حاضرة فى «كان».. وعلى الغرب أن يعيد نظرته لتناول الشخصية العربية على شاشته الكبيرة

كرم مهرجان القاهرة السينمائى المخرج الفرنسى تيرى فريمو مدير مهرجان كان السينمائى، خلال دورته الـ43 هذا العام، وذلك تقديرا لجهوده فى عالم السينما، خاصة أنه يدير أكبر المهرجانات الفنية فى العالم، ومنذ توليه المنصب فى 2017، فتح طريق الأفلام العربية للتواجد فى كان، وحصلت على عدد من الجوائز.

وخلال حضور المخرج الفرنسى لمهرجان القاهرة السينمائى ، حضرت «الشروق» جلسة حوارية معه، تحدث فيها عن مدى استفادة «القاهرة السينمائى» من «كان»، وما المعوقات التى تقابله فى «كان» وأولوياته فى اختيار الأفلام، ولماذا تظل اختياراته فى «كان» عالقة فى الأذهان طوال العام، وما مدى تهديد «نتفليكس» لـ«كان السينمائى»، وكيف يرى صورة العرب فى السينما الأوروبية.

سألناه عن كيفة استفاد «القاهرة السينمائى» من مهرجان «كان»؟

أجاب: مهرجان القاهرة السينمائى تظاهرة سينمائية كبيرة، وكان لدى رغبة شديدة فى الحضور، لأننا فى العادى نستقدم الفنانين وصناع السينما إلى «كان»، ولكن الأفضل أننا نأتى هنا، وأن نقابل الناس فى المكان نفسه، فالأهم أننا نرى الناس ونعقد جلسات عمل فعلية، وحرصت على ذلك عندما تمت دعوتى لزيارة مهرجان القاهرة، وحتى لو مهرجان كان هو أكبر مهرجان فى العالم، فالزيارة التى أقوم بها لزملائى الذين يعملون فى نفس المهنة التى أعمل بها، وكذلك مقابلتى مع الصحفيين مهمة، ومن خلالها أحاول أن أفهم كيف تسير الأمور، فهذه هى أول زيارة لى فى مصر وأنا سعيد جدا بهذه الزيارة.

وعن المعوقات التى تقابله فى إدارة مهرجان «كان» وكيفية التعامل معها، وكذلك اولوياته فى اختيار الأفلام، قال:

فى «كان» هناك بعدان نفكر فيهما ونحن نعمل، وهما الماضى والمستقبل، فلابد من أن يكون لنا ولاء للماضى، ودائما يكون فى أذهاننا أن «كان» هو أكبر مهرجان فى العالم، لكن أيضا لابد أن نستكشف أشياء جديدة ونهتم بالأجيال الجديدة، ونستكشف المستقبل، فالرؤية للمستقبل اليوم بها أشياء كثيرة وأساسية لابد أن نتفاعل معها ونظهرها، لكن بالنسبة للأمور الثانية فمهرجان «كان» لديه فرصة ذهبية ونفس الشىء«للقاهرة السينمائى»، وهو أن الفنانين يقدموا افلام جيده، وما دام هناك افلام ستستمر المهرجانات السينمائية بمسيرتها فى «كان» و«القاهرة»، وغيرها.

وردا على سؤال حول اختياراتة فى «كان»، ولماذا تظل عالقة فى اذهان الجمهور طوال العام؟.. أوضح تيرى فريمو قائلا: اختيار الأفلام هى مسئولية كبيرة جدا، أمس فى نيويورك كان هناك نقد وتحليل لكثير من الافلام التى تم عرضها فى «كان»، وهذا تحد كبير لأنه ينبغى على ان اجدد كل سنة.

أنا لا أعرف إن كان مهرجان «كان» مهرجانا يعكس الذوق العالمى، أم هو الذى يخلق الذوق العالمى، ويمكن أن نقول إنه مزيج بين هاتين الفكرتين، وأحيانا نخطئ فى اختيار بعض الأفلام والتى لا تحظى باستقبال جيد لدى الجمهور، ويكون هذا مأساة بالنسبة لنا، لأننا على المستوى الشخصى أشعر بمسئولية تجاه الافلام التى نختارها، وأرى الـ٦٠ فيلم التى نختارها بمثابة ٦٠ ابنا لى.

ويرى تيرى فريمو ان نتفليكس لا تهدد مهرجان «كان» من المهم التعاون معهم، ووصف المنصة العالمية الشهيرة بالشىء العظيم، وقال: هذه منصة تقدم عمل مبدع، ولها أيضا دور سياسى، وهذا أمر فى منتهى الأهمية، «كان» فتحت المجال لنتفليكس فى 2017 للمشاركة، واليوم أصبحت تشارك فى بعض الأمور الخاصة بتنظيم المهرجان، لأننا لكى نتمكن من الدفاع عن دور السينما لابد من عرض كل الأفلام المنافسة السينمات الفرنسية، وأعتقد أننا سنتمكن من التعاون معا، لأن نتفليكس تحب السينما ويستقدمون محترفى السينما للعمل معهم، ويذهبون للمهرجانات، وهم يحتاجون إلى شاشة كبيرة لأفلام النجوم الكبيرة، وأعتقد أن هذا هو المستقبل، والقادم هو غالبا سيكون مزيج بين السينما والمنصات وأساس عملى فى المعادلة هو الدفاع عن دور السينما.

واشار المخرج الفرنسى إلى تاثير عمله فى مهرجان «كان» على انتاجه الفنى، وقال: عندما كنت شابا كنت اريد أن أكون صانع أفلام فى ليون، ودورى من خلال العمل فى «كان» هو الدفاع عن اعمال الآخرين، فتوقفت عن صناعة السينما، وأعمل وثائق فقط عن سينما الأخوين لوميير، ولكن فى ظل مشاهدتى كل سنة اكثر من 2000 فيلم فلا وقت لدى لشىء آخر، فأنا عملى هو مساعدة صناع السينما هو شىء جيد وأنا متوجه فى عالم السينما من هذا الاتجاه، وأحاول أن أسير على نهج معلمى المخرج «برتران تافرنييه»، والذى كان يقول لابد أن تتعلم كيف تعجب بالآخرين.

وعلق بقوله: «أضف إلى ذلك أنه لا يستقيم أن أكون مديرا لمهرجان إن لم أكن شخصا سخيا وكريما وعندى قدرة كبيرة على أن أعجب بالآخرين وأساعدهم كصناع السينما».

وعن دور أفلام يوسف شاهين فى فتح الطريق للأفلام المصرية إلى مهرجان «كان» قال تيرى فريمو:

الأفلام المصرية التى شاهدناها جيدة نالت إعجابنا، واختيار الافلام فى «كان» موضوع بسيط جدا، فأى فيلم فى العالم نجح بإمكان صناعه أن يرسلوا إلينا الفيلم لمشاهدته وعرضه على لجنة الاختيار لتقييم امكانية قبوله، لكن ليس هناك وعود باختياره وانه سيفوز، لكننا سنشاهده، هذا مراعاة واحترام لكل العاملين فى السينما، وعدم الاختيار فى المهرجان لا يعنى ان الفيلم متواضع، فنحن نشاهد 2000 فيلم، ونختار 60 فيلم فقط للمشاركة فى المسابقات الرسمية، و20 منها يدخلوا المنافسة للمسابقة الرسمية، هنا نتحدث عن اختيار دقيق جدا والسينما المصرية حاضرة فى مهرجان كان.

ونفى مدير مهرجان كان ما يشاع عن أن المشاركة فى «كان» مرتبطة بحجم شركات الإنتاج، وقال: هذا ليس حقيقى، ولم أكن اعرف أى شىء عن فيلم «يوم الدين»، الامر ارتبط بكوننا شاهدنا الفيلم ونال إعجابنا، لذلك قررنا أننا نختاره للمشاركة فى المهرجان، ولم أكن أعرف من الذى أنتجه.

وردا على سؤال حول كرؤيته لصورة العرب النمطية فى السينما الغربية، والتى حصرت العرب فى أدوار الإرهاب، أجاب: السينما العربية حاضرة بقوة، ولديها تقاليد وماض عريق، ربما ليست مثل الماضى، لكنها هى سينما حاضرة، وبالفعل وضعت الشخصيات العربية فى قوالب نمطية، وطبعا لابد أن نتساءل حول هذا الموضوع، وأن نقدم شكل اخر للعرب وتكون نابعة من المجتمعات العربية، فالسينما هى أداة للمعرفة ومن ممكن أن تقول انها تعبر عن المجتمعات الإنسانية.

وعن منافسة السينما العربية مع هوليوود قال انها بعيدة جدا، فالسينما العربية مازال أمامها سنوات لكى تنافس هوليوود.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل