المحتوى الرئيسى

«مسجل خطر» يقتل عاملًا بعد التحرش بشقيقته.. والأم تحتفل بميلاده أمام قبره | المصري اليوم

12/05 21:36

«تعالَ هلعب معاك».. قالها مسجّل خطر، شهرته «شاكوش»، للشاب محمد مجدى، عامل دليفرى، يدرس بالصف الثالث الثانوى «سياحة وفنادق»، شاهرًا «مطواة» فى وجهه، وحين رد عليه الشاب: «اعمل اللى أنت عايزه»، طعنه «شاكوش» فى صدره فنزف حتى الموت أثناء وصوله إلى المستشفى.. الواقعة دارت أحداثها بمنطقة المطرية فى القاهرة على خلفية تقدم شقيقة المجنى عليه ببلاغٍ إلى شرطة النجدة ضد المتهم لتحرشه بها والتعدى عليها. «سماح»، محامية، عادت من عملها فى تمام العاشرة مساءً، وقبل دخولها العقار محل سكنها، استوقفها «شاكوش» ونال منها بعبارات تحرش، فما كان منها إلا أن طالبته بأن «خلى عندك أخلاق»، فاستشاط غضبًا ووجه إليها وابلًا من السباب على مرأى ومسمع من الأهالى.

مسجل خطر استدرجه واستولى على الـ«توك توك».. تفاصيل مقتل سائق في أسوان

«الداخلية» تكشف ملابسات مقتل مسجل خطر في الإسكندرية

«مات دفاعا عن شرفه».. الكاميرات تكشف تفاصيل مقتل شاب على يد مسجل خطر في المطرية

«سماح» ووالدتها المُسِنّة، التى نزلت من بيتها تحاول الدفاع عن ابنتها، تعرضتا لضرب مُبرح على يد شقيقة وزوجة «شاكوش».

كان المنظر قاسيًا على «المحامية» «اللى بتجيب حقوق النّاس»، فاتصلت بشرطة النجدة: «بتعرض لتحرش واعتداء أنا ووالدتى فى الشارع».

دقائق معدودات، ووصل ضابط شرطة، برفقة أمينى شرطة، إلى مكان الواقعة، وبالبحث عن «شاكوش» كان قد لاذ بالفرار، قبل أن يهدّد جارته «سماح»: «أنا مش هسيبك علشان تتحامى فى الشرطة». «شاكوش» عاد بعد منتصف الليل، وهو توقيت عودة «محمد»، شقيق «سماح» من عمله، استوقفه واعتدى عليه وعلى زميل له كان برفقته بـ«مطواة»، قائلًا له، وهو يجرح كتفه ويده اليمنى: «علشان أختك تبقى تلِمّ نفسها».

المحامية الشابة اتصلت يوم الواقعة بأخيها «محمد»، لكن هاتفه كان مغلقًا طوال الوقت: «مالحقتش أعرف باللى حصل علشان يخلِّى باله».

غارقًا فى دمه، صعد «محمد» إلى شقته، للتو، فهمت شقيقته ووالدته أن «شاكوش» اعتدى عليه، وحكتا له ما تعرضتا له من ضرب وإهانة وتحرش.

شقيقة «محمد» طالبته بأن ينام، وفى الصباح الباكر، يتوجهان إلى قسم الشرطة لتحرير محضر بالواقعة: «إحنا مش هنقدر نشيل سكاكين ونتخانق مع ناس زى دى». فى الصباح الباكر، نزل «محمد» إلى الشارع لشراء علبة سجائر، قابله «شاكوش»، وأمام الناس، قال له: «تعال العب معايا»، وأشهر «مطواة» فى وجهه، وأضاف بتحدٍ: «أختك هتعمل محضر ومش هتلِمّ نفسها!». «محمد» لم يتحمل إهانة أخته، فرد على «شاكوش»، قائلًا: «اعمل اللى انت عايزه»، فطعنه الأخير فى صدره.

الأهالى حملوا المجنى عليه إلى المستشفى، كانت الدماء تنزف منه كأنها نافورة، وبوصوله إلى الإسعاف كانت روحه قد فاضت إلى بارئها.

انتشر الخبر بين سكان المنطقة.. «شاكوش» سلم نفسه للشرطة، كأنه لم يرتكب جرمًا، فسبق له التعدى على شخص وحُكم عليه بالسجن 10 سنوات. والدة «محمد» كانت تنتظر عودته من الشارع، ولسان حالها يقول: «كل ده بيشترى علبة سجائر»، رنّ هاتفها المحمول، كان المتصل جارتها «أم شيماء»، قالت لها محاولة التهوين: «روحى المستشفى ابنك متعور». السيدة الستينية هرولت إلى المستشفى، الأطباء أخبروها بالخبر الصادم: «ابنك جاى مقتول دمه اتصفّى».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل