المحتوى الرئيسى

«السيسي» في احتفالية «جبر الخواطر»: توفير حياة كريمة ووظائف وإنتاج أعمال درامية وثقافية لتمكين «ذوي الهمم»

12/05 21:12

الرئيس: أوجِّه جميع الجهات المعنية بوضع المزيد من البرامج والخطط والإجراءات لدمجهم في جميع المشروعات والمبادرات القومية التي تنفذها الدولة

أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى،اليوم ، عن حزمة من الإجراءات التنفيذية التى سيتم العمل بها خلال الفترة المقبلة لدعم ذوى الهمم، تتمثل فى تضمين المشروعات المنفذة ضمن مبادرة حياة كريمة بكل المحافظات لجميع المتطلبات والاحتياجات المجتمعية والثقافية والتنموية الخاصة بهم، والتوسع فى مجالات تدريب وتأهيل المعلمين بآليات ومهارات وأسس الطرق الحديثة فى التعامل والتواصل معهم لتمكينهم من التعلم والتحصيل الجيد والتفوق، وقيام القطاعات الفنية والثقافية بإنتاج العديد من الأعمال الدرامية والثقافية التى تستهدف إبراز قدراتهم وإبداعاتهم وإسهاماتهم فى بناء الجمهورية الجديدة، وقيام جميع الهيئات الشبابية والرياضية بتوفير برامج مخصصة لهم لصقل مهاراتهم الرياضية، والتنسيق بين أجهزة الدولة المعنية لصياغة برامج تستهدف تشغيل الشباب منهم وتدريبهم وصقلهم بمتطلبات سوق العمل فى مختلف قطاعات التشغيل ما يفتح لهم آفاق المستقبل.

وقال الرئيس، فى كلمته خلال احتفالية «قادرون باختلاف» التى شارك فيها لجبر خواطر ذوى الهمم: «أوجِّه جميع الجهات المعنية للدولة بالعمل على وضع المزيد من البرامج والخطط واتخاذ ما يلزم من إجراءات تنفيذية تستهدف تمكين ذوى الهمم ودمجهم فى جميع المشروعات والمبادرات القومية التى تنفذها الدولة، ولتكون جهود تمكينهم جزءاً لا يتجرأ من الأولويات التى تستهدف الارتقاء بحياة المواطنين بوجه عام».

وأضاف أن قصة الكفاح والإصرار والإرادة من أجل بناء دولتنا الحديثة قابلها العديد من التشابكات والتحديات، «واجهناها معاً خلال السنوات الماضية وما زلنا نقف معاً كتفاً بكتف، ونعمل يداً بيد من أجل تخطى كل الصعاب سعياً إلى تغيير الواقع وتعديل المسار، وكلنا إيمان راسخ بتوفيق الله -عز وجل- لمن يتقن عمله، وبأن أعلى مراتب الإتقان مرهونة بمقدار ما يمكن أن نقدمه لأبنائنا وبناتنا من ذوى القدرات الخاصة».

وتابع: «ما حرصنا عليه وجَّهنا به مختلف الجهات المعنية فى الدولة بالعمل على تذليل الصعاب وتوفير المناخ المناسب والبيئة الصالحة لتمكينهم من المشاركة الفعالة فى شتى المجالات، والاستفادة من إسهاماتهم المتفردة فى مسارات العمل الوطنى».

وقال الرئيس: «اليوم نرى فى أبنائنا من ذوى القدرات الخاصة ما يجعلنا نفتخر ونعتز بما وصلوا إليه وحققوه من إنجازات غير مسبوقة فى مختلف المحافل والمناسبات، ما يعكس القدرات الاستثنائية التى يتمتعون بها وإمكانياتهم غير المحدودة على مجابهة التحديات وتجاوزها، وهو ما يعزز فى ذات الوقت من طموحاتنا وتطلعاتنا تجاههم، ويدفعنا إلى بذل الغالى والنفيس فى سبيل تمكينهم وتنمية مهاراتهم وإتاحة الخدمات التدريبية والتأهيلية لهم واكتشاف مواهبهم وصقل إبداعاتهم الكامنة».

ووجَّه الرئيس الشكر لأسر وأولياء أمور ذوى الهمم، مؤكداً أن كلمات الشكر والتقدير لا تفى ما قدموه -وما زالوا يقدمونه- من رعاية لأبنائهم، لأنهم يساهمون بقدر كبير وشأن عظيم فى بناء هذا الوطن وتعزيز بناء نهضته».

واختتم «السيسى» كلمته قائلاً: «كل سنة وانتو طيبين وأقول للأسر واللى مهتمين بأبنائنا وبناتنا من ذوى الهمم، انتبهوا وخدوا كلامى على محمل الجد، وهو إن دول كنز حقيقى».

وخلال الاحتفالية شارك الرئيس فى حوار مع ذوى الهمم، أجاب خلاله على أسئلة العديد منهم، وأدارها الفنان أشرف عبدالباقى، ورداً على سؤال لعلى هانى أحمد بطل الجمهورية لألعاب القوى والحاصل على 49 ميدالية، وقال فيه «إيه أجمل لحظة وأصعب لحظة مروا على حضرتك فى حياتك؟» وقال الرئيس: «أهلاً وسهلاً بيك يا على، سؤالك صعب أوى.. أصعب لحظة هى الفترة اللى حسيت إن بلدنا ممكن تروح، لأنه أحياناً يكون فهمك لمشكلة، هو اللى بيعذبك، لأنك لو بتفهم أوى هتشوف حاجات ماحدش هيشوفها غيرك وهتفهم حاجات ماحدش هيعرفها غيرك».

وتابع قائلاً: «كانت أصعب لحظة مرت بيّا، لأنّى خُفت على ناسى وأهلى وكل الناس الموجودة بمصر، مشكلاتنا كتيرة وعددنا كبير وظروفنا صعبة، فلو البلد راحت الناس دى هتروح فين؟».

وردّ الرئيس، على سؤال آخر لـ«على»: «إيه أجمل لحظة مرت على حضرتك فى حياتك؟»، وقال: «أسعد لحظة لسه ماجتش.. وأسعد لحظة هو الحلم اللى بحلمه لبلدى، ويارب بيكم وبمصر والمصريين والشباب والقادرين باختلاف اللى بعول بيهم أمام الله وبقسم بيهم على الله إنه يساعدنا».

«والدتي علمتني التجرد ومالقتش أعز ولا أكرم ولا أحكَم منها.. ووالدي كان شديد الهمة وأخدت منه حبه للعمل.. وكان نفسي أطلع طيار لكن ربنا ماأرادش.. وأحب لعبة الكاراتيه جداً وقعدت عمر كبير ألعبها»

وسألت ملك محمد، بطلة مصر للسباحة بنادى الشمس، الرئيس عن مثله الأعلى، ومازحها رئيس الجمهورية قائلاً «بلاش تسألى سؤال صعب عليّا»، ثم قال: «سؤال مهم أوى دايماً الناس ترد على السؤال ده وتقول فلان، لكن مثلى الأعلى نماذج كثيرة من الناس، وما أخدتش حد لوحده، وأول من تأثرت بيهم كانت أسرتى اللى اتربيت فى كنفها، والدى ووالدتى».

وأضاف: «والدتى كانت سيدة شديدة الحكمة والصبر، وماشفتش نموذج زى كدا، كل الناس بتحب أمهاتها وتشوف أمهاتها أحسن أمهات، علمتنى التجرد وإنّى أشوف الأمور بمعيار بعيد عن الهوى والانحياز والتمييز، فأول ما علمتنى كدا وكبرت بقيت أحكم عليها بالتجرد فمالقتش أعز منها ولا أكرم منها ولا أحكم منها».

وتابع: «والدى كان شديد الهمة، وفضل يعمل من الفجر لـ12 بالليل عمره كله، وكان ميسور الحال، ومكانش بيشتغل علشان يتحصل، ولكن كان بيحب العمل، وأخدت ده منه».

واستكمل: «كان ليّا عم كريم جداً وشديد الكرم والرفق بالناس، ولم أرَ فى حياتى نموذجاً كريماً جداً مع الأطفال، وكريماً جداً مع البنات والضعفاء مثله، وأخذت هذه الصفة منه».

وسألت ريتاج جمال ذات (12 سنة)، الرئيس: «انت مبسوط إنك قاعد معانا؟»، وردّ عليها، قائلاً: «أنا هقولك يا ريتاج وربنا وحده يعلم اللى فى نفسى، أسعد يوم ببقى أنا فيه اللى بشوفكم فيه وبكون فى وسطكم»، وأضاف: «اللى بيسعدنى كده هو وجودكم، وربنا بينزل على قلبى البهجة والسعادة والسرور والرضا، أنا سعيد بيكى جداً يا ريتاج ومبسوط».

وسألت الطفلة بسملة محمد (10 أعوام)، أحد أعضاء «قادرون باختلاف»، الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال الفقرة الحوارية التى أدارها الفنان أشرف عبدالباقى فى احتفالية «قادرون باختلاف»، قائلة: «حضرتك بتشتغل كام ساعة فى اليوم؟»، فأجابها ضاحكاً: «قوليلى أنتَ بتنام كام ساعة فى اليوم أحسن»، وأضاف: «ما أعرفش أقعد من غير شغل، لأنى بحلم وعايز كل الناس تحلم، ولما تحلم تجرى على حلمها ولازم ربنا هيساعدها، وكلنا نحلم ونقول يارب ونجرى لازم ربنا هيساعدنا، واللى بيتشغلوا معايا زهقوا منى، والدكتور مصطفى مدبولى قال لى ارحمنى بقى، بس هنعمل إيه؟، ما إحنا نفسنا نشوف بلدنا أحسن بلد فى الدنيا».

وسألت «بسملة» الرئيس: «أنا بحلم أكون كابتن طيّار، حضرتك بتعرف تسوق طيارة»، ليرد عليها: «أنا بطلب من وزير الدفاع يسمح لبسملة تركب طيارة ثنائى مع أحد الطيارين، ما دام أنتِ حابة أوى الحكاية دى، وهنصوّرك ونورّى الناس كلها بسملة وهى راكبة الطيارة».

وسألت الطفلة مكة عصام، الرئيس: «حضرتك كان نفسك تطلع إيه وأنت صغير؟»، فأجابها الرئيس: «وأنا صغير كان نفسى أطلع طيار، ودخلت الثانوية الجوية سنة 1970 عشان الحلم ده، لكن ربنا ما أرادش، ورضيت باللى ربنا قسمه»، وردت الطفلة، بأنّها تحلم بأن تكون مهندسة، قائلة: «نفسى أبنى بيوت وعمارات كتير أوى».

 «السيسي» رداً على أسئلة «ذوي الهمم»: بيني وبين التطرف والتشدد عداوة.. وأهم مشروع هو «حياة كريمة» لأنه هيعود بالنفع على الناس.. والنبي محمد أكثر شخصية تاريخية أحبها

ووجهت آية شلتوت، بطلة ألعاب القوى وتنس الطاولة، سؤالاً للرئيس عن أكثر شخصية تاريخية يحبها، ليجيب «السيسى»: «النبى محمد عليه الصلاة والسلام وأصحابه، لأنهم كانوا مَثَلاً جميلاً للإسلام والمسلمين، وهو ما حدث خلال السنوات الماضية لأن الإرهاب والتطرف والتشدد ده مش الإسلام»، وقال: «الرسول وصحابته كانوا رحماء وطيبين وفاهمين وقادرين، وعلامة عظيمة وقدوة هائلة بالنسبة لى، أنا بينى وبين التطرف والتشدد عداوة، وعمرى ما كنت عدو لحد، لكنى أكره التطرف كفكرة، ده قبح شديد».

وسأل أحمد طارق محمد جميل، الشاعر وبطل السباحة وألعاب القوى والفنان الكوميدى، الرئيس عن الرياضة التى يحبها ويمارسها، فأجاب: «الرياضة اللى بحبها جداً ومارستها من حوالى أكثر من 50 سنة، وكانت لعبة جديدة فى الوقت ده وهى رياضة الكاراتيه، وهى رياضة شديدة الانضباط والأدب والخلق الحسن وتعلِّم صاحبها القيم والمبادئ وتجد صاحبها نموذجاً فريداً فى القدرة والسلوك والتعاون والاحترام، ودى حاجات كلنا بنحبها، ومابقتش أمارسها خلاص كبرت ولكن حافظها وفاكر وقعدت عمر كبير ألعبها».

وطالب الرئيس «أحمد» بتقديم فقرة كوميدية، ليرد أحمد على الرئيس قائلاً: ياريت يافندم، ثم سأل أحمد الرئيس إذا كان سعيداً بمنصبه كرئيس لمصر؟، فرد: «ده سؤال صعب أوى، وبقول دايماً يارب أنت تمكّن الأمر ده فقط وأنت اللى بتعطيه وتنزعه، يؤتى الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء، فبقول لربنا زى ما أعطتنى المسئولية دى ساعدنى وقدّرنى أسعد الدنيا كلها، وهو يعلم، ولو قدرت أعمل كدا هبقى راضى عن إنى توليت الوظيفة دى فياريت أقدر أعمل».

وأعرب «أحمد» عن أمنيته باللعب فى النادى الأهلى وأن يمارس السباحة بالنادى، فقال الرئيس: «لازم النادى الأهلى ياخدك دلوقتى وإحنا قاعدين كدا، النادى الأهلى هتلاقيه فرحان إنك هتبقى عضو من الأعضاء، وكابتن محمود الخطيب هتلاقيه بعت موافقة دلوقتى».

وسأل عبدالرحمن أشرف، بطل مصر فى السباحة، الرئيس: «إيه أكتر مشروع تم إنشاؤه أو لسه تحت الإنشاء شايف إن ليه دور مهم فى مصر؟»، فأجابه «أنا شايف أن أهم مشروع حياة كريمة، ومش علشان إحنا موجودين دلوقتى أو أطلقنا المشروع فبندّيله دعم سياسى، ولكنه بيمس حياة 60 مليون، ولو قدرنا نحسّن حياة الناس ونيسّر ليهم ونعينهم على دنياهم هنكون عملنا حاجة كبيرة أوى، وعلشان كده بنتكلم على كل قرى الريف المصرى».

وأضاف الرئيس: «تصور يا أحمد إنك فى بيت مافيهوش مياه أو كهرباء أو الاتنين مش بتيجى فيه بانتظام، يا ترى المعاناه هتبقى عامله إزاى، طب يا ترى لو مافيهوش صرف صحى البيت ده هيبقى عامل إزاى، وطريق ومدرسة ومستشفى، علشان كده أنا بتصور أننا كدولة ومجتمع مدنى وشركات لو عرفنا قيمة العمل ده وهيعود بالنفع على الناس، عارف يعنى إيه تخلى حد نايم فى بيته سعيد كل يوم تدخل عليه وتحقق له اليسر والسعادة، أنت ماتعرفش ده قيمته إنسانياً قد إيه، وقبل ده كله عند ربنا اللى بيحسب علينا بالثانية كل شىء».

وتابع: ده أحسن وأعظم وأكبر مشروع وده تحدى إننا ننجح كدولة فى التزاماتنا وتعهدنا قدام الناس إننا نعمل حياة كريمة لما يقرب من 60 مليون إنسان وإنسانة».

وأوضح الشاب «يا ترى أى مشروع حضرتك بتفكر فيه معمول حسابنا فيه كـ(قادرون باختلاف)»، ليرد عليه الرئيس «إحنا اتكلمنا عن صندوق قادرون باختلاف، وكل حاجة عايز تعملها بتحتاج لقدرات مالية علشان نقدر نعمل كل حاجة لينا كلنا فلابد من أن يكون فيه قدرات اقتصادية قوية للدولة علشان تعمل ده، وهل إحنا عملنا اللى بنحلم بيه ليكم، لأ، لسه كتير، والموضوع مش مرتبط بالقدرات الاقتصادية بس ولكن وعى الناس وإزاى نتعامل مع بعض بالحب والاحترام والتقدير اللازم، ولو كلنا كده فده لا يقدّر بمال».

«هبة» قدمت عرضاً للطائرة «ميج 21»

قدمت هبة عاطف، عضو فى «قادرون باختلاف»، التى تخرّجت فى قسم إذاعة وتليفزيون بتقدير جيد جداً، وتعمل مرشدة فى متحف القوات الجوية، عرضاً أمام الرئيس السيسى أمس للطائرة «ميج 21»، وقالت إنها أهم الطائرات فى القوات الجوية المشاركة فى حرب 1973، وشاركت فى الضربة الجوية الأولى ومعارك جوية أخرى، منها معركة المنصورة الجوية يوم 14 أكتوبر، التى استمرت لأكثر من 50 دقيقة.

وأضافت هبة أنه وبإرادة ومهارة المقاتل المصرى، نجحت الطائرة فى تدمير 17 طائرة فانتوم، وفرّت باقى طائرات العدو من المعركة، وقدمت الشكر للرئيس، على الدور الفعال الذى أعطاه لـ«قادرون باختلاف» فى تولى المناصب المختلفة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل