ما المقصود بالحمل خارج الرحم؟ وماذا بعد هذه التجربة القاسية؟

في الحمل العادي تنتقل البويضة المخصبة عن طريق قناة فالوب إلى الرحم، ثم تزرع أو تُعلق البويضة في الرحم وتبدأ في النمو، أما في حالة الحمل خارج الرحم فتُعلق أو تزرع البويضة المخصبة في مكان آخر غير الرحم، وعادة ما يكون في قناة فالوب، لكن في حالات نادرة تُعلق البويضة في المبيض أو في عنق الرحم ولكن الأكثر شيوعا يحدث الحمل في قناة فالوب.

في ذلك الوقت لا يمكن الاحتفاظ به لأنه إذا استمر يمكن يؤدي إلى انفجار قناة فالوب، ، لذلك حينما يكتشف الطبيب الحمل خارج الرحم فهو ينهيه بشكل سريع،قبل ان تنفجر الانبوب ويحدث نزيفا داخليا في تجويف الحوض وامور كثيره قد تسبب مشاكل خطيرة. في المستقبل.

غالباً يكون سبب الحمل خارج الرحم وجود عدوى أو التهاب أو مشكلة ما فى قناة فالوب، وهذه المشكلة قد تمنع البويضة المخصبة من المرور عبر قناة فالوب.

وهنا نتساءل هل أعراض الحمل خارج الرحم تختلف عن أعراض الحمل العادي؟

في الحقيقة لا يوجد اختلاف على الإطلاق بين أعراض الحمل خارج الرحم والحمل العادي ويكمن التشخيص الدقيق لهذه الحمل عن طريق اجراء تحليل الحمل عن طريق الدم ولكن ليس تحليل حمل عام كالذي يعطي بالسلب أو الإيجابي فقط.

بل يتطلب الأمر إجراء تحليل حمل رقمي لمعرفة مستوى هرمون الحمل ثم يكرر هذا الاختبار بعد يومين، المفروض أن قيمة هرمون الحمل تتضاعف، فإذا وُجِدَ أن مستوى هرمون الحمل قليل فلا بد من وجود مشكلة مثل الحمل خارج الرحم.

أيضا الموجات الصوتية، تُظهِر إذا كان الحمل طبيعى أو خارج الرحم، وذلك بعد 6 اسابيع من عمر الحمل، لكن في كل الاحوال اذا ثبت انه حمل خارج الرحم لابد من التخلص منه مباشرة، وقبل ان يُحدِث انفجاراً في قناة فالوب قد يخلف بعدها نزيفا دمويا ويتبعه بالتصاقات.

وهنا يضطر الطبيب إلى إجراء جراحة لاستئصال أو ربط قناة فالوب بالكامل التي انفجرت حتى لا يتكرر حدوث الحمل بها مرة أخرى.

أما إذا تم اكتشافه مبكرا أفضل بالتأكيد لأن الاكتشاف المبكر يعالج بالأدوية فقط، ويستطيع الطبيب أن ينهي الحمل داخل الأنبوب دون الحاجة إلى إجراء الجراحة.