هل شراء أشياء من ماركات غالية الثمن يعد من الإسراف؟..علي جمعة يجيب

هل شراء أشياء من ماركات غالية الثمن يعد من الإسراف؟..علي جمعة يجيب

منذ سنتين

هل شراء أشياء من ماركات غالية الثمن يعد من الإسراف؟..علي جمعة يجيب

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق إن الإغراق و الإسراف مصيبة كبرى، وقد أتى سيدنا محمد ليوسع الأمر لكى يرفع من النفس البشرة أي نوع من أنواع حب الإسراف أو التوجه إليه.\nوأضاف علي جمعه أنه فى حديث لسعد بن ابي وقاس رضى الله عنه أنه كان يتوضأ فمر عليه رسول الله فقال ما هذا يا سعد أكل هذا في الوضوء –أى أنه يسرف فى الماء – هذا صرف، فقال له أفي الوضوء صرف، فقال “نعم ولو توضأت من نهر جار” وقال تعالى “وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا”.\nوأوضح علي جمعة أنه لو قال شخص أنا أحب اشترى الأحذية الغالية أو الساعة الفلانية وسعرها مرتفع أو العربية نوع كذا وأيضا هي غالية الثمن فهل هذا إسراف؟ فلو واحد قادر دون الإخلال بمقتضيات الحياة أن يشترى الساعة أم 100 ألف مثلا، فيكون غير مسرف لإنه لم يخل والسرف نسبي.\nوقال علي جمعة إن الله عز وجل جعل الإسراف أمرا سلبيًا، وغير مرغوب وغير إيجابي قال تعالى" قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رحمة الله.\nوأضاف جمعة خلال لقائه على " سي بي سي" مع الاعلامي عمر خليل: والله عز وجل قال “إنه لايحب المسرفين”، والمسرفين يجرمون في حق أنفسهم والآخرين، و الإسراف جريمة كبرى يجب علينا أن نضع لها حل ولا قد اذينا انفسنا والاخرين والنبي يقول لا ضرر ولاضرار.\nقال الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق إن الله نصب الإنسان حارسا وخليفة في الكون، وجعله مهيمنا على ما فيه من منافع وتسخيرات حتى يظل سيدا وخليفة فلا يُحْتَكَمُ عليه من غير جنسه، وهي مسؤولية يحاسب عليها في الآخرة، ويجازى بمقتضى فعله فيها إن خيرا وصلاحا فخير وإن شرا وفسادا فشر.\nوأضاف علي جمعة، عبر صفحته على فيس بوك أن إعمار الكون والمحافظة على البيئة عملية تقوم على بعدين: البعد الأول يتعلق بالتصورات العقائدية التي ترسم العلاقات بين الإنسان والكون والإله. والبعد الثاني يتعلق بالتصورات الفقهية التي تصدر عنها الأحكام الشرعية والتي تنظم العلاقات بين الإنسان والكون وبين الإنسان والخالق.\nوأوضح أن هذا المنهج يعكس ما جاء في الإسلام من تصورات عقائدية وأحكام فقهية جعلت الإنسان مطالبا وقادرا ومدفوعا إلى المحافظة على بيئته الإنسانية، والمشاركة والتعاون على عدم الإفساد فيها، بل التوضيح للعالمين أن الشرع الإسلامي لم يقف عند حدود المحافظة، بل تعداها إلى التنمية والإصلاح وغير ذلك، لأن الإسلام حض على العمل والتفكر والبحث عن أسرار الكون استدلالا على الوجود الإلهي ووصولا إلى المحبة.

الخبر من المصدر