كلمة الرئيس السيسي أمام احتفالية «قادرون باختلاف» لأصحاب الهمم وذوي القدرات الخاصة | المصري اليوم

ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمته خلال احتفالية «قادرون باختلاف»، لأصحاب الهمم وذوي القدرات الخاصة بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالقاهرة الجديدة، اليوم الأحد.

السيسي: أكثر شخصية أحبها النبي محمد وأصحابه لأنه علامة عظيمة وقدوة هائلة

السيسي: لكل شخص تعرض للتنمر.. اقبلوا اعتذاري

وقال السيسي: «بسم الله الرحمن الرحيم، بناتي وأبنائي من ذوي الهمم، الحضور الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أود بداية وقبل كل شيءأن أعرب عن تقديري لكافة الجهود التي تُبذل في سبيل خدمة هذا الوطن الغالي، وتحقيق نهضته الشاملة في شتى المجالات وأخص منها تلك الجهود المعنية برعاية ودعم وتمكين بناتنا وأبنائنا من ذوي الهمم والقدات الخاصة أصحاب الهمم العظيمة».

وأضاف: «كما أود أن أؤكد لكم من جديد إنني أشعر بالفخر والامتنان بمشاركتي معكم اليوم في تلك المناسبة التي أضحت تقليدًا نحرص عليه وواحدة من أهم جسور التواصل الممتد والمستمر بيننا وأصبحت بذلك أحد أعياد الوطن الذي يحتفي خلاله بأبنائه من ذوي الهمم لنستمد منكم الإرادةوالعزيمة ونستلهم القدرة على العطاء، والحرص على العمل الدؤوب من أجل رفعة شأن مصر وبناء مستقبلها وفق ما نحلم به جميعًا للأجيال القادمة بإذن الله».

وتابع: «الحضور الكريم، إن قصة الكفاح والإصرار والإرادة من أجل بناء دولتنا الحديثة قابلها العديد من التشابكات والتحديات، واجهناها معًا خلال السنوات الماضية وما زلنا نقف معغًا كتفًا بكتف ونعمل يدًَا بيد من أجل تخطي كل الصعاب سعيًا لتغيير الواقع وتعديل المسار وكلنا إيمان راسخ بتوفيق الله عز وجل لمن يتقن عمله، وبأن أعلى مراتب الإتقان مرهونة بمقدار ما يمكن أن نققدمه لأبنائنا وبناتنا من ذوي الهمم، من ذوي القدرات الخاصة، وهو ما حرصنا عليه ووجهنا به مختلف الجهات المعنية بالدولة للعمل على تذليل الصعاب وتوفير المناخ المناسب والبيئة الصالحة لتمكينهم من المشاركة الفعالة في شتى المجالات والاستفادة من إسهاماتهم وقدراتهم المتفردة في مسارات العمل الوطني».

واستكمل: «واليوم نرى في أبنائنا من ذوي الهمم والقدرات الخاصة ما يجعلنا نفتخر ونعتز بما وصلوا إليه وما حققوه من إنجازات غير مسبوقة في مختلف المحافل والمناسبات مما يعكس القدرات الاستثنائية التي يتمتعون بها وإمكانياتهم غير المحدودة على مواجهة التحديات وتجاوزها، وهو ما يعزز في ذات الوقت من طموحاتنا وتطلعاتنا تجاههم، ويدفعنا إلى بذل الغالي والنفيث في سبيل تمكينهم وتنمية مهاراتهم وإتاحة الخدمات التدريبية والتأهيلية لهم، واكتشاف مواهبهم وإبداعاتهم الكامنة».

واستطرد: «كما أود أن اغتنم هذه الفرصة لأوجه جميع الجهات المعنية بالدولة للعمل على وضع المزيد من البرامج والخطط، للعمل واتخاذ إجراءات تنفيذية تستهدف تمكين ذوي الهمم ودمجهم في جميع المشروعات والمبادرات القومية التي تقوم الدولة بتنفيذها، ولتكن جهود تمكين أبنائنا جزء لا يتجزء من الأولويات التي تستهدف الارتقاء بحياة المواطنين بوجه عام».

وأكد الرئيس: «ومن هنا اسمحوا لي بأن أعلن عن حزمة من الإجراءات التنفيذية التي سيتم العمل من خلالها في الفترة المقبلة والموجهة خصيصًا لذوي الهمم، أولًا تضمين المشروعات المنفذة ضمن مبادرة حياة كريمة في جميع المحافظات لكافة المتطلبات والاحتياجات المجتمعية والثقافية والرياضية والتنموية الخاصة بذوي الهمم، ثانيًا، التوسع في مجالات تدريب وتأهيل المعلمين بآليات ومهارات وأسس الطرق الحديثة في التعامل والتواصل مع ذوي الهمم من أجل تمكينهم من التعلم والتحصيل الجيد والتفوق في مختلف المجالات الدراسية والعملية».

وأضاف: «ثالثًا، قيام قطاعات الإنتاج الفني والثقافي بإنتاج العديدمن الأعمال الدرمية والثقافية التي تستهدف إبراز قدرات وإبداعات ذوي الهمم وإسهاماتهم في بناء الجمهورية الجديدة، رابعًا، قيام كافة الهيئات الشبابية والرياضية بتوفير برامج وأنشطة مخصصة لذوي الهمم تستهدف رفع لياقتهم البدنية وثقل مهاراتهم الرياضية، خامسًا، التنسيق بين أجهزة الدولة المعنية لصياغة برامج تستهدف تدريب وتشغيل الشباب من ذوي الهمم، لثقلهم بمتطلبات سوق العمل في مختلف قطاعات التشغيل مما يفتح لهم آفاق المستقبل».