المحتوى الرئيسى

مشروع صدام لينافس «تاج محل».. مسجد الرحمن «مفخرة معمارية» يواريها الصراع | المصري اليوم

12/05 13:44

يتوجه المصلون كل جمعة لأداء الصلاة، إلى جامع الرحمن العملاق، أحد آخر المشاريع الكبيرة لنظام صدام حسين في بغداد، والذي تم تشييده لينافس تاج محل، لكنه لم يكتمل حتى الآن بسبب الصراعات بين مختلف الأطراف السياسية والدينية.

السعودية تهدي باكستان بناء مسجدين لـ 16 ألف مصلَِ

مصريون يفوزون بمسابقة اليونسكو لإعادة بناء مسجد تاريخي في العراق

الهند: إغلاق ضريح تاج محل بعد تهديد بوجود قنبلة

جدل في فرنسا بسبب بناء مسجد .. والتمويل الأجنبي أبرز الأسباب

و صمم مسجد الرحمن لاستقبال 15 ألف مصل وكان يفترض أن يكون أحد أكبر المساجد في الشرق الأوسط، وذلك حسب التقرير الخاص الذي أعدته وكالة فرانس برس ونشرته اليوم الأحد .

وقال التقرير إن العمل بدأ العمل في تشييد هذا المسجد في أواخر تسعينات القرن العشرين في خضم حصار اقتصادي فرضه الغرب على العراق، في خطوة شكلت تحديا لواشنطن. لكنه لم يكتمل بينما أطاح الغزو الأميركي صدام حسين في 2003.

وأضاف :«حتى يومنا هذا، ما زالت هناك فجوة كبيرة مفتوحة على السماء، بينما كان يفترض أن تتوسط المسجد في هذا المكان قبة وسطى من الخزف المزين بالذهب، يبلغ ارتفاعها 84 مترا».

وتابع :«في المقابل، تبدو القباب الثانوية الثماني التي تحيط بالبناء الرئيسي ويبلغ ارتفاع كل منها 28 مترا، شبه مكتملة. وتضم كل من هذه القباب 14 قبة أخرى يبلغ ارتفاعها 14 مترا»

ونقل التقرير عن المهندس المعماري محمد قاسم عبدالغفورقوله: «للأسف فرطنا بالإرث القديم وتراث البلد»، فكان يفترض أن تكون هذه المشاريع ملك العراقيين جميعا، وأرث يجب الاستفادة منه وتحويله إلى مواقع ثقافية وسياحية«، مؤكدا أن»هذه أموال العراق ويجب أن تستفيد الدولة منها ماديا ومعنويا كونها أموال وأملاك جميع أبناء البلد«.

ولفت التقرير إلى المسجد لأهل السنة في العراق، لكنه تحول بعد سقوط النظام السابق عام 2003، إلى محور صراع بين أطراف من الشيعة الذين يهيمنون حاليا على السلطة في بغداد بعد عقود من التهميش.

في حين قال مسؤول حكومي طلب عدم كشف هويته: إن «المسجد سيطر عليه حزب الفضيلة بعد سقوط النظام السابق ولم يقم بتطويره بسبب الامكانيات الهائلة التي يحتاجها إتمام بنائه».

وأكد المسؤول نفسه أن هذا الحزب وقف «عائقا» أمام مشاريع حكومية لتحويل هذا الجامع إلى جامعة أو متحف، موضحا أن «صدام أراد أن يجعل منه تحفة فنية تضاهي تاج محل الشهير».

لكن الحزب نقى رسميا استيلاءه على المسجد على الرغم من توجه أنصاره لأداء الصلاة كل جمعة.

وتسكن منذ سنين نحو 150 عائلة في منازل عشوائية في الأراضي المحيطة بالمسجد، في ظل عجز الحكومات المتعاقبة عن أبعادها لأنها تدين بالولاء لحزب الفضيلة.

بينما حصل الوقف الشيعي الذي يملك العديد من العقارات في عموم البلاد، في يناير 2020، على قرار قضائي بأنتقال ملكية الجامع له.

كما طالبت المحكمة حزب الفضيلة بدفع تعويضات تصل إلى أكثر من 313 مليار دينار عراقي (176،5 مليون يورو)، حسبما ذكر بيان للمؤسسة الشيعية، والذي اتهم الحزب باستغلال الموقع لأكثر من 16 عاما وإدارته من جانب واحد «دون وجه حق قانوني وشرعي».

أهم أخبار الوسيط

Comments

عاجل