المحتوى الرئيسى

الصين تصدر تقريرا عن حالة الديمقراطية في الولايات المتحدة | المصري اليوم

12/05 12:40

أصدرت وزارة الخارجية الصينية، الأحد، تقريراً على موقعها الإلكتروني بعنوان: «حالة الديمقراطية في الولايات المتحدة». ويشمل التقرير مقدمة وخاتمة، بالإضافة إلى جزأين بعنوان: «ما هي الديمقراطية؟» و«الانسلاخ والعلل الثلاث للديمقراطية في الولايات المتحدة».

أغلبها مؤيدة للصين .. «تويتر» تلغي نحو 3500 حساب

الصين تنتقد قرار الجمعية الوطنية الفرنسية بشأن تايوان

الصين تدعو أمريكا إلى إلغاء جميع العقوبات التي فرضتها على إيران

الصين: «قمة الديمقراطية» خطوة لإحياء عقلية «الحرب الباردة»

ويهدف التقرير، إلى كشف أوجه القصور وإساءة استخدام الديمقراطية في الولايات المتحدة، فضلاً عن الضرر الناجم عن تصديرها مثل هذا النموذج من الديمقراطية. حسبما ذكرت وكالة شينخوا.

وأكد التقرير أن الديمقراطية قيمة مشتركة بين البشرية جمعاء، وحق لجميع الدول، وليست امتيازاً مقصوراً على قلة، موضحا أن الديمقراطية تتخذ أشكالاً مختلفة، ولا يوجد نموذج واحد يناسب الجميع.

وذكر التقرير أنه من المأمول أن تقوم الولايات المتحدة بتحسين نظامها وممارساتها الديمقراطية، وتغيير طريقة تفاعلها مع الدول الأخرى. ومن غير الديمقراطي تماماً قياس الأنظمة السياسية المتنوعة في العالم بمعيار واحد، أو فحص الحضارات السياسية المختلفة من منظور واحد. موضحا، أن النظام السياسي لأي بلد يجب أن يقرره شعبه بشكل مستقل.

وأضاف التقرير: «على مدار السنين، أصبحت الديمقراطية في الولايات المتحدة معزولة ومتدهورة، وانحرفت بشكل متزايد عن جوهرها وتصميمها الأصلي». وتناول التقرير بالتفصيل الانسلاخ وعلل الديمقراطية في الولايات المتحدة من ثلاثة جوانب هي: النظام المُثقل بمشاكل عميقة الجذور، والممارسات الديمقراطية الفوضوية والمضطربة، والعواقب الوخيمة لتصدير الولايات المتحدة لعلامتها الخاصة من الديمقراطية.

وقال التقرير: «إن ما هو ضروري حالياً بالنسبة للولايات المتحدة هو العمل بجدية حقيقية لضمان الحقوق الديمقراطية لشعبها، وتحسين نظامها الديمقراطي، بدلاً من التركيز بشكل كبير على الديمقراطية الإجرائية أو الشكلية على حساب الديمقراطية الموضوعية ومخرجاتها ونتائجها».

وأشار التقرير إلى أنه من الضروري أيضاً للولايات المتحدة تحمل المزيد من المسؤوليات الدولية، وتوفير المزيد من المنافع العامة للعالم بدلاً من السعي دائماً لفرض علامتها الخاصة من الديمقراطية على الآخرين، واستخدام قيمها الخاصة كوسائل لتقسيم العالم إلى معسكرات مختلفة، أو التدخل، والتخريب والغزو في دول أخرى بحجة تعزيز الديمقراطية.

وأوضح التقرير أن المجتمع الدولي يواجه حالياً تحديات ملحة على نطاق عالمي، من جائحة فيروس كورونا، مرورا بالتباطؤ الاقتصادي، وصولا إلى أزمة تغير المناخ، داعياً جميع الدول إلى الارتقاء وتجاوز الاختلافات في الأنظمة، ورفض عقلية لعبة المحصلة الصفرية، والسعي إلى إرساء تعددية حقيقية. وأكد التقرير حاجة جميع الدول إلى دعم السلام والتنمية والإنصاف والعدالة والديمقراطية والحرية. وأضاف التقرير: «من المهم أيضاً أن تحترم جميع الدول بعضها البعض، وأن تعمل على توسيع الأرضية المشتركة مع تنحية الخلافات جانباً، وتعزيز التعاون من أجل المنفعة المتبادلة، وبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية معا».

ويأتي التقرير تزامنا مع كتاب أبيض أصدره مكتب الإعلام بمجلس الدولة الصيني، السبت، بعنوان «الصين: الديمقراطية الفاعلة». وذكر الكتاب الأبيض، أن الديمقراطية قيمة مشتركة للبشرية ومثال لطالما اعتز به الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني. وأضاف الكتاب الأبيض أن الحزب، على مدار المائة عام الماضية، قاد الشعب في تحقيق الديمقراطية الشعبية في الصين، مشيرا إلى أن الشعب الصيني الآن يمسك بيديه حقاً مستقبله ومستقبل المجتمع والبلاد. وقال الكتاب الأبيض، إن مكانة الشعب بصفته سيد البلاد هي جوهر الديمقراطية الشعبية.

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون، ردا على سؤال يتعلق بـ«قمة الديمقراطية» والتي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية افتراضيا، في ديسمبر الجاري، إن «تصاعدت الانتقادات حول العالم لما يسمى قمة الديمقراطية التي ستستضيفها الولايات المتحدة، ما يدل على أن المجتمع الدولي يتشكك في الخطوة الأمريكية ويعارضها». وأضاف وانغ أن «الديمقراطية الأمريكية في حالة كارثية، مستشهدا باستطلاع أظهر أن 44% من المشاركين يرون أن الولايات المتحدة هي أكبر تهديد للديمقراطية العالمية، بينما قال 81% من الأمريكيين إن هناك تهديدا محليا خطيرا لمستقبل الديمقراطية الأمريكية». وتابع وانغ متحدثًا عن الولايات المتحدة: «استضافتها قمة الديمقراطية ليست مبررة ولا شرعية، بل إنها مجرد خدعة قديمة لمحاولة تحويل مشاكلها الداخلية إلى الخارج في محاولة لإيجاد علاج».

وأوضح وانغ أن «الولايات المتحدة تحدد أي الدول ديمقراطية وأيها ليست كذلك، استنادا إلى ما تحبه وما تكرهه. مضيفاً: «إنها تقيس مزايا ديمقراطية البلدان الأخرى بمعيارها الخاص. هذه خصخصة للديمقراطية. إنها خيانة للروح الديمقراطية. ولا شيء غير ديمقراطي أكثر من هذا». وتابع المتحدث باسم الخارجية الصينية: «الولايات المتحدة تستخدم الديمقراطية شعارا لتقسيم العالم إلى معسكرات متعارضة. وتكمن نيتها الحقيقية تحت السطح. إنها تحاول تسليح الديمقراطية واستخدامها أداة لدفع أجندتها الجيوستراتيجية.. وهي تعزز هيمنتها تحت ستار الديمقراطية». وأشار وانغ إلى أن «هذا العام يصادف الذكرى الثلاثين لانتهاء الحرب الباردة، وأن استضافة الولايات المتحدة قمة الديمقراطية خطوة خطيرة لإعادة إحياء عقلية الحرب الباردة، التي يجب أن يكون المجتمع الدولي في حالة تأهب قصوى تجاهها».

ودعا وانغ «أصحاب الرؤى في كافة القطاعات إلى الرفض المشترك للأعمال المناهضة للديمقراطية والديمقراطية الزائفة، لحماية التضامن والتعاون الدوليين وتعزيز السلام والتنمية في العالم».

أهم أخبار كورونا

Comments

عاجل