هل تهدد التغيرات المناخية قلعة قايتباي بالإسكندرية؟.. مصدر يجيب

ارتفاع ملحوظ في أمواج شواطئ الإسكندرية، هدد عشرات المحال التجارية والمباني المتاخمة للشاطئ، ومع اشتداد النوات وارتفاع المياه لأربعة أمتار نتيجة لحالة عدم استقرار الطقس والتغيرات المناخية، تزايد القلق على قلعة قايتباي بالإسكندرية التي تقع في نهاية جزيرة فاروس بأقصى غرب مدينة الإسكندرية، ويحيط بها البحر من 3 جهات، خاصة مع التقارير التي تتوقع تكرار الظواهر الجوية غير الاعتيادية خلال الفترة القادمة، وهو ما يهدد القلعة الأثرية.

خطة أثرية بيئية لمواجهة التغيرات المناخية

وكشف مصدر بوزارة السياحة والآثار، لـ«الوطن»، عن خطة الإنقاذ التي تمت للحفاظ على قلعة قايتباي الأثرية من تأثيرات الأمواج التي كانت تضرب الصخرة خلال الأربعة وعشرين ساعة والتي كانت تتسبب في نحر الصخرة المقام عليها المبنى في ظاهرة علمية تعرف باسم التكهفات، والتي تزايدت حدتها مؤخرا مع تزايد خطر التغيرات المناخية المتنامية وكانت تتسبب في دخول المياه لداخل سراديب القلعة، وكنا نتعامل معها بشفط المياه. 

الحل في مشروع حاجز الأمواج

ومع تكرار تلك الظاهرة، كان الحل الاستباقي في مشروع حاجز الأمواج بعمل مصدات في عمق البحر بطول 529 مترا، ويبعد عن القلعة بطول 200 متر، بعد ترك مسافة بالمنطقة التي يتواجد بها الآثار الغارقة للحفاظ عليها وبالفعل انتهينا من المشروع بنسبة 100% بتكلفة 268 مليون جنيه، بتمويل كامل من وزارة الموارد المالية والري، وبإشراف وزارة السياحة والآثار ولم يتبق سوى تمهيد المنطقة المحيطة بالقلعة، وبذلك نضمن حماية القلعة من أي تاثير محتمل لظواهر التغيرات المناخية أو حتى من تأثيرات النوات الاعتيادية والتي تضرب الإسكندرية  في مواعيد معروفة سنويا.