المحتوى الرئيسى

أي أر رحمان: رفضت أفلام من أجل وطنى

12/04 15:04

كان اختيار الموسيقار الهندى العالمى اى ار رحمان لتكريمه فى الدورة الحالية لمهرجان القاهرة السينمائي ؛ واحدا من أجمل الملامح الفنية لدورة هذا العام؛ وكيف لا ورحمان يعد حاليا من ايقونات الموسيقى على مستوى العالم؛ فهو شهير ببراعته الموسيقية في مختلف الصناعات السينمائية مثل التاميل والتيلجو والمالايالامية والهندية وهوليوود؛ وهو ما أهله للفوز بجوائز الأوسكار والجرامى والجولدن جلوب والبافتا. أخبار النجوم التقت ﺒ “ موزارت بوليوود “ كما يلقبه الجمهور الهندى ؛ للحديث عن شعوره بالتكريم وغزو الموسيقى الهندية لبوليوود وغيرها من التفاصيل تتابعها فى الحوار التالى.

  في البداية.. هل أنت متابع للموسيقى العربية المعاصرة؟ 

 يوجد أوجه تشابه عديدة بين الموسيقى العربية والهندية، خاصة فيما يتعلق بطريقة غناء اللحن، فضلا عن أن كلا منهما لديه إرث تاريخي لا يقارن، وقد تأثرت بالمقامات العربية الشرقية في العديد من أعمالي.

 ما شعورك بالتكريم من مهرجان القاهرة السينمائي؟

 أشعر بسعادة غامرة لتكريمي من مهرجان كبير ذو أهمية وقيمة مثل “القاهرة السينمائي”، كما إنني لا أستطيع أن أخفي إنبهاري بمصر، خاصة أنها زيارتي الأولى لها.

 هل تعتقد أن الموسيقى الهندية أصبحت مقبولة أكثر ويتم الاستماع إليها في جميع أنحاء العالم الآن كنتيجة لنجاحك مع “Slumdog Millionaire”؟

 ليس الجيد نجاحي مع ذلك الفيلم فحسب، لكن ما سيؤدي إليه ذلك النجاح، بالطبع دخولي هوليوود كان له أكبر الآثر على الفن الهندي، لكن السؤال الأهم من سيحافظ على ذلك النجاح؟، هذا هو السؤال الذي ينبغي طرحه، لهذا قمت بجولة بعد الفوز بـ”الأوسكار” بعامين، ضمت 17 مدينة حول العالم، من أجل الإستماع لما قمت به على مدار الـ20 عاما الماضية، وأعترف أنها كانت جولة مرهقة ومتعبة، لكن السعادة الغامرة التي وجدتها في حب الجمهور العالمي لأعمالي جعلتني أنسى كل الإرهاق.

 هل رأيت تغيرا ملحوظا في الطريقة التي ينظر بها الناس إلى موسيقاك بعد فوزك بجائزة “الأوسكار”؟

 هذا حقيقي، فقد استمعت إلى أراء المخرجين الكبيرين ستيفن سبيلبرج ومارتن سكورسيزي وكذلك النجم ستينج، الذين أبدوا إعجابهم بالفيلم وحبهم للموسيقى التصويرية الخاصة به، فقد كانت الموسيقى بمثابة تغييرا كبيرا بالنسبة لهم، وفي عالم الإبداع التغيير يكون دائما موضع ترحيب.

  هل يمكن القول أنSlumdog Millionaire” “ هي أنجح موسيقى تصويرية هندية خارج الهند؟

  دعنا نتفق من البداية إنه ليس فيلما هنديا، لكنه في نفس الوقت لا يروج لفكرة الفقر الهندي داخل المجتمع الغربي، أعرف أن الكثير من الناس يقولون ذلك، لكني لا أوافق على ذلك الرأي، فإذا شككت ولو لثانية واحدة أن الفيلم غرضه تعرية المجتمع الهندي ما شاركت فيه من الأساس، وأود التأكيد أن هناك العديد من الأفلام التي رفضت المشاركة فيها لأنني اعترض عليها لأسباب أخلاقية أو معنوية أو غيرها، فأنا صعب المراس بشأن هذه التفاصيل.. ومن وجهة نظري الفيلم يؤكد بوضوح أن الهند تتطور بسرعة، وأنها لم تعد دولة من دول العالم الثالث، لكن في نفس الوقت لماذا نخفي جانبنا المظلم في عمل لا يقوم على أي توجهات، فالعالم لم يعد يدور حول من يملكون ومن لا يملكون، لكنه صار مجتمع عالمي، ونحن بحاجة لمعرفة بعضنا البعض.

 تعاونت مع المخرج البريطاني داني بويل في عملين.. “المليونير المتشرد” و”127 ساعة”.. كيف كان شكل التعاون بينكما؟

  التعاون بيننا بسيط للغاية.. كان يجلس معي لـ3 ساعات يوميا كل مساء، حيث أعمل أنا على وضع الموسيقى بعد نقاشنا اليومي، فإذا أعجبته الموسيقى أعمل عليها مجددا حتى أصل إلى أفضل رؤية موسيقية، وكان الأمر يستغرق من 3 إلى 4 أسابيع حتى نصل إلى الشكل النهائي للموسيقى التصويرية، وقد استمتعت بالعمل كثيرا معه لما كان يبديه من تعاون متبادل، فضلا عن منحي ثقة كبيرة شجعتني على إخراج الموسيقى التصويرية بذلك الشكل الملهم.

 بعد العمل في هذا المجال لسنوات عديدة  ووصولك إلى تلك المكانة العالمية المميزة.. ما الشيء الذي لا زلت تكافح من أجل تحقيقه كفنان؟

 لا يوجد كفاح بالمعنى التقليدي، لكن الشيء الوحيد الذي نواجه فيه - نحن سائر الموسيقيين - ضغطا بشكل دائم، هو المواعيد النهائية لتسليم الأعمال الموسيقية، خاصة عندما يكون العمل مطلوب قبل الأعياد، مثل عيد “ديوالي”، فالفنان حتى لو كان لديه ما يكفي من الوقت دائما، يشعر دوما بالضغط مع إقتراب موعد تسليم العمل.

 بعد تلك المسيرة الفنية الثرية.. ما الذي تنظر إليه كأعظم إنجازاتك المهنية؟

  إذا كنت أعتقد أنني حققت الكثير فهذا تفكير محدود، فعندما ينظر المرء إلى العالم وينظر إلى ما حققه الناس يشعر حينها أنه صغير، لذلك من المهم أن يقارن المرء نفسه بالموجودين حوله، حتى لا تتوقف أحلامه عند سقف معين، وأنا عن نفسي أشعر بالسعادة لأنني تمكنت من القيام بأشياء كثيرة، أيضا أن تكون في مكان مثل الهند هي نعمة عظيمة، لأننا لدينا الكثير من الحرية، كما أن الناس أكثر انفتاحا، فالمجتمع يسمح لك بفعل ما تريد القيام به ما دمت مبدعا تريد خدمة وطنك، أيضا أنا سعيد بتجربتي بتعليم الجمهور الموسيقى الغربية والهارموني من خلال عملي في المعهد الموسيقي، وكذلك تمكين الأطفال الموهوبين من العزف في الأوركسترا الخاصة بي، وبالفعل أنضم عددا منهم إلى الأوركسترا، ويبلغون من العمر 11 عاما، وصاروا يعزفون سيمفونيات، وهي تجربة جميلة للغاية وأعتقد أن هذا هو ما يجعلني أستمر.

  من الموسيقار الذي تشعر بالحماسة عند سماعك لموسيقاه التصويرية؟

  أحب الملحن الصيني تان دون، كذلك أحب بعض أعمال الموسيقار هانز زيمر، أما المفضلين بالنسبة لي فهما أنيو موريكوني وجون ويليامز.

 عندما يكون لديك وقت فراغ من العمل.. ما الموسيقى التي تحب الاستماع إليها؟

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل