المحتوى الرئيسى

كريم قاسم: هدفى اللعب مع الكبار !

12/04 14:30

15 عاما – منذ ظهوره الأول في فيلم “أوقات فراغ” - كانت كفيلة بأن يكتسب كريم قاسم خبرة تجعله ينتقل من أمام الكاميرا، حيث موهبته الأساسية بالتمثيل، إلى الوقوف خلف الكاميرا، حيث قام بإنتاج عمل سينمائي قصير بعنوان “الحفرة”، ولا يتوقف الأمر عند هذا النطاق، بل أستعان بصديق مسيرته، الممثل عمرو عابد، كمخرج وبطل للعمل، ليحق مشروعهما الأول مفاجأة بالمشاركة ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وهو ما يعتبره كريم “فخر” لبدايته كمنتج.. في السطور التالية يتحدث كريم عن تجربته كمنتج للمرة الأولى، والصعوبات التي واجهها، وكيف أستفاد فريق العمل من فترة إنتشار وباء “كورونا”، وعن أحلامه الإنتاجية المقبلة. 

  في البداية.. كيف تصف تجربتك الأولى كمنتج بفيلم “الحفرة”؟

  بعد هذه التجربة يمكنني القول إنني أشفق على المنتجين في مصر،  فأن عرفت كيف أن صناعة أي عمل فني عملية مرهقة وصعبة، خاصة إنني لم أكن أعرف صعوبة التحضيرات وراء الكاميرا، وشعرت أننا كممثلين مرفهين مقارنة بباقي المهن السينمائية.

 كيف كانت كواليس التعامل مع بطل العمل عمرو عابد خاصة أن بدايتكما كانت سويا؟

 أنا وعابد أصدقاء منذ إنطلاقتنا سويا في “أوقات فراغ”، وكنا نتواجد جنبا إلى جبن في العديد من الأفلام بعد ذلك، لكن التجربة هنا مختلفة، فعابد هو ممثل ومخرج بالعمل، وهو جانب جديد أكتشفته به، حيث يهتم بكافة التفاصيل، وقام بالتحضير بشكل أكثر من جيد.. و”إحنا مصحيناش من النوم وقررنا نعمل مشروع”، فهذا المشروع في ذهننا منذ سنوات، وليس المشروع السينمائي الأول الذي نعمل فيه سويا، لكنه أول مشروع يظهر للنور، خاصة أننا منذ فترة نقوم بالتعلم في ورش للإخراج والإنتاج السينمائي حتى ندير المشروع، وعابد له تجربة سابقة في مجال الإخراج، حيث قام بتصوير فيلم قصير في يوم واحد، وكان من بطولة علا رشدي، وشاركت في إنتاجه، بعدها قررت دراسة الإنتاج بشكل إحترافي، حيث حصلت على عدة “كورسات” في هذا المجال، مع المنتج محمد سمير، وعندما قرأت فكرة الفيلم قررت البدأ في تصويره دون تفكير.

  ما الذي حمسك لإنتاج هذا المشروع السينمائي؟

 سببي إنتاج للفيلم جانبين، الأول الحماس للسيناريو المكتوب بحرفية، والجانب الآخر الشغف والفضول لتلك التجربة الجديدة، و والفيلم يعتمد على فكرة جريئة، وحوار أيضا جريء لم نعتاد عليه من قبل في أفلامنا، والمشروع كانت بدايته في عام 2019 حيث بدأنا وقتها في اختيار أبطاله والبروفات الخاصة به، بل وصورنا 3 أيام لكن لم نكتمل التصوير بسبب إنتشار فيروس “كورونا”.   

  هل “كورونا” جعلتك تشعر بالإحباط؟

  لا، لأن خطة العمل كانت في معروفة ومكتوبة، بل وخطة تسويق الفيلم في المهرجانات الدولية كانت موضوعة سلفا، بل يمكن القول أننا أستفادنا من فترة العزل، فطبيعة شخصيتي أنني لا أتوقف أمام الصعاب بل أستغلها لصالحي، حيث قمنا في تلك الفترة للتحضير بشكل أدق للعمل، بل والعمل على طريقة المونتاج، كما قمنا بعرض المشاهد التي قمنا بتصويرها على المخرجين من أصدقائنا لينقلوا لنا خبراتهم، وكان الفيلم مدته وقتها 21 دقيقة، لكننا قررنا تخفيضها إلى 18 دقيقة، لكن الجزء الأصعب كان في المكساج، حيث أستعنا بموهبة في هذا المجال، وهي من سبق وقامت بمكساج مسلسل “ما وراء الطبيعة”.

  هل كانت هناك في مخيلتك ميزانية معينة لكنك فوجئت بإرتفاع قيمة المبالغ المطلوبة منك؟

 بالعكس، فأنا لم أكن بمفردي في التحضير للعمل، وبعض الأصدقاء في الوسط قدموا خدمات للعمل بأجور رمزية ساعدت بخروج الفيلم في النهاية أقل من الميزانية التي تم التحضير لها، وبجودة أفضل مما تخيلنا، وهذا هو الهدف الذي كنت أسعى لتحقيقه في فيلم “ليل خارجي”. 

  هل خبرتك في السينما كممثل ساعدتك في التحول كمنتج؟

 هناك أفكار غير صحيحة عن المنتجين في مصر، فالبعض يتصور أنهم فقط ممولين ماديا للعمل، لكن لو نظرت إلى منتج مثل محمد حفظي ستكتشف أنه لديه خبرة طويلة في مجال السيناريو، وأيضا إدارة الفنانين، وتفاصيل الصناعة، وليس مجرد رجل يملك بعض المالك يستثمرهم في عمل فني وينتظر العادي منه، فهو يتدخل في كل تفاصيل الفيلم منذ بداية التحضير وحتى عرض الفيلم على الجمهور، وهذه طبيعة شركات الإنتاج والمنتجين في الخارج، فهو شخص قادر على التناقش في كل جوانب الصناعة، لكن لا يفرض رأيه، ويجب أن يكون مؤمن بالعمل، وقادر على اختيار الأنسب للعمل الذي يقوم بإنتاجه، وأخيرا يخلق مناخ إيجابي لصناعة عمل ناجح. 

  لماذا اختارت “الحفرة” ليكون اسم الفيلم؟

  أحداث الفيلم هي ما جعلتنا نستقر على هذا الأسم، وهو الأمر الذي يظهر بوضوح في “البوستر” الدعائي للفيلم، وعند مشاهدته، حيث أن قصة العمل تتحدث عن الأحاسيس التي يتم دفنها في حفرة. 

  هل كنت تتوقع مشاركة عملك الأول كمنتج في مهرجان القاهرة السينمائي؟

فخور جدا بهذه المشاركة، وطموحي كان أقل من ذلك بكثير، ولم أتوقع أن يتم الموافقة على الفيلم وعرضه بالمهرجان، حيث كان من المتوقع أن نشارك بمهرجان “الجونة”، لكن الفيلم حقق ما تخطى سقف طموحتنا، حيث نال الفيلم إعجاب لجنة المشاهدة التابعة للمهرجان، وأنا سعيد أن “الحفرة” جاء ضمن 23 فيلم تم تصفيتهم للعرض بالمهرجان من ضمن 5300 فيلم تم تقديمهم، لأن هدفي الأساسي من إنتاج الفيلم هو “اللعب مع الكبار” من خارج مصر، وليس مجرد المنافسة المحلية. 

  أعتقد إنني سأكرر تجربة الإنتاج، لكن أحتاج لفاصل لمدة 6 أشهر  لإنني أشارك بمسلسل يعرض في الموسم الرمضاني المقبل مع شركة “العدل جروب”، وأيضا في بطولة فيلم من إنتاج إيهاب السرجاني يحمل اسم “ليلة غير عادية”.

أهم أخبار كورونا

Comments

عاجل