المحتوى الرئيسى

شيطان البحيرةl اغتصب طفلة وقتلها ووضع جثتها فى «جوال»

12/04 14:13

 جريمة بشعة بكل المقاييس، شهدتها قرية كفر سلامون بمحافظة البحيرة، طفلة بريئة تقع في شِباك ذئب بشري دون أن تدري، انتهك براءتها لتدفع حياتها ثمنًا لنزواته، ثم وضع جثتها داخل جوال وألقاه في إحدى الأراضي الزراعية وفر هاربًا قبل أن ينكشف أمره، التفاصيل في السطور القادمة.

بينما كانت الطفلة رضوى البالغة من العمر 9 سنوات تلهو أمام منزلها بقرية سلامون التابعة لمركز كوم حمادة كالمعتاد مع قريناتها بكل براءة، كان أحد الجيران يراقبها من بعيد دون أن تشعر، نادى عليها والدها لكي تذهب لشراء بعض الأدوية من الصيدلية القريبة من المنزل، أمسكت الطفلة بالنقود التي أعطاها لها والدها وتوجهت للصيدلية، انتهز جارها ذهابها بمفردها دون أن يكون معها أحد واقترب منها واستدرجها في الحديث وطلب منها الذهاب معه لمساعدته في بعض الأمور واستدرجها حتى صعدت معه لسطح المنزل، هنا تحول جارها لشخص آخر وتغيرت ملامحه لملامح شيطانية، خافت الطفلة وشعرت بالفزع الشديد، بدأ يقترب منها ويحاول نزع ملابسها لكنها حاولت الابتعاد عنه والاستغاثة فوضع يده على فمها حتى لا ينكشف أمره لكنها حاولت الفرار منه إلا أنه تمكن من السيطرة عليها وتقبيلها و كتم أنفاسها حتى فارقت الحياة، لم يكتف بذلك بل نزع ملابسها عقب تأكده من أنها لفظت أنفاسها الأخيرة و عاشرها، ثم وضع جثتها في جوال وألقاه في إحدى الأراضي الزراعية لإبعاد الشبهة عنه، ثم عاد لممارسة حياته بشكل طبيعي.

في الوقت ذاته انتظر الأب عودة ابنته الصغيرة لكنها تأخرت كثيراً، فتسلل القلق داخله، فخرج للبحث عنها في كل مكان هو والجيران، لدى صديقاتها وأقاربهم في شوارع القرية، والصيدليات المختلفة، على أمل أن تكون قد توجهت لصيدلية بعيدة لشراء الدواء، ومرت ساعات من البحث انتهت دون نتيجة لتصيبهم بصدمة وخيبة أمل، وكان آخر أمل للأب هو رجال الشرطة فأسرع لمركز شرطة كوم حمادة وأبلغ باختفاء طفلته.

استمع رجال المباحث لوالد الطفلة المتغيبة وعلى الفور كلف اللواء أحمد عرفات، مدير أمن البحيرة، بتشكيل فريق من المباحث الجنائية بالمديرية برئاسة اللواء محمد شعراوي، مدير المباحث الجنائية، وتمر الأيام على اختفاء الطفلة دون حدوث جديد، والقلق يزداد على أسرتها، الكل يسأل أين ذهبت؟ وماذا حدث لها؟.

ذات يوم توجه أحد الفلاحين البسطاء إلى أرضه في الصباح الباكر لمباشرة عمله في الأرض الزراعية كالمعتاد، إلا أن أمرا جديدا طرأ على السيناريو المعتاد، إذ عثر على جوال كبير، ارتاب في الأمر وشعر أن هذا الجوال بداخله شيء ما غير مألوف، حاول فتحه لمعرفة ما بداخله فكانت الصدمة التي نزلت كالصاعقة عليه، وسقط على إثرها على الأرض من هولها، جثة طفلة صغيرة داخل الجوال، إنها جثة الطفلة رضوى التي تغيبت عن منزل أسرتها قبل 5 أيام، أسرع مهللاً وجدتها وجدتها، تجمع الأهالي حوله لسؤاله ماذا وجدت ؟ فأخبرهم أنه عثر على جوال بداخله الطفلة رضوى المتغيبة، ماذا حدث وما الذي أتى بها إلى هنا؟ كان هذا السؤال محور اهتمام ضباط إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن البحيرة الذين تحركوا في كل اتجاه في محاولة للوصول لخيط يدلهم على كشف ملابسات الواقعة وفك طلاسمها، تم استدعاء كل من يشتبه فيهم لكشف ملابسات الجريمة كاملة.

10 ساعات كاملة قضاها رجال المباحث بمسرح الجريمة بحثًا عن إجابة للسؤال امن الجانيب؟ في محاولة للوصول لطرف الخيط لكي يقودهم إلى حل القضية، استمعوا لأقوال العديد من قاطني المنطقة وحرصوا على تفريغ كاميرات المراقبة المُثبتة بالمحلات فضلاً عن فحص علاقات أسرة الضحية والوقوف على وجود خلافات بينهما وآخرين ترتقى لارتكاب الجريمة، وأكدت التحريات أن عائلة المجني عليها تتمتع بدماثة الخلق وحب واحترام الجميع.

وضعت خطة بحث محكمة تحت إشراف مدير المباحث الجنائية، لكشف الجاني في أسرع وقت ممكن، واشتبه رجال البحث في أحد الشباب يدعى محمد 27 سنة يعمل سائق توك توك فكثفوا من تحرياتهم حوله حتى تأكدوا من ذلك، خاصة أن أقواله كانت متناقضة برؤيته للطفلة تارة، ثم عدم مشاهدته لها تارة أخرى، وفور إلقاء القبض على المتهم كانت مفاجأة لأسرة الطفلة، خاصة أن منزله يبتعد عن منزلها بأمتار قليلة، وكان يشاركهم في البحث عنها، ولم يكن يتخيل  أحد أنه وراء الواقعة.

أخطرت النيابة للتحقيق وتولى محمد سليم، ومحمد بريقع وكيلى النائب العام التحقيق مع المتهم تحت إشراف ورئاسة المستشار إبراهيم المنشاوى رئيس نيابة مركز شرطة كوم حمادة، و بمواجهته اعترف المتهم أمام النيابة بارتكابه الجريمة، وبسؤاله حول دوافعه لقتل الطفلة، أكد أنه شاهدها تخرج من منزلها فاستدرجها لمنزله بحجة إعطائها شيئاً ما توصله لأسرتها، فذهبت معه بحسن نية، وأضاف المتهم في التحقيقات، أنه فور وصولهما إلى سطح المنزل حاول لمس أجزاء حساسة من جسدها إلا أنها رفضت أن يقترب منها وقاومته، حاول معها مرة أخرى فرفضت وبدأت في الصراخ، فخشي من افتضاح أمره وكتم أنفاسها حتى فارقت الحياة بين يديه، ثم اغتصبها وتعدى عليها جنسيًا بعد مقتلها في يديه، حتى يطفئ شهوته التي دفعته لاستدراجها منذ البداية، وبعد أن فرغ منها وضعها داخل جوال وتركها أعلى السطح وعاد لعمله كسائق اتوك توكب وأثناء عودته إلى المنزل بعد نهاية اليوم، رأى أسرة الضحية تبحث عنها في القرية فعاونهم في البحث، وبعد مرور ما يقرب من ٣ أيام على جريمته وانبعاث رائحة من الجثة ألقى الجوال بجوار منزلها حتى لا يفتضح أمره.

وقررت النيابة عرض جثة الطفلة على الطب الشرعي والتصريح بدفنها عقب ذلك، ثم اصطحبت المتهم لإجراء المعاينة التصويرية وتمثيل الجريمة بمكان الواقعة بقرية كفر سلامون التابعة لمركز كوم حمادة، وقررت النيابة حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق وتم تجديده 15 يوما أخرى.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل