المحتوى الرئيسى

«كنت عينه وهو صوتي».. ذكرى رحيل أحمد فؤاد نجم: كيف كانت علاقته بالشيخ إمام؟ | المصري اليوم

12/03 22:20

«اتجمعوا العشاق في سجن القلعة.. اتجمعوا العشاق في باب الخلق» على دندنة السجناء من داخل قضبان سجن القلعة، خرجت هذه الأغنية من كلمات أحمد فؤاد نجم ليغنيها الشيخ إمام.

«زى النهارده» وفاة الفاجومي أحمد فؤاد نجم ديسمبر 2013

في يوم 3 نوفمبر 2013 رحل الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، وفى ذكرى وفاته لا ننسى العلاقة العميقة التي جمعته بالشيخ إمام عيسى، لقد كان لقاؤهما معجزة واستطاعا معًا أن يذيع صيتهما، من خلال أغاني لازالت إلى خالدة في أذهان المصريين.

أخذت أغاني أحمد فؤاد نجم والشيخ إمام منحنى سياسيا، وهيمنت على أغانيهما السخرية، لتنتشر بين الشعب المصري بسرعة البرق، ليسمعها المارة في الشوارع داخل المقاه الشعبية بالقاهرة أو الجالية العربية في باريس، على حد سواء.

يمسك الشيخ إمام الكمان وبأصابع من حرير يغني «أنا أتوب عن حبك أنا» على المسرح وإلى جانبه رفيق الدرب وصديق النجاح، الشاعر أحمد فؤاد نجم تحيطهما الفرقة الموسيقية، حيث كانت الأغنية أول تعاون موسيقي جمع بينهما عام 1962.

ومن ثم «عشق الصبايا» وتتوالى النجاحات وبإجماع الجمهور عن مدى الروعة والنشوى الموسيقية التي جمعت بين الشاعر والمغني، عرف عن الشيخ إمام شغفه بالموسيقى منذ صغره، كان دائمًا يندس في الحفلات لسماع الموسيقى في صغره، وبدأ بتلحين الأغاني حتى تعاون مع الشيخ زكريا الذي كان يساعده على حفظ الكلمات، وسرعان ما استغنى الشيخ إمام عنه، حتى جمع القدر بين الشيخ والشاعر.

«أنا كنت عينه.. وهو كان صوتي» هكذا وصف الشاعر أحمد فؤاد نجم العلاقة العميقة التي جمعته بالشيخ إمام، كلا الطرفين لم ينس فضل الآخر عليه «لا أجد كلامًا مناسبًا» بعد التعاون الذي جمع الشيخ إمام بالشيخ زكريا، الشيخ درويش الحريري والشيخ على محمود، لم يجد إمام كلمات تعبر عن ألحانه كما كانت كلمات أحمد فؤاد، ما كان سببًا رئيسيًا في نجاح الثنائي معًا.

تمددت الصداقة حتى قررا تأسيس شراكة خاصة بهما، انضم لهم فيما بعد بعض الشركاء، لتصبح شراكة متكاملة من حيث التلحين، الغناء والتأليف، وعلى الجانب الشخصي كان أحمد فؤاد خير الرفيق ومصدر الأمان للشيخ إمام، كان يصف له الشوارع والأماكن، كما كان يحرص على تقديمه أولاً في الحفلات ليحصد احترام الجمهور، ويحصل فيما بعد على لقب «مولانا» على حد وصف أحمد نجم: «نحن اثنين بجسد واحد».

عام 1974 سجن نجم والشيخ إمام على خلفية أغنية «نيكسون بابا» التي كتبها نجم في التوقيت الذي زار فيه الرئيس الأمريكي الأسبق نيكسون مصر ليغنيها الشيخ إمام بعد حرب أكتوبر، وعام 1977 حكم عليهما بالسجن سنة بسبب قصيدة «الفول واللحمة».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل