المحتوى الرئيسى

«مصطفى» يتحدى إعاقته بابتكار روبوت يتواصل مع ذوي الاحتياجات: الحاجة أم الاختراع

12/03 21:28

بعيون يملؤها الأمل، وعقل يفكر باستمرار في مساعدة الآخرين، ومن أجل تحقيق حلمه في أن يصبح عالمًا، تحدى شاب عشريني من ذوي الهمم، كل الظروف التي وُلد بها، من إعاقة جسدية وظروف معيشية، لكي يغيِّر الوضع والمفاهيم العامة، ويثبت للعالم أجمع، أنه وأمثاله ليسوا ذوي احتياجات خاصة، بل هم أصحاب قدرات إبداعية وعلمية مميزة، يستطيعون من خلالها خدمة مجتمعاتهم.

مصطفى أيمن، شاب عشريني، وُلد في أسرة بسيطة، مقيم بمركز الباجور بمحافظة المنوفية، عانى الشاب من إعاقة جسدية منذ ولادته، بإحدى قدميه، ولكن لم تمنعه الإعاقة، من الابتكار والتفكير في تصنيع أشياء جديدة من أجل تحقيق هدفه، بدأ الشاب في ممارسة ابتكاراته بعمل بعض التعديلات المختلفة على الألعاب البسيطة، منذ نعومة أظافره، حتى تمكن الشاب من ابتكار «باور بانك» بدلًا من «الباور» الذي يتم استخدامه لتوفير طريقة شحن الهواتف عند انقطاع الطيار الكهربائي، لافتا إلى أنه شارك في مسابقة المبدع الصغير وحصل على المركز الأول.

لم يتمكن «مصطفى» من الالتحاق بمدرسة الثانوي العام بسبب الظروف المادية، فتقدم بأوراقه لمدرسة الثانوي الصناعي، فلم يتم قبول طلب انضمامه بسبب إعاقته، فلم يجد أمامه فرصة سوى الالتحاق بمدرسة الثانوي التجاري، الذي تبناه فيها مدير المدرسة والمعلمون داخل المدرسة، وتشجيعه بشكل مستمر على تقديم أفضل ابتكاراته، وأثناء تواجده في المرحلة الثانوية، اصطحب أحد رفاقه إلى كلية الهندسة، حيث نالت اختراعات الشاب إعجاب عميد الكلية، وقدم للشاب منحة دراسية داخل كلية الهندسة بقسم الإلكترونيات.

سبب اختراع مصطفى لروبوت الاحتياجات الخاصة

بعد التحاق «مصطفى» بالجامعة واصل اختراعاته وأبحاثه في مجال الإلكترونيات، وبدأ التفكير في ابتكار اختراع جديد يفيد البشرية، كمثله الأعلى الدكتور أحمد زويل، وفي أثناء حديثه مع أحد الأشخاص الصم، لم يتمكن الشاب من التواصل معه، لعدم درايته بلغة الإشارة، في هذا التوقيت شعر الشاب بالعجز الشد، وبدأ يفكر في ابتكار شيء جديد، يساعد ذوي الاحتياجات الخاصة على التواصل مع الأشخاص السوية، ومن هنا بدأ الشاب في البحث في مجال الروبوت والذكاء الصناعي، من أجل الوصول إلى هدفه.

المشكلات التي واجهت مصطفى في تصنيع الروبوت

واجه «مصطفى» العديد من المشكلات والصعاب في تصنيع مشروعه، فقد افتقد الشاب في البداية للمعلومات الخاصة بتصميم الروبوت، وعدم توافر الإمكانيات المادية والخامات التي تساعده في تصميم اختراعه، فبدأ يستعين بالدكتور عصام نبيل رئيس قسم التحكم بكلية هندسة الإلكترونيات، بالنسبة للجزء المتعلق بالمعلومات والأبحاث التي تعاونه، وأثناء تنفيذه للمشروع وعند تعثره في الوصل لمعلومات، كان المهندس أحمد أبو ضيف، أحد أصدقائه يعاونه.

في النهاية، تمكن الشاب من صناعة روبوت لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، عن طريق القيام ببعض الوظائف منها تحويل الكلام إلى إشارات، وتحويل الإشارة إلى كلام، كما يتمكن الروبوت من تحديد المكان، والتحكم في كهرباء المنزل، ويمكن التحدث معه والتعلم منه والاستفسار عن أي معلومات، والبحث عن الهاتف في حالة فقدانه، بحسب حديثه مع «الوطن».

مناشدة مصطفى لوزارة التعليم العالي

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل