المحتوى الرئيسى

موسيقيون وشعراء: إيقـاف مطربـى المهرجانات.. تنظيم وليس حجراً أو منعاً

12/03 21:10

يحاول البعض أن يحول قضية الارتقاء بالذوق العام الى قضية منع الحريات وفرض الرقابة على الفن المصرى من أجل مصالحهم الشخصية، دون النظر إلى أن القرارات التى تحاول أن تتخذها نقابة الموسيقيين حاليا تصب فى صالح الفن المصرى الذى حاول البعض تدميره فى السنوات الماضية من خلال اغان تحمل العديد من الكلمات البديئة.

فى البداية أكد الفنان حلمى عبد الباقى عضو مجلس إدارة نقابة المهن الموسيقية أنه لايوجد ما يسمى بمنع أشخاص محددين أو نوع من الاغانى بعينه، ولكن كل ما فى الأمر أننا كأى نقابة مهنية قررت ألا يعمل أحد بالمهنة دون ان يكون عضواً وهذا متبع فى عدد كبير من النقابات. 

وتابع الفنان حلمى عبد الباقي: الأمر ليس منعا على الاطلاق ولكن تنظيم العملية الغنائية، وقد أكدت نقابة المهن الموسيقية برئاسة الفنان هانى شاكر أن من يريد أن يمارس المهنة عليه أن يتقدم الى اختبارات نقابة الموسيقيين ويجتازها. 

واستكمل حلمى عبد الباقى: ليس دور النقابة فقط علاج أعضائها أو صرف معاشات لهم، ولكن واحدة من أهم أدوار النقابة هو الحفاظ على الذوق العام، فلو تركنا الأمر لكل من يرغب فى أن يقول أو يغنى ما يشاء فتصبح دولة بلا قانون. 

ويتابع حلمى عبد الباقى: من قوانين النقابة الحفاظ على الذوق العام، ومن خلال القرارات الجديدة سنستطيع أن نرتقى بالذوق العام، فأى قانون يتم تطبيقه يجعل الجميع يلتزم، فبعد ذلك سيخشى أى فرد أن يقدم كلمات بذيئة خوفا من العقاب.. والنقابة تعاملت مع الموقف بشكل مهنى شديد. 

ويرى الشاعر احمد حسن راؤول أن الأمر ليس له علاقة بالمنع أو تقييد حرية الإبداع على الاطلاق إنما هو تنظيم ما يحدث على الساحة الفنية ومن ناحية أخرى خلق فكرة تكافؤ الفرص، فأى شاعر حين يقوم بتقديم عمل غنائى لابد وان يذهب بكلمات الاغانى الى الرقابة ويتم الموافقة عليها بعد اسبوعين، أما ما يطلق عليهم مؤدى المهرجانات فيقومون بتقديم عمل غنائى كل يوم. 

ويضيف الشاعر احمد حسن راؤول: الامر بمثابة إعادة تنظيم لما يحدث ولابد أن يمر كل عمل فنى على الرقابة حتى لا يتواجد كلمات بذيئة، فقد أصبح شكل الفن المصرى فى الخارج غير جيد. 

ويكمل: هناك فرق كبير بين منع الاصوات ومنع الإسفاف وهذا ما حدث، فعلى سبيل المثال كان عمر كمال مصنف كمغنى مهرجانات ولم تمنعه النقابة حتى أخطأ وهذا امر وراد وليس وليد اللحظة ففى فترة من الفترات أطلقت شيرين عبد الوهاب تصريحات فى احد حفلاتها واتخذت معها النقابة إجراء، فهل حينها قيل أن هناك مصادرة على الفن والإبداع ام هناك أشخاص حاليا يحاولون تصدير الموضوع الى هذا الجانب. 

واكد راؤول انه ليس من المنطقى أن نقوم بتقديم عرض فنى رائع بقيادة المايسترو نادر العباسى فى احتفالات نقل موكب المومياوات أو افتتاح طريق الكباش ونبهر العالم بحضارتنا والفن المصرى، فى حين نجد اغانى تحتوى على كلمات بذيئة أو تصرفات غير لائقة على المسرح فمثلما تشهد مصر تطوراً ملحوظا فى العديد من المجالات لابد أن يكون هذا الأمر على الجانب الفنى أيضا. 

ويري الموسيقار صلاح الشرنوبي أن ما يحدث بمثابة ازالة للعشوائيات الفنية مثلما تقوم الدولة بالقضاء على العشوائيات فى مجال البناء والازمة ليس فى الجمل الموسيقية التى يقدمها ما يطلق عليهم مؤدى المهرجانات ولكن فى الكلمات البذيئة التى يقدمونها، والسلوكيات غير الجيدة التى تصدر منهم على المسرح.. ويستكمل الموسيقار صلاح الشرنوبى: ماحدث فى الاونة الأخيرة ليس تقييدا أو منعا للحريات الفنية ولكنه تنظيم للعملية الفنية التى كانت تحتاج إلى ضوابط ولابد من تكاتف وتضافر جهود كل الجهات سواء من نقابة الموسيقيين أو جمعية المؤلفين والملحنين، فمكانة مصر تستحق ذلك.

ويقول الشاعر فوزى ابراهيم، أمين صندوق جمعية المؤلفين والملحنين، إن نقابة المهن الموسيقية تمارس دورها بشكل مهنى بحت فلابد أن يكون المطرب الذى يسجل بالنقابة لديه القدرة على الغناء بشكل سليم؛ وهذا الأمر ليس له علاقه إذا كان الشخص اكاديميا أو متعلما، بل لديه موهبة وأذن موسيقية، قد أسندت النقابة هذا الأمر إلى لجنة محايدة من خارج النقابة هى من تقوم بأداء الاختبارات.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل