الفن الحقيقي ينتصر.. خبراء يشيدون بالغناء في حفل طريق الكباش

«الجمهور عايز كده»، إجابة حاضرة وجاهزة للرد على كل من يتساءل عن حالة التدنى فى مستوى ما يقدم من أعمال غنائية، ولكن النجاح الذى حققته ترنيمة «ايزيس وأنشودة امون رع» التى قُدمت فى حفل إعادة إحياء طريق الكباش فى تحقيق أعلى المشاهدات على اليوتيوب، يدحض هذه المقولة تماما ويؤكد أن الفن الحقيقى يفرض نفسه على الجمهور.

فى البداية.. أشاد الشاعر الغنائى والسيناريست أيمن بهجت قمر، بالحفل الذى حقق أصداء وردود فعل عالمية وقال: «الحفل أثبت أن الفن الجيد بيفرض نفسه وهذا شاهدناه جميعا فى الحفلين؛ الأول حفل نقل المومياوات الملكية من التحرير إلى متحف الفسطاط، والثانى حفل طريق الكباش، والاختلاف واضح بين الحفلين ويؤكد أن الناس عاوزة تسمع كل حاجة ومتنوعة بين أغانى الحب والمهرجانات والأعمال الوطنية والفرعونى كما ظهر فى الحفل، والأهم هو أن نرتقى بالذوق العام».

كما أشاد الناقد الموسيقى أشرف عبد المنعم، باحتفالية طريق الكباش، وطرح وجهة نظره فى الاختلاف بينه وبين موكب المومياوات الملكية الذى احتفل به المصرين فى أبريل الماضى وكشف قائلا: «هناك فرق بين الحفلين، ولكن يجمعهما فكرة واحدة وهى أن الدولة استطاعت أن تعطى مذاقا مختلفا للاحتفالات التى تشرف عليها، وحققت نقلة نوعية فى شكل الاحتفالات التى اعتاد عليها الجمهور.

وتابع: «فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى أصبحت هناك احتفالات راقية وقوية وجاذبة للجمهور على كافة المستويات، وهذا لا يمنع أن هناك فرقا بين حفلى المومياوات وطريق الكباش، وكتبت عن الحفل الأول مقالا وصفته بأنه صفعة حضارية للمنطقة كلها والناس كلها تعجبت، وكان مميزا من جميع الاتجاهات الموسيقى والرقصات والانسجام التام بين الموسيقى ونقل المومياوات إلى متحف الفسطاط».

وأضاف: «حفل طريق الكباش كان حفلا مصغرا من حفل موكب المومياوات، وكأنه تيمة واعتمد أكثر على الترويج للسياحة فى الأقصر».

واستطرد: «موسيقى طريق الكباش لم تكن بقوة موسيقى المومياوات الملكية، وتفسيرى لهذا يعود إلى غياب قوة المؤلف الموسيقى هشام نزيه الذى أبدع فى الحفل الأول وغاب فى الثاني».

وتابع: «موسيقى المايسترو نادر عباسى شكلها أوركسترالية ولكنها ليست قوية بقوة حفله أثناء نقل المومياوات الملكية، ولكن أثنى على دوره فى وضع الموسيقى وقيادة أوركسترا الحفل».

وأشاد المطرب عز الأسطول، الذى شارك فى الحفل بالغناء بالنجاح الكبير الذى حققه حفل طريق الكباش بالأقصر، مؤكدا أن عنصر الإبهار البصرى كان له تأثير كبير على إنجاح الحفل جماهيريا لدى قاعدة كبيرة من الشعب المصرى والعربى.

وأضاف: «الفن الجيد يفرض نفسه على الجميع، وسعيد بالنجاح الكبير الذى حققته الأغنية التى قدمتها فى الحفل عن آمون، وسعيد بنسب المشاهدات الكبيرة التى حققتها على موقع «يوتيوب».. وأرجع عز الأسطول، نجاح الحفل إلى الموسيقى التى تم تقديمها من ألحان وتوزيع، قائلا: «حاجة هايلة جدا، لحن انسيابى يدخل القلب للمايسترو الكبير نادر العباسى الذى قدم لحنا جميلا وأحمد الموجى الذى عمل توزيع هايل للأغنية».

وأضاف: «التصوير والإضاءة والكادرات والتلوين والديكور والصوت والإخراج للمخرج أحمد مرسى جميعهم كانوا فى حالة تكامل جعل المتفرج يشاهد الحفل أكثر من مرة على «يوتيوب» وهذا يفسر نسب المشاهدات العالية على أغانى الحفل.