المحتوى الرئيسى

الإعدام مرتان للمفسدين فى الأرض

12/03 20:57

لحظات من الفزع عاشها الضحايا فى المشهد الأخير من عمرهم.. جرعات من العذاب والألم تذوقوا مرارتها فى النزع الأخير لم يرحم أحد توسلاتهم ولا أنات أرواحهم وهى تلفظ أنفاسها الأخيرة.. ثمانية قتلى لا رابط بينهم سوى أن الجانى واحد.. تشكيل سادى يتلذذ بتعذيب ضحاياه ويتفنن فى القضاء عليهم.. ثمانى جرائم تتسم بالوحشية.. احتار رجال الشرطة فى البحث عن مرتكبيها.. حيث تنقل الجناة من محافظة إلى اخرى هروباً منهم.. إلا أن الهروب لم يمنعهم من تكملة مسيرتهم الشيطانية بل ارتكبوا فى كل محافظة هربوا إليها جريمة جديدة دون خوف أو ردع.

ترجع بدايتهم إلى كونهم أربعة من الأصدقاء والمعارف جمعتهم صداقة ملعونة لم شملهم أفكار متقاربة.. طمع فى الثراء دون النظر للوسيلة.. انعدام الرحمة فى قلوبهم جميعاً.. غياب الأخلاق والانسانية عن أرواحهم وغيرها من الصفات التى جعلت منهم تشكيلا عصابياً لا يعرف الخطوط الحمراء.. فكان التعاون على الإثم والعدوان بينهم.. ولا أيسر.

بدأوا طريقهم بالبلطجة وترويع المواطنين وفرض سطوتهم على أهالى قريتهم.. ثم تقدموا فى طريق الشر فمارسوا السرقة بالإكراه وتوسع نشاطهم بالاتجار و المخدرات وتعاطيها الذى غيب وعيهم وضمائرهم أكثر وأكثر فسال لعابهم على نساء وبنات القرية فقاموا باختطاف وهتك عرض 3 نساء.. وفى كل مرة كانوا يقتلون ضحيتهم بعد أن ينالوا منها حتى لا تبلغ عنهم.. لم يتم الكشف عن هويتهم فى عدة جرائم.. فأمتدت يد بطشهم إلى قتل الرجال بعد سرقتهم بالإكراه منعاً من التعرف عليهم حتى بلغ عدد ضحاياهم 7 قتلى فى محافظات مختلفة وتنوعت أساليب القتل بين الذبح والخنق وإطلاق الرصاص على المجنى عليهم..  ثم بدأت الشرطة فى التعرف على بعض منهم.. فقرروا الهروب.

وصل التشكيل الإجرامى إلى القاهرة بعد أن تم ارسال نشرة بأوصافهم إلى جميع المحافظات وبعد صدور حكم غياب بالإعدام ضدهم من محكمة نجع حمادى.. ورغم كل هذه الإجراءات لم يخافوا أو يتراجعوا.. لم يردعهم شىء من هذا.. بل بمجرد أن استقروا بإحدى المناطق الشعبية بالجيزة بدأوا فى مزاولة نشاطاتهم المشبوهة فبدأوا فى تجارة المخدرات والسرقة  دون أن يعيروا اهتماماً لكل ما سبق.. صور لهم غرورهم أنهم قادرون على الاستمرار دون الإيقاع بهم.. ظنوا أنهم أكبر من أن يسقطوا.

كانت آخر ضحاياهم إمرأة فى العقد الثالث من العمر.. اختطفوها بنفس طريقتهم السابقة واعتدوا عليها.. ثم قتلوها  خنقاً والقوا بها من فوق أحد العقارات تحت الإنشاء ليبدو الأمر أنها سقطت ولقت مصرعها.. ثم عادوا إلى محل سكنهم وكأن شيئاً لم يكن.

المستشار محمد أنور أبو سحلى

جاء سقوطهم أخيراً لأهون الأسباب بينما هم ينتقلون يومياً من العقار الذى يقطنون فيه إلى مناطق مزاولة نشاطاتهم الإجرامية اشتبه أحد السكان فيهم حيث لمح سلاحاً آلياً مع أحدهم أثناء عودته ليلاً فبدأ فى مراقبتهم ووجد أنهم معتادون على التحرك بالأسلحة الآلية مساء كل يوم.. أبلغ الشرطة على الفور وبمجرد القاء القبض عليهم تعرفت أجهزة الأمن على كونهم التشكيل العصابى المطارد.. والمرسل بشأنه نشرة إلى جميع أنحاء الجمهورية.

وبتفتيش منزل المتهمين تم العثور على أسلحة آلية.. وخمسة كيلو جرامات من المشغولات الذهبية حصيلة السرقة بالإكراه وضحايا هتك العرض و 3 كيلو جراما من الهيروين.. وقطع فرعونية تبين بعد عرضها على لجان الآثار أنها قطع أثرية أصلية.

أحيل المتهمون إلى محكمة جنايات الجيزة التى قضت بإحالة أوراقهم إلى فضيلة المفتى والذى جاء رأيه متوافقاً مع رأى المحكمة وهو توقيع عقوبة الإعدام شنقاً على الأشقياء الأربعة وأن يتم تنفيذ الحكم بالقاهرة.

أهم أخبار الوسيط

Comments

عاجل