المحتوى الرئيسى

الإمارات وفرنسا تؤكدان دعمهما جهود تعزيز السلام إقليميا ودوليا

12/03 21:10

أكدت دولة الإمارات وفرنسا في بيان مشترك صدر اليوم الجمعة، التزامهما بدعم الجهود المبذولة لتعزيز السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وشدد البلدان، في بيان أوردته وكالة الأنباء الإماراتية، على أن العمليات السياسية وبناء جسور التواصل من خلال الحوار لا تزال تمثل السبيل الأمثل لتحقيق حلول مستدامة للصراعات والنزاعات.

كما أكدا أن الربط بين الاستقرار والازدهار يمثل أولوية من أجل تحقيق السلام والأمن الإقليميين.

وأشار البيان إلى الإنجازات الاستثنائية التي تحققت من خلال الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات وفرنسا في السنوات الثلاثين الماضية، وتأكيد التزامهما بتعزيز هذه العلاقة وتمهيد سبل جديدة لمستقبلها.

وذكر أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أعرب عن التطلع إلى العمل بجانب فرنسا ومع المجتمع الدولي للدفع بالجهود العالمية لمواجهة تداعيات التغير المناخي وحماية البيئة، إضافة إلى خلق مستقبل اقتصادي أكثر استدامة.

وأكد البيان التزام البلدين بتوجيه الجهود نحو دعم الدول النامية لتحقيق أهداف اتفاق باريس إضافة إلى زيادة الدعم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" وللتحالف الدولي للطاقة الشمسية.

كما أعرب البلدان عن رغبتهما بالعمل جنبا إلى جنب خلال فترة عضوية دولة الإمارات غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي للفترة "2022-2023"، وخلال رئاسة فرنسا للاتحاد الأوروبي، مع التركيز على عدد من الأولويات منها تعزيز الاستقرار والسلام والازدهار وتمكين المرأة والاستفادة من إمكانيات الابتكار التكنولوجي.

ونوه البيان بالإنجازات الاستثنائية التي تحققت من خلال الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في السنوات الثلاثين الماضية، وتأكيد البلدين التزامهما بتعزيز هذه العلاقة وتمهيد سبل جديدة لمستقبلها، وكانت إحدى أهم مرتكزات هذه الشراكة الاستراتيجية هي اتفاقية الدفاع الموقعة في عام 1995 والتي تم تجديدها في عام 2009، والتي ساهمت بشكل كبير في تحقيق الأولويات الأمنية الإماراتية والفرنسية، من خلال تعزيز الاستقرار الإقليمي، وتعزيز الأمن البحري، وتمكين مواجهة الإرهاب، ولا سيما ضد تنظيم داعش.

وأكد الجانبان مجدداً تعزيز هذه الشراكة، من خلال إمداد فرنسا القوات الجوية الإماراتية بثمانين طائرة مقاتلة من طراز "رافال" لسرب القوات الجوية الإماراتية ، إضافة إلى 12 طائرة هليكوبتر من طراز "كاراكال H225"، بما يشمل التسليح والتدريب وقطع الغيار - ويبلغ إجمالي قيمة هذه العقود 16.6 مليار يورو.

وذكر البيان أن الجانبين اتفقا على تعميق التعاون الثنائي في مكافحة الإرهاب ومكافحة تمويل الإرهاب والتطرف، وفي هذا الصدد، أكد الجانبان أهمية تعزيز قيم السلام والاعتدال والتعايش والتسامح بين الشعوب.

كما أعرب الجانبان عن أملهما في نجاح تنظيم الانتخابات الليبية في الإطار الزمني المتفق عليه، وانسحاب كافة المرتزقة والمقاتلين والقوات الأجنبية من ليبيا.

وذكر البيان أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس الفرنسي أكدا التزامهما بدعم الجهود المبذولة لتعزيز السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي. وشددا على أن العمليات السياسية وبناء جسور التواصل من خلال الحوار لا تزال تمثل السبيل الأمثل لتحقيق حلول مستدامة للصراعات والنزاعات.

وتطرق البيان إلى موضوع محادثات البرنامج النووي الإيراني، وأهمية التوصل إلى حل تفاوضي.

وأكد البلدان وفق البيان أهمية الاتفاقيات التي وقعها الجانبان بقيمة تزيد على 15 مليار يورو لتعزيز الشراكة الاستثمارية الإستراتيجية بين الإمارات وفرنسا، والتي تستهدف القطاعات ذات الأولوية والمصالح المشتركة، بما في ذلك القطاعات المحددة في البرنامج الاقتصادي "فرنسا 2030"، كالطاقة المتجددة، والابتكار والتكنولوجيا والثورة الصناعية الرابعة، فقد وقعت شركة مبادلة للاستثمار وشركة "بي بي آي فرانس" تمديداً لبرنامج الاستثمار المشترك بينهما بمبلغ إجمالي قدره 4 مليارات يورو، سيتم توظيفه بما يتماشى مع الاستراتيجية الحالية لكل من الصندوق الفرنسي الإماراتي وشراكة الابتكار.

كما وقعت شركة مبادلة للاستثمار مذكرة تفاهم مع وزارة الاقتصاد والمالية والانعاش الفرنسية، للاستثمار في الصناديق الفرنسية بقيمة إجمالية تبلغ 1.4 مليار يورو.

ووقّعت وفق البيان كل من شركة "مصدر"، وهي واحدة من أسرع الشركات نموًا على مستوى العالم في قطاع الطاقة المتجددة، وشركة "إنجي"، وهي شركة عالمية رائدة في إنتاج الطاقة منخفضة الكربون، اتفاقية تحالف استراتيجي لتطوير مشروع مشترك في الهيدروجين الأخضر بدولة الإمارات العربية المتحدة.. كما تسعى الشركتان إلى تطوير مشاريع في المنطقة بقدرة لا تقل عن 2 جيجاواط بحلول عام 2030، بإجمالي استثمارات يصل إلى حوالي 4.4 مليار يورو.

ووقعت " القابضة" - ADQ - من خلال الشركات التابعة لمحفظة أعمالها، اتفاقية استثمار مع وزارة الاقتصاد والمالية والإنعاش الفرنسية تصل قيمتها الإجمالية إلى حوالي 4.6 مليار يورو، لاستكشاف فرص الاستثمار في مجالات النقل والخدمات اللوجستية والأغذية والزراعة والطاقة النظيفة وعلوم الحياة والرعاية الصحية مع فرنسا.. كما وقّعت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" و"توتال إنرجي" اتفاقية تعاون استراتيجي في المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك احتجاز وتخزين الكربون، والهيدروجين منخفض الكربون، وتنمية وتطوير الكوادر البشرية، وعمليات التنقيب عن النفط والغاز في إمارة أبوظبي..توفر الاتفاقية الاستراتيجية إمكانية فتح فرص نمو جديدة ومستدامة لكلا الشركتين.

كما أرست "بروج" عقدا على شركة "تكنيب انيرجيز"، بالاشتراك مع شركة "تارجت انجنيرينج"، لبناء وحدة تكسير للإيثان على مستوى عالمي لمشروع توسعة "بروج 4" في الرويس..ويستهدف هذا المشروع أن تكون "بروج" أكبر مجمع للبولي أوليفينات في موقع واحد في العالم، ويضمن إمداداً مستداماً طويل الأمد بالمواد الأساسية للقطاعات الحيوية في كل من دولة الإمارات والاقتصاد العالمي.

وأشار البيان إلى أن الجانبين وقعا ، مذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات ووزارة الاقتصاد والمالية والانعاش الفرنسية في مجال الصناعات والتكنولوجيا المتقدمة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل