المحتوى الرئيسى

الصحفي العراقي رافق العقابي ل توووفه: دموع محمد قاسم في خليجي 24 ستكون الحافز في تقديم لقاء العمر أمام البحرين – توووفه – صحيفة رياضية إلكترونية

12/03 11:15

بعد انتهاء الجولة الأولى من بطولة كأس العرب قطر 2021، وظهور المنتخب العراقي بشكل لافت، نال استحسان المتابعين، حين نجح نجوم أسود الرافدين في مواجهة الافتتاح أمام المنتخب العماني، أداء في الشوط الأول، وإدراكا للتعادل في الدقيقة 98، وهم بعشرة لاعبين.

توووفه التقت الصحفي العراقي رافق العقابي، للحديث عن العراق التي تعد عنوانا لكأس العرب ب4 ألقاب، والمستوى الذي يقدمه الفريق في هذه النسخة، والطموحات القادمة.

كيف ترى البداية القوية لأسود الرافدين عطفا على ما يعانيه المنتخب على كل المستويات وخاصة الفنية؟

العراق صاحب أكبر عدد من الالقاب وعددها أربعة، أعوام 64و 66و 85 و 88 ولكن آخر لقب كان قبل 33 سنة وأعتقد اختلفت كل الأمور والموازين أيضا، في دورة 1966، استطاع العراق ان يتغلب على البحرين بعشرة أهداف لهدف ولكن هذه النتائج كانت من الماضي، حاليا التعادل مع المنتخب العماني يعد إنجازا، ومع ذلك يبقى الفريق العراقي دائما رقما صعبا في جميع مشاركاته، طبعا أن تأتي متأخرا أفضل من ألا تأتي، وأن تتعادل في افتتاح مبارياتك أفضل من أن تخسر، ولهذا خروج الفريق العراقي متعادلا مع المنتخب العماني الذي هو منتخب منظم ومستعد جيدا لمثل هكذا بطولات ومستقر مع الجهاز التدريبي تعتبر نتيجة جيدة.

مشكلة الفريق العراقي عدم الاستقرار التدريبي ومع ذلك أعتقد أن المونتينيغري زييلكو بتروفيتش المدرب الحالي لأسود الرافدين بدأ يكتشف الوصفة السحرية لأسود الرافدين، والبداية كانت من اللقاء العماني من خلال التوظيف الجيد لبعض اللاعبين ومنهم محمد قاسم حيث إن أدفوكات فشل في توظيف هذا اللاعب بدليل تقديمه مباراة متواضعة أمام كوريا الجنوبية بل والتسبب في احد الأهداف الكورية.

بالنسبة للمباراة السابقة فإن شوط المباراة الأول شهد العديد من اللمحات الجيدة للفريق العراقي، ارتطام الكرة مرتين بعارضة مرمى الفريق العماني من قبل محمد قاسم وحسن عبد الكريم، وكذلك ضياع فرصة مهمة للنجم علاء عباس، خضنا أغلب دقائق الشوط الثاني بعشرة لاعبين بعد طرد ياسر قاسم ولهذا التعادل كان لصالح المنتخب العراقي وخصوصا أنه قد تحقق في اللحظات الأخيرة ومن ركلة جزاء.

نقطة مهمة بالنسبة لبتروفيتش، أعتقد أنه يجيد فن الحوار والمناورة كما ظهر في المؤتمر الصحفي الخاص بمباراة البحرين أمس، حاول أن يرفع الضغوطات عن الفريق العراقي حيث أشار إلى أن المباراة صعبة ولكنها ليست بالمصيرية أي التي ستحدد من يترشح للدور التالي.

هل تكمن صعوبة المجموعة في أنها خليجية خالصة، أي تقارب المستويات وكل منها يعرف الآخر جيدا وكانها خليجي مصغر؟

هذه المجموعة من المجموعات الصعبة المستويات نوعا ما متقاربة، المنتخب القطري بطل آسيا مستقر منذ عدة سنوات يستعد لبطولة كأس العالم كونه متأهلا تلقائيا، شارك في العديد من البطولات المهمة ومنها البطولة الذهبية وتجريبيا شارك مع إحدى المجموعات الأوروبية والتي تضم منتخبات قوية أمثال البرتغال وأيرلندا، يملك لاعبين على مستوى عال أمثال أكرم عفيف وحسن الهيدوس وعبد العزيز حاتم ولديه مدرب يعمل منذ فترة طويلة بالمنطقة وهو سانشيز، البحرين منتخب متطور يلعب كرة قدم حديثة لديه لاعبون متميزون في جميع الخطوط أمثال إسماعيل عبد اللطيف والمالود وكميل، لديه مدرب من أفضل المدربين استطاع أن يحرز مع البرتغال لقب بطل أوروبا تحت 16 سنة وأيضا تحت 19 سنة، واستطاع أن يحرز مع البحرين لقب غرب آسيا وأيضا فاز ببطولة خليجي 24، وداخل الأراضي القطرية، يلعب بتشكيل مختلف في كل مباراة، كذلك المنتخب العماني متطور جدا

لديه مدرب كبير وهو الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش استطاع أن يتغلب على المنتخب الياباني في طوكيو ولأول مرة، مشكلة الفريق هي العقم التهديفي على الرغم من أنه يملك لاعبين على مستوى عال أمثال محسن جوهر وصلاح اليحيائي، الفريق العراقي مثلما ذكرت يعاني من عدم الاستقرار التدريبي، يفتقد العديد من العناصر الأساسية إما بسبب الإبعاد أو الإصابة أو عدم سماح أنديتهم التي يحترفون بها ومنهم محمد علي ميمي وعلي عدنان وأحمد ابراهيم وعلاء عبد الزهرة وعلي الحمادي وغيرهم

هل اختلفت آراء الشارع الرياضي عقب جولة الافتتاح والأداء المتميز لشباب العراق عما سبق انطلاق البطولة؟

لا أعتقد أنه قد تغيرت آراء الشارع الرياضي كون أنه انعدمت الثقة بأداء المنتخب العراقي، لحد اللحظة الفريق يفتقد الفوز منذ فترة طويلة في مبارياته الرسمية ولايقدم ما هو مطلوب منه، لحد الآن لايعرف إمكانيات المدرب في قيادته للمباريات المهمة، عدم قدرة المدرب على السيطرة على الفريق بدليل دخوله الغريب إلى الملعب في مباراة عمان من أجل منع اللاعب أيمن حسين من تسديد الركلة للمرة الثانية ولو كانت لديه القدرة على السيطرة كان بإشارة واحدة يستطيع أن يغير الموقف، هناك مدربون محليون لديهم الشخصية القوية، يستطيعون أن يقوموا بهذا الأمر أمثال عدنان حمد وراضي شنيشل، ربما الفوز ببطولة شباب غرب آسيا أعطى جرعة معنوية للجمهور الرياضي وليس للفريق كون البطولة ليست ذات قيمة عالية وكون مستوى الفريق الشبابي متذبذبا مابين الفوز على بعض الفرق القوية ومن ثم الخسارة أمام اليمن والفوز في النهائي بصعوبة وبفارق ركلات الجزاء على المنتخب اللبناني وأمام أكثر من ثلاثين ألف متفرج عراقي، ومع ذلك أتمنى أن يتم توظيف الفوز بهذه البطولة لصالح الفريق العراقي، أمس تواجد رئيس الاتحاد العراقي عدنان درجال في تدريبات الفريق واجتمع باللاعبين وحثهم على تقديم أداء متميز ومن الممكن أن يعطي تواجده دفعة معنوية للفريق أيضا.

هل نستطيع القول إن الأداء في اللقاء الأول رفع سقف توقعات الجمهور العراقي؟

أعتقد أن التعادل في الوقت الحالي أمام منتخب متميز وهو المنتخب العماني رفع نوعا ما من سقف توقعات الجمهور العراقي، ولكن ليس إلى مستوى الطموح كون النتائج السلبية في التصفيات الحاسمة والمؤهلة لمونديال قطر مايزال صداها مسيطر على الشارع العراقي، نقطة مهمة أود ذكرها أن اللاعب العراقي يستطيع أن ينتفض على واقعه ويقلب الطاولة على فرق المجموعة ويستطيع أن يتحدى الواقع الكروي الحالي ويقدم أفضل المستويات خصوصا إذا ماتم استفزازه، شاهدنا المدرب سوزا حاول استفزاز الجانب العراقي خلال المؤتمر الصحفي بأنه تغلب على العراق في نهائي بطولة غرب آسيا التي استضافها العراق، أيضا الإعلام البحريني في بعض جوانبه يحاول أن يقلل من شأن الفريق العراقي إحدى الصحف التي صدرت اليوم عنونت في مانشيت عريض (نغلبكم مشي شبيكم تركضون)، المباراة بين شقيقين ولا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تصل إلى مادون هذا الأمر، ولكن مادام وقع الأمر أعتقد ان الفريق العراقي سوف ينتفض ويتغلب على الأحمر البحريني.

من وجهة نظرك ما حظوظ المنتخب العراقي في عبور دور المجموعات، خاصة أن اللقاءين القادمين سيكونان أقوى من المباراة الأولى، وإلى أي مدى يمكن أن يصل أسود الرافدين؟

لو تكلمنا عن لقاء اليوم مع المنتخب البحريني اعتقد المباراة صعبة جدا كون المنتخب البحريني خاض عددا من اللقاءات الرسمية ضد المنتخب العراقي في آخر سنتين واستطاع أن يتغلب عليه مرتين، الأولى في غرب آسيا والتي أقيمت في البصرة والمرة الثانية في بطولة خليجي 24 وفازت البحرين بفارق ركلات الجزاء الترجيحية، على العكس من منتخب قطر حيث إن الفريق العراقي استطاع أن يهزم العنابي في الدوحة وبتشكيلة كانت غير أساسية في ذلك اليوم وكان أول منتخب يحقق الانتصار على قطر منذ الحصول على كأس آسيا، في حال تجاوز العقبة البحرينية فإن الفريق سوف يكتسب ثقة كبيرة ومن الممكن أن يصل إلى أبعد نقطة في البطولة.

برزت أسماء عراقية بقوة في المواجهة الأولى على رأسها محمد قاسم، أين ترى هؤلاء اللاعبين بعد البطولة؟

هناك نقطة مهمة ترتبط بمحمد قاسم وبالذات في مواجهة منتخب البحرين، في خليجي 24 والتي جرت في الدوحه استطاع قاسم أن يقدم مستويات رائعة جدا وسجل ضد قطر وضد الإمارات ولكن في مباراة البحرين أضاع ركلة جزاء حاسمة على الرغم من أنه نفذها بشكل جيد، خدع الحارس البحريني ولكن كرته ارتطمت بالقائم، بعدها ذرف محمد قاسم الدموع ولم يتوقف عن البكاء حتى وهو داخل فندق الإقامة وأعتقد أنه لحد اللحظة يشعر بالندم، دموع محمد قاسم ستكون حاضرة في مباراة اليوم ومن الممكن أن تتحول إلى دموع الفرح وتحقيق الانتصار من خلال إصرار اللاعب على تعويض إضاعته لركلة الجزاء، أعتقد أن اللاعبين الذين تألقوا، وسيبرزون في هذه البطولة أمثال محمد قاسم وحسن عبد الكريم وحسن رائد وأحمد فرحان وغيرهم سيكون لهم دور كبير في مساعدة العراق في تقديم عروض جيدة في بقية مباريات تصفيات كأس العالم.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل